|
الجزيرة - عبدالرحمن المصيبيح
اعتبر الشيخ خالد آل إبراهيم وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز خسارة كبيرة للمملكة العربية السعودية والأمتين العربية والإسلامية. والعالم أجمع قد خسر رجلاً أعطى لدينه ثم مليكه ووطنه عطاء كبيراً سوف يخلده وستبقى مآثر هذا الإنسان باقية يتذكرها الجميع بالفخر والاعتزاز لما سطره الأمير سلطان بن عبدالعزيز من خلال العمل الدؤوب سواء في مجال المناصب والقيادات التي تولاها، وكذلك مجالس الإدارات والهيئات التي تولاها وحكمته ودرايته في بناء جسور المحبة والعلاقات المتينة بين المملكة ودول العالم.
ومضى الشيخ خالد آل إبراهيم في سرد مزايا وصفات سلطان الخير التي يأتي من ضمنها عطفه وحبه لعمل الخير ومساعدة المحتاجين من خلال ابتسامة عريضة ترتسم على محياه حينما يسهم في إسعاد إنسان ويرسم البسمة على الوجوه. ينشئ المرافق والمراكز والمدن العلاجية.
لقد جمع الأمير سلطان رحمه الله صفات الرجل السياسي والحكيم والكريم وصاحب الأيادي البيضاء. هناك الكثير من المواقف السياسية والإنسانية يصعب علينا حصرها خلال هذه العجالة، لقد تولى رحمه الله العديد من الجهات التي رسم لها الخط العريض في مسيرة تلك الجهات التي استشارت بتوجيهاته رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
ووصف الشيخ خالد آل إبراهيم وفاة الأمير سلطان رحمه الله بأنها خسارة كبيرة ليس للمملكة فقط بل على الأمتين العربية والإسلامية لما يتميز به رحمه الله في صنع القرار وتوحيد الكلمة ولم الشمل وإسعاد الآخرين والسؤال عن صحتهم ولنا في مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية إحدى تلك الإنجازات الكبيرة التي ساهمت وما زالت تساهم في تقديم الخدمات العلاجية والتي استفاد منها الكثير ويرفع أكف الضراعة إلى الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته.
ما زالت البصمة الكبيرة لسموه التي وضعها من خلال عمله وتقلده عدة مناصب شاهداً كبيراً على عطاء الفقيد رحمه الله.
على سبيل المثال إمارة منطقة الرياض، ووزارة المواصلات والدفاع وغيرها من الوزارات الأخرى. إضافة إلى ما شيده من مرافق ومباني من المساجد والجوامع والمراكز الإسلامية وإعانة الفقراء والمحتاجين في داخل المملكة وخارجها.
وكذلك بناء المدن العسكرية وتوفير كل متطلبات واحتياجات أبنائه العسكريين للاطمئنان على صحتهم، وزيارتهم في المستشفيات مازلنا نتذكر سموه رحمه الله حينما يقبل رؤوس العسكريين في المستشفيات، إنها قمة الوفاء والمحبة، والرأفة والتواضع والتلاحم بين الحاكم والمحكوم.
حقيقة من الصعب أن نحصر ونعدد ونلم بكافة مناقبه وأفعاله فهو السياسي الفذ والقائد المحنك والرجل الموجه والبارع في جميع قضايا وطنه وشعبه وهو الأمير الإنسان بكرمه وشهامته ومحبته وعطفه وحنينه وستظل إنجازاته وأعمال سموه وعطاءاته شاهدة على المسيرة العطرة والذكرى المباركة الطيبة وصفحته البيضاء محفورة في قلوب الجميع.
أسأل الله أن يمن على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بالصحة والعافية وكذلك سمو النائب الثاني وزير الداخلية وأصحاب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وأن يحفظ هذه البلاد ويديم عزها ومجدها إنه سميع مجيب.