يمتلئ كتاب التاريخ بسرد قصص رجالات الحكم والسياسة ، فتذكر أسماؤهم مرتبطة بإنجازهم السياسي وتاريخهم في القيادة، ويمتاز الأمير سلطان بكونه وجهاً قيادياً معروفاً بأن إنجازاته كانت على كافة الصعد السياسية منها والإنسانية والخيرية ، في المنطقة العربية والإسلامية حتى أصبح اسما يعرفه الناس فثغره الباسم، ومحياه الطلق ينطقان عن أطيب السجايا وسعة الجود، فهو العضيد الأمين لإخوته ملوك المملكة العربية السعودية لعقود قد خلت. وبفضل علاقاته السياسية القوية مع الدول تمكن رحمه الله من إعلاء اسم المملكة ومكانتها عالمياً، كما أن تاريخه الطويل منذ صغر سنه في خدمة الوطن جعله محبوباً من جميع المواطنين ولا سيما أنه امتلك قلوب أبناء الوطن بوجهه الإنساني المضيء ولم تكف أياديه البيضاء عن العطاء إما بجهد المؤسسات الخيرية التي تجوب البلاد طولاً وعرضاً تتلمس احتياجات الناس، أو التي ترتفع راياتها في أنحاء العالم صانعةً للسلام والخير أو بمبادراتها التي لاتتوقف في دعم الجمعيات الخيرية وكفالة الأيتام وإعالة الأسر الفقيرة وعتق الرقاب والتبرعات السخية لمن قصده في حاجاته أو من لم يقصده، فالعمل الخير كافةً يستمد قوته وكفاءته من عطاء الإنسان الأمير. رحم الله سلطان الخير والوفاء وأسكنه فسيح جناته.
* عميد الكلية التقنية في عنيزة ورئيس مجلس إدارة لجنة التنمية الاجتماعية