المدينة المنورة – الهام محمود
مع زوال شمس يوم الثلاثاء, وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره ودّعت الأمة العربية والإسلامية عامة والشعب السعودي وأهالي طيبة الطيبة خاصة، المغفور له إن شاء الله صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران ، حيث عبّرت عدد من أكاديميات جامعة طيبة بالمدينة المنورة عن بالغ حزنهن في فقيد الوطن الغالي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود رافعات أصدق التعازي والمواساة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله -، وإلى سمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز - حفظه الله -، وإلى صاحب السمو الملكي لأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز, أمير منطقة المدينة المنورة - حفظه الله - وإلى جميع أبناء صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز - رحمه الله -, وإلى كافة أفراد الأسرة المالكة والشعب السعودي الكريم ، في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود والذي سيظل يسكن في قلوب الصغار والكبار والأجيال القادمة بسيرته العطرة التي يعبق بها تاريخه المنير.
- تقول د . بسمة جستنية عميدة الدراسات الجامعية للطالبات بجامعة طيبة ، رحل سلطان الجسد وبقي سلطان الخير بالعمل هذا، عزاؤنا في فقد رواد الخير ورجال العطاء، فلئن رحل عنا سلطاننا فقد ترك ما لا يمكن ان يواريه ترب, ألا وهو صالح العمل الذي شهد ويشهد به القاصي والداني الغريب والقريب. لقد فقده حتى صغارنا وأطفالنا لما كان له من بصمات واضحة وكفى بهذه شهادة. وصدق نبي الرحمة المهداة حين قال: أنتم شهداء الله في الأرض . اللهم اجمعنا بمن رحل في مستقر رحمتك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
- فيما قالت د. حمدة عبد العزيز الحجيلي وكيلة القبول والتسجيل لفروع جامعة طيبة، ودعنا في هذا اليوم الحزين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز الذي تعتبر وفاته خسارة عظيمة لما يمتع به - رحمه الله - من حنكة سياسية و دراية عسكرية وظّفها - رحمه الله - في خدمة بلادنا وأمتنا ولما عرف عنه سلطان الخير من كرم وتواضع وبذل للمعروف وإغاثة للملهوف داخل البلاد وخارجها , وريادة للعمل الإنساني بمختلف أنواعه - وأتقدم لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين وللأسرة المالكة والشعب السعودي والأمتين العربية والإسلامية بأصدق التعازي والدعاء لله عز و جل أن يتغمد فقيدنا برحمته ويسكنه فسيح جناته. إنا لله وإنا إليه راجعون.
- وقالت دكتورة سها عبد الجواد عميدة كلية علوم الأسرة بجامعة طيبة: فقدنا صاحب البسمة والحنان فقدنا صاحب الروح الحانية وأب الفقراء والمساكين والعجزة وذوي الحاجات الخاصة، ولكن, لا أملك في هذا اليوم وأنا أودعه، إلا أن أتقدم بأحر التعازي وصادق المواساة لوالدنا الحبيب خادم الحرمين الشريفين وللأسرة المالكة ولكافة المواطنين في وفاة فقيد الوطن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز , سائلة المولى القدير أن يسكنه فسيح جناته ويلهم الجميع الصبر والسلوان.
- وعبّرت دكتورة مريم الغامدي عمادة شئون الطالبات بجامعة طيبة عن حزنها، فقالت: تعجز كلمات العزاء في رثاء سلطان الخير صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود، فهو فقيد الوطن والأمة العربية والإسلامية بل فقيد العالم أجمعه، فسلطان الخير - رحمه الله - امتدت أياديه البيضاء حتى أحاطت الكرة الأرضية، ليضع بصماته على كل بقعة فيها سواء على المستوى الإنساني أو السياسي أو الاقتصادي أو الثقافي أو الاجتماعي، لتبقى تلك البصمات محفورة في صفحات الأيام، فإن كان رحل بجسده فإنّ روحه متجلية بأعماله باقية يتوارثها أبناء الشعب عبر التاريخ السعودي. فلن يُنسى «الأمير الإنسان» وإنْ واراه الثرى فعبق ذكراه ينتشر ليس في أجواء المملكة العربية السعودية فقط بل في أجواء العالم بأسره. رحم الله سلطان الخير وأسكنه فسيح جناته .. إنا لله وإنا إليه راجعون.
- فيما وصفت وفاء الطيب أستاذ محاضر بجامعة طيبة سلطان الخير - رحمه الله -, فقالت: رجل كرس حياته لخدمة دينه ومليكه ووطنه وشعبه وبذل الغالي والنفيس في سبيل الخير، وكان السند والعضد لكل محتاج ولكل مريض، رحمك الله يا أبا خالد .. سلطان الأيتام والمحتاجين ، سلطان الإنسانية ،.. سيبقى في قلب كل المنكوبين والمعوزين في كل أنحاء العالم , وكل أبناء شعبه وكل من قرأ عن هذا الرجل العظيم الذي قدم طوال حياته أعمالاً خيرية ابتغاء رضا الله.