يوم السبت ليس ككل الأيام بالنسبة لنا كسعوديين، هذا اليوم الذي مر متثاقلاً والصدمة تهز أركان البيت السعودي ناهيك عن إخواننا العرب والمسلمين، يوم تلقت مسامعنا نبأ وفاة ولي عهدنا وعضيد مليكنا سلطان الخير والمحبة والبشاشة، يوم غير عادي لمسناه بكل حواسنا داخل بيوتنا نحن الشعب السعودي الأبي الوفي المشاعر الخارجة للعلن من الجميع لا يختلف عليها اثنان من حيث المعلومة وذكر المآثر والتعبير من داخل وخارج الوطن، لكن ما يهمني كمواطن ما لمسته داخل نفوس وقلوب القريبين من محيط المجتمع الأهلي، شيء لا يصدق حجم هذا الحزن على فقدان ولي عهدنا من شرائح المجتمع داخل مدينتي الزلفي، هذا التعبير الصادق من القلب عن رجل نذر نفسه لخدمة دينه ومليكه ووطنه عقوداً طويلة.
الشيء الذي لا تراه العين القريبة داخل بيوتنا، وما أن توالت الساعات القليلة بعد الصدمة فإذا بنا نلملم عبراتنا ونسلم أمرنا أولاً وأخيراً لله الواحد الأحد ونرفع أيدينا بالدعاء الصادق بأن يلهمنا الصبر والسلوان، لحظات لا تنسى عشناها في هذا الوطن لرحيل فقيدنا الذي تعجز الكلمات والأسطر عن تسجيل مآثره ولن آتي بجديد فالمحبة داخل القلوب والدعاء خير عزاء لنا جميعاً. اللهم أعن خادم الحرمين وإخوانه وأبناء وبنات وزوجات فقيدنا الصبر والسلوان ولكل أبناء مجتمعنا الصغير والكبير بهذا المصاب الجليل، ولا يبقى لنا إلا الدعاء بأن يمن على مليكنا خادم الحرمين بموفور الصحة إنه سميع مجيب.
محافظة الزلفي