|
الجوف ـ محمد الرويلي
سيذكره العالم أجمع .. لأنه سلطان الخير ودرع الوطن، أعماله الخيرية مدرسة للخير عطاؤها وثمارها على العالم أجمع. هكذا هي مشاعر الموطنين والمقيمين فوق ثرى هذا الوطن ويشاركهم الحزن في مصابهم العالم أجمع, فشخصية الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود, ولي العهد ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام ( رحمه الله ), جمعت عدداً من الخصال الكريمة, ومن النادر أن تجتمع في رجل واحد. عدد من أعيان قبيلة الرولة عبروا لـ( الجزيرة ) عن مشاعر الحزن والألم في فقيد الوطن.
- فقال متعب القعقاع : إن الشعب السعودي افتقد اليوم واحداً من أندر رجال الخير والبذل والعطاء في العالم نواسي ونعزي أنفسنا بفقده, فمصابنا جلل في فقد الرجل الجليل .. أبي خالد. عرف عن الأمير سلطان التواضع والسخاء والبشاشة والعطف على الجميع من الأطفال والنساء والرجال, لذا اقترن اسمه بالخير فحمل لقب سلطان الخير عند كافة أفراد شعبه.
- وقال قابل بن جزلة: إن الأمير سلطان يعرفه الجميع بمساعدة الناس وحب الناس وحل مشاكل الناس والتوجيه للجهات المختصة المسئولة بمساعدة وحل مشاكل المواطنين, وتسهيل كافة العقبات والصعاب التي قد تظهر في طريق حياتهم. إن قلوبنا اليوم يعتصرها الألم والحزن لفقد ركن من أركان الوطن.
- وقال عفات الدغمي : لقد افتقد الوطن شخصية إنسانية معروفة بعملها للخير على كافة الأصعدة الداخلية والخارجية, افتقد الوطن رجل دولة من طراز نادر وفريد تقلّد المناصب الحساسة, فاستطاع بتكاتف وتآزر جميع أشقائه والشعب السعودي معهم، أن ينقلوا البلاد إلى مصاف الدول المتقدمة والمتطورة في كافة جوانب النهضة والعمران, كما استطاع لعقود عديدة أن يساهم في بناء أمن وأمان هذا الوطن الشامخ الأشم، ساهم كثيراً في حل كثير من القضايا السياسية والاجتماعية. أسأل الرحمن الرحيم أن يتغمده برحمته وعفوه.
- وقال فايز بن بنيه: إن الأمير سلطان رجل المناسبات والمهمات الصعبة, كما لا يمكن ان نغفل دورة الرائد من خلال تحويله لوزارة الدفاع والطيران وجمعهما بين كونها مؤسسة أمنية وطنية وتربوية أيضاً بجانب مهماتها الرئيسية التي قامت عليها، كأحد أهم وأعظم مشروعات وطننا الغالي .. إلى جنان الخلد أبا خالد، أيادينا تبتهل لربنا, ونسأل الله تعالى أن يقبل دعاءنا. على الرغم من مصابنا الكبير في وفاة «سلطان الخير»، إلا أننا لا نملك إلا اليقين بقضاء الله وقدره والدعاء له بالرحمة والغفران.
- وقال مرعي بن عيطا: إن للأمير سلطان بن عبد العزيز - رحمه الله - سجلاً حافلاً بأعمال الخير والتي تجلّت لنا بمشاعر الأيتام والأرامل والفقراء وأبناء الشهداء، الذين سيخلدون ذكره ويدعون له بالخير كلما التاريخ عرض سيرة إبطاله .. ولسموه - رحمه الله - مواقف لا يطويها الزمن، نسأل الله أن يتغمده برحمته وأن يظله بعفوه وإحسانه.
- فيما وصف متعب الشعلان: فاجعة وفاته التي أفجعت الأيتام والمساكين والفقراء والمرضى والأرامل والمعوزين فجع بمصابه الشعب كافة, لأنه رجل وفي لشعبه فأوفى له شعبه في حياته وبعد مماته، ما جعل كل من يعرف سلطان سواء من تعامل معه عن قرب أو من لم يعرفه إنه يحس بحجم الفاجعة وعظم المصيبة بعد فقده, إنه شيء واحد أظنه، لأن الأمير سلطان بن عبد العزيز, أحب الشعب بصدق ووفاء وضحى من أجل ثرى هذا الوطن, ومن أجل رفعة هذا الوطن ونماء وعزة ومجد بلادنا فأحببناه جميعاً. رحمك الله أبا خالد رحمة واسعة من عنده وأسكنك فساح جنانه.
- وقال الشايش الخضع: إن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود لم يكن رقماً سهلا ً في دولة بحجم المملكة العربية السعودية، فأبو خالد كان رجلا مؤثراً , وصاحب قرار شجاع وفارس مغوار في الشأن الداخلي والخارجي.
- أما حسين المصلفخ, فقال: لقد كان - رحمه الله - بالإضافة إلى كونه رحيماً وعطوفاً، فقد كان حكيماً يعمل على تفعيل وبناء الجانب الخيري في البلاد وخارجها, فهو بالإضافة لذلك كان كتاباً مفتوحاً ومدرسةً يتعلم منها الجميع، طرق الإنسانية وأوجه الخير وصروح المحبة والتضحية والإخلاص , أفنى زمناً من عمره لهذا الوطن فخلده أبناء الوطن رمزاً عزيزاً في قلوبهم جميعاً. نسال الله تعالى أن يجمعنا بهم في جنان الخلد وأن يتغمّده برحمة منه وفضل.
- وقال خلف أبال الوكل: إن أبا خالد مثال يحتذى به بالشهامة والنبل والكرم يقف مع المحتاجين في السراء والضراء, فقد كان - رحمه الله - يعطف على الصغير قبل الكبير ويساعد ويعين المحتاجين والضعفاء والمرضى. كم أقام من المنشآت الصحية والصروح العلمية والمراكز الثقافية ومراكز الخدمة الاجتماعية والطبية, كم بذل وأعطى لصالح الجمعيات الخيرية ولمدارس تحفيظ القرآن الكريم ونشر السنّة النبوية، كم آزر وكم بذل وكم أعطى, وكم نفتقده اليوم بيننا نعزي أنفسنا ونعزي الأسرة الحاكمة بفقده والعالم أجمع.
- فيما قال فايز البنيه: لقد عرف عن الأمير سلطان بن عبد العزيز الحزم في اللين والدبلوماسية الرفيعة, فقد كان - رحمة الله - مدرسة يحتذى بها في نهجه وتعامله .. يكرم حفظة كتاب الله ويشجع على نشر السنّة النبوية المطهرة, ويدعم الجوانب الخيرية والإنسانية وكان صاحب فضل ومعروف في السراء والضراء في السر والعلن. رحمك الله أبا خالد كم سيفتقدك الوطن وأبناء الوطن ولكن عزاءنا الوحيد أن نهجك الطيب المبارك الذي غرسته واعتنيت به، أصبح طلعه مباركاً وواضحاً وجلياً للعيان في ثرى وسماء هذا الوطن يراه القاصي والداني، نعزّي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود, وجميع الأسرة الحاكمة والشعب السعودي الوفي.