|
أبها - عبدالله الهاجري
رفع صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير باسمه ونيابة عن أهالي المنطقة أحر التعازي وصادق المواساة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز -حفظهم الله- ولجميع الأسرة المالكة الكريمة وللشعب السعودي وللأمتين العربية والإسلامية في وفاة المغفور له بإذن الله صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام والذي انتقل إلى رحمة الله تعالى فجر السبت خارج المملكة إثر مرض عانى منه يرحمه الله.
وقال سمو أمير منطقة عسير: ببالغ الأسى والحزن تلقينا خبر وفاة الأمير سلطان والذي كان فاجعة كبيرة، فالفقيد كان شخصية غير عادية، كان رجل دولة ورجل إنسانية؛ فقد أسكن المسنين والمعاقين وبنى الدور للمحتاجين وأقام المساجد ليذكر فيها اسم الله من الملايين، حتى أطلق عليه الشعب السعودي لقب «سلطان الخير» لكثرة أعماله الخيرية، مضيفاً سموه بالقول: سلطان بن عبدالعزيز هو الشخصية الإنسانية المعروفة وصاحب الأيادي الخيرة في مجالات العمل الإنساني والعلمي التي يشهد لها كل الشعوب فقد سخر نفسه -رحمه الله- لخدمة الوطن ومواطنيه ومساعدة الكبير والصغير والمريض والضعيف والمحتاج بشتى السبل من خلال إنشاء عدد من مؤسسات العمل الاجتماعي والخيري، التي عهد لها بتشجيع الطاقات السعودية، في المجالات العلمية والطبية، ومراكز العلوم والتقنيات الحديثة، التي تضمها مدينة سلطان للعلوم الإنسانية وبدا ذلك واضحاً داخل أرجاء السعودية وخارجها.
وأضاف سموه: لم يكن دور الأمير سلطان يوماً مقتصراً على حدود وظيفة أو مجال عمل، بل كان عضيد قيادة وقلب سيادة، نال ثقة المؤسس صغيراً لحمل مسؤولية كبيرة فكانت بداية العطاء لتاريخه الكبير، عرفته الإمارة حازماً في الحق وعرفته الوزارة مبدعاً في العمل، إلى جانب دوره الفاعل في دعم مسيرة العمل من أجل البناء والنمو والوصول بهذا الوطن إلى مصاف الدول الأكثر تقدماً ونمواً، وعرف عن الأمير سلطان بن عبدالعزيز دفاعه عن قضايا أمته من أجل الحق والعدل والسلام، كما شهدت القوات المسلحة السعودية منذ توليه زمام الأمور في الوزارة تطوراً تاريخياً، حيث أنشأ المدن العسكرية التي كان لها أكبر الأثر تنموياً وحرص رحمه الله على دعمها بأحدث الوسائل العسكرية الجوية منها والبرية والبحرية، وارتفعت بذلك أعداد أفراد القوات المسلحة، وهذا بلا شك داعم رئيس للأمن، ومنطقة عسير حظيت كغيرها من المناطق باهتمامه البالغ فقد حرص رحمة الله على تطوير المدن العسكرية فيها، بل وحظيت بزيارات تفقدية دورية من قبل سموه يلتمس من خلالها حاجات أبنائه ضباط وأفراد القوات المسلحة ويطلع على جاهزيتها، مما كان لها الأثر الأكبر في نفوس منسوبي القوات المسلحة.
وفي نهاية كلمة سموه دعا الله جلّ وعلا أن يمن على خادم الحرمين الشريفين أن يتغمد الفقيد بواسع فضله ومغفرته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم الجميع الصبر والسلوان.