إذا كان التاريخ يفخر برجالات عظام على مدى العقود، ويسطر أعمالهم بمداد من ذهب فلابد للتاريخ أن يتوقف عند رجل ملأ الوطن والأصقاع حباً وخيراً، صاحب العطاء، ورجل الخير والنماء الذي عرف عنه خبرته الإدارية الكبيرة وأعماله الكثيرة، الذي خصص جزءا كبيرا من وقته للعمل الإنساني حتى قيل عنه إنه «مؤسسة خيرية مستقلة» شملت رعايتها كل الشرائح الاجتماعية.
إنه الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام - تغمده الله بواسع رحمته - رجل الحنكة والسياسة، ورجل الإدارة والخبرة العسكرية، الذي استطاع بناء مؤسسة عسكرية حديثة لحماية الوطن ومكتسباته التنموية وبقي أكثر من أربعة عقود في عمليات تطوير وتحديث وبناء، استطاع خلالها نقل وزارة الدفاع والطيران بكل فروعها نوعية تتسارع فيها أساليب الإدارة الحديثة ومعطيات التقنية المتطورة. رحم الله سلطان الخير وتغمده برحمته الواسعة وفي هذه الأسطر رصد لغيض من فيض عطاء الأمير الإنسان ورجل الدولة - رحمه الله -.
مولده ونشأته وتعليمه
ولد الأمير سلطان بالعاصمة الرياض يوم السادس عشر من شعبان 1349هـ، الخامس من يناير 1931م. نشأ وترعرع في كنف والده المؤسس الملك عبدالعزيز عبدالرحمن آل سعود، يرحمه الله، وتعلم القرآن الكريم وعلوم اللغة العربية على يد كبار العلماء، وتوسعت معارفه بمطالعته المكثفة في مجالات المعرفة والدبلوماسية ومن خلال زياراته المتعددة.
أهم مشاركاته الرسمية
شارك الأمير سلطان في معظم الوفود الرسمية التي ترأسها الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، يرحمه الله، لحضور مؤتمرات القمة العربية والإسلامية وجلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وترأس الأمير سلطان وفوداً رسمية في زيارات خارجية متعددة منها، وفد المملكة العربية السعودية في احتفالات هيئة الأمم المتحدة عام 1406هـ الموافق 1985م في ذكرى مرور أربعين عاماً على تأسيسها، وفي الذكرى الخمسين لها في عام 1416هـ الموافق 1995م.
كما رأس وفد المملكة العربية السعودية المشارك في الاجتماع العام رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقد بمقر المنظمة الدولية بنيويورك في عام 1426هـ الموافق 2005م بمناسبة الذكرى الستين لإنشاء المنظمة.
وفي شهر ذي القعدة من العام 1428هـ رأس وفد المملكة العربية السعودية في قمة أوبك (الثالثة) المنعقدة في الرياض.
المناصب التي تقلدها
تقلد الأمير سلطان عدداً من المناصب منذ عهد والده الملك المؤسس عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود، يرحمه الله، وذلك على النحو التالي:
- أميراً للرياض في 1 ربيع الآخر 1366هـ، الموافق 22 فبراير 1947م.
- وزيراً للزراعة في 18 ربيع الآخر 1373هـ، الموافق 24 ديسمبر 1953م.
- وزيراً للمواصلات في 20 ربيع الأول 1375هـ، الموافق 5 نوفمبر 1955م.
- وزيراً للدفاع والطيران والمفتش العام في 3 جمادى الآخرة 1382هـ، الموافق 21 أكتوبر 1962م.
- النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء في 21 شعبان 1402هـ، الموافق 13 يونيو 1982م، بالإضافة إلى مسؤولياته وزيراً للدفاع والطيران والمفتش العام.
- ولياً للعهد، نائباً لرئيس مجلس الوزراء في 26 جمادى الآخرة 1426هـ الموافق 1 أغسطس 2005م، بالإضافة إلى مسؤولياته وزيراً للدفاع والطيران والمفتش العام.
عضويته في المجالس واللجان
وكان - رحمه الله - يتولى رئاسة أو نيابة رئاسة، عدد من المجالس واللجان، منها:
- رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني.
- رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية.
- رئيس اللجنة العليا للتوازن الاقتصادي.
- رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للصناعات الحربية.
- رئيس مجلس إدارة الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها.
- رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية.
- الرئيس الأعلى لمؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية.
- رئيس اللجنة الوزارية للبيئة.
- الرئيس الأعلى للخزن الاستراتيجي.
- رئيس اللجنة الخاصة في مجلس الوزراء.
- رئيس اللجنة العليا لسياسة التعليم.
- رئيس اللجنة الوزارية للتنظيم الإداري.
- رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للغذاء والدواء.
- رئيس مجلس إدارة الموسوعة العربية العالمية.
- رئيس الجانب السعودي في مجلس التنسيق السعودي- القطري.
- نائب رئيس الهيئة العليا لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية.
- نائب رئيس مجلس الأمن الوطني.
- نائب رئيس المجلس الأعلى لشؤون البترول والمعادن.
- نائب رئيس الهيئة العليا للاستثمار.
- نائب رئيس المجلس الاقتصادي الأعلى.
- نائب رئيس مجلس العائلة.
وكان قد تولى رئاسة، أو نيابة رئاسة، عدد من المجالس واللجان، منها:
- رئيس المجلس الأعلى للقوى العاملة.
- رئيس مجلس إدارة الهيئة العليا للسياحة.
- نائب رئيس المجلس الأعلى للإصلاح الإداري.
أهم الشهادات التقديرية
مُنِح الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود عدداً من الشهادات التقديرية من مؤسسات علمية وعالمية عريقة، أبرزها:
- درع رجل البيئة العربي الأول، عام 1996م.
- شهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الإسلامية بماليزيا، عام 2000م.
- شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة الجزيرة بالسودان، عام 2001م.
- جائزة الشيخ راشد للشخصية الإنسانية، عام 2002م.
- شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة كرانفيلد البريطانية لعلوم الفضاء والطيران. كما اختارته الجامعة ليكون شخصية العام 2003م، تقديراً لجهوده في مجال الطيران المدني والعسكري.
- جائزة السلام والبيئة من مركز التعاون الأوروبي العربي، عام 2003م.
- شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة واسيدا باليابان، عام 2006م.
- شهادة الدكتوراه الفخرية من معهد موسكو للعلاقات الدولية بجمهورية روسيا الاتحادية، نوفمبر 2007م.
- شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة الملك سعود بالرياض، سبتمبر 2008 المجتمع.
أهم أعماله الخيرية
للأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود سجل حافل بأعمال الخير في الداخل والخارج. وقد تم تحويلها إلى عمل مؤسسي تشرف عليه جهات خيرية متخصصة؛ تنظيماً لأعمالها وضماناً لاستمرارها، ومن أبرز تلك الجهات: مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، ولجنة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الخاصة للإغاثة، وفيما يلي نبذة مختصرة عن كل منهما:
مؤسسة سلطان بن عبد العزيز
آل سعود الخيرية
مؤسسة غير ربحية أنشأها ويُنفق عليها منذ العام 1416هـ الموافق لعام 1995م. وللمؤسسة عدد من الأهداف الإنسانية والاجتماعية؛ تتمثل في تقديم الرعاية الاجتماعية، الصحية، والتأهيل الشامل لذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين. كما أن لها أنشطة بارزة في دعم الأبحاث في مجال الخدمات الإنسانية، والطبية، والعلوم التقنية، بالتعاون مع مراكز الأبحاث المرموقة في العالم. وتسعى المؤسسة لتحقيق أهدافها من خلال عدد من المشروعات والنشاطات، أبرزها:
مدينة سلطان بن عبد العزيز
للخدمات الإنسانية
تُعد من أكبر مدن التأهيل الطبي في العالم، حيث تضم مركزاً متكاملاً للفحوص الطبية، والمخبرية، والإشعاعية، وغرفاً للعمليات الكبرى الصغرى، ومركزاً للتأهيل الطبي. كما يوجد في المدينة مركز لتنمية الطفل، والتدخل المبكر لمساعدة الأطفال الذين يعانون اعتلالات في النمو، والمشاكل الصحية المعقدة. وبلغت التكلفة الإنشائية لمدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية أكثر من مليار ريال سعودي.
برنامج سلطان بن عبد العزيز للاتصالات الطبية والتعليمية مديونت: يهدف البرنامج إلى تقديم خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات للقطاعين الصحي والتعليمي، ويقدم خدمات عديدة، منها: الطب الاتصالي، خدمات الاتصال المرئي والمؤتمرات متعددة الأطراف، أنظمة المعلومات الصحية المتكاملة، التعليم عن بعد، تصميم وتجهيز الشبكات، تصميم وتطبيق الشبكات الافتراضية الآمنة.
مركز سلطان بن عبد العزيز للعلوم والتقنية / سايتك
يهدف المركز إلى نشر مبادئ المعرفة، وابتكارات العلوم والتقنية؛ من خلال منهجية التعليم بالترفيه، والتعليم بالتجربة والمشاهدة، وتنمية حب الاستطلاع والاستكشاف لجميع الأعمار. وبلغت تكلفته الإنشائية قرابة 270 مليون ريال سعودي. وقد أهدي هذا المركز لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن في مدينة الظهران عام 1426هـ 2005م ليستفيد منه أبناء المملكة العربية السعودية والخليج العربي.
مشروعات مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية للإسكان
تهدف المشروعات الخيرية للإسكان إلى بناء وتمليك الأسر المحتاجة مساكن عصرية نموذجية، وأنجز منها أو قارب على الإنجاز حوالي 1550 وحدة سكنية موزعة على عدد من مناطق المملكة العربية السعودية، وهي مؤثثة تأثيثاً كاملاً ومزودة بالخدمات اللازمة. ويضم كل مشروع سكني كافة خدمات البنية التحتية والمساندة، إضافة إلى المساجد، والمدارس، والمراكز الصحية والاجتماعية. وبلغت تكاليف الوحدات السكنية المنجزة نحو 440 مليون ريال سعودي.
مشروعات خيرية أخرى
لمؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية العديد من البرامج، الأعمال الخيرية، والبحوث العلمية التي نفذتها أو دعمتها؛ منها ما هو للجامعات والكليات الأهلية والجمعيات الخيرية أو للمستشفيات الخاصة والعامة، أو لتوفير بعض متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة من الأجهزة والمعدات الطبية المساعدة، إضافة إلى تعبيد الطرق، وحفر الآبار داخل المملكة العربية السعودية وخارجها، وتشجيع الباحثين والمفكرين بطباعة مؤلفاتهم على نفقة المؤسسة، ودعم المؤتمرات والندوات المتعلقة بذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين، والعديد من المشروعات الإنسانية الأخرى.
لجنة الأمير سلطان بن عبد العزيز
الخاصة للإغاثة
هدفت اللجنة إلى تقديم خدمات إنسانية وإغاثية طارئة حيث بدأت في دولة النيجر عام 1998م باسم اللجنة الخاصة للإغاثة في النيجر، ثم ضمت إليها جمهورية مالي عام 1419هـ، الموافق 1999م، وفي عام 1421هـ 2000م امتد عملها لتشاد وإثيوبيا وملاوي وجيبوتي ودول أخرى. وكانت اللجنة تقوم بتسيير القوافل الإغاثية والطبية العامة لمكافحة الأمراض الشائعة، كالملاريا والعمى. كما أقامت العديد من المشروعات التنموية والاجتماعية والصحية؛ كحفر الآبار، وبناء المدارس والمكتبات العامة والمساجد والمستشفيات ومراكز غسيل الكلى.
أبرز الكراسي والبرامج العلمية
يدعم الأمير سلطان بن عبد العزيز ويرعى عدداً من الكراسي والبرامج والجوائز العلمية، منها:
- كرسي الأمير سلطان للتوعية الصحية وتدريب المعلمين باليونسكو، أُسس في مارس 2001 المجتمع.
- كرسي الأمير سلطان بن عبد العزيز في هندسة البيئة بقسم الهندسة المدنية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وهو أول الكراسي العلمية في الجامعة.
- كرسي الأمير سلطان بن عبد العزيز لتقنية الاتصالات والمعلومات بجامعة الملك سعود.
- كرسي الأمير سلطان بن عبد العزيز للبيئة والحياة الفطرية بجامعة الملك سعود.
- كرسي الأمير سلطان بن عبد العزيز للدراسات الإسلامية المعاصرة بجامعة الملك سعود.
- كرسي جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه بجامعة الملك سعود.
- كرسي مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية لذوي الاحتياجات الخاصة بجامعة الملك سعود.
- الكرسي العلمي للأقليات الإسلامية بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة.
- كرسي الأستاذية لأبحاث الطاقة والمياه بجامعة الأمير محمد بن فهد بالمنطقة الشرقية.
- برنامج الأمير سلطان بن عبدالعزيز لدعم اللغة العربية في منظمة اليونسكو.
- برنامج الأمير سلطان بن عبد العزيز للدراسات العربية والإسلامية بجامعة بركلي، كاليفورنيا، في الولايات المتحدة الأمريكية. ويهدف هذا البرنامج إلى تعليم اللغة العربية والشريعة الإسلامية، ودعم الباحثين الزائرين والخريجين وطلبة الدراسات العليا والمهتمين بدراسة الموضوعات التي تهم العالمين العربي والإسلامي، بما في ذلك اللغة والتاريخ وعلم الاجتماع وعلم الجنس البشري وغير ذلك من العلوم. كما يهدف البرنامج إلى التعريف بمبادئ الإسلام السمحة لتقريب وجهات النظر بين الشرق والغرب.
- برنامج الأمير سلطان بن عبد العزيز للتعاون الأكاديمي والثقافي مع جامعة أكسفورد لتقديم المنح الدراسية للطلبة السعوديين لدراسة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في مجال العلوم الإنسانية.
- برنامج سلطان بن عبدالعزيز للتربية الخاصة بجامعة الخليج العربي في مملكة البحرين لإعداد المختصين في مجال التربية الخاصة وتأهيلهم.
- مركز الأمير سلطان للنطق والسمع في مملكة البحرين؛ ويهدف إلى تأهيل ذوي الإعاقات السمعية.
- مركز الملك عبد العزيز لدراسات العلوم الإسلامية بجامعة بولونيا في إيطاليا. ويُعنى هذا المركز بدراسة العلوم الإسلامية والتاريخ والفلسفة واللغة العربية واللغات الشرقية.
- مركز الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء بجامعة الملك سعود.
- جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه بجامعة الملك سعود.
دعم المشروعات العلمية والبحثية
امتداداً لإيمانه بأهمية البحث العلمي ودوره في خدمة الإنسانية، يدعم الأمير سلطان بن عبد العزيز العديد من المشروعات العلمية والبحثية في الداخل والخارج، منها:
دعم جامعة الأمير سلطان في الرياض.
دعم كلية دار الحكمة للبنات في جدة.
دعم مشروعات أبحاث الإعاقة ومراكز المعاقين.
دعم مراكز أبحاث وعلاج أمراض القلب.
دعم أبحاث الشيخوخة والخرف بجامعة الملك سعود بالرياض.
دعم صندوق الحياة الفطرية.
دعم مشروع إعداد أطلس الصور الفضائية للمملكة العربية السعودية.
تأسيس مركز الأمير سلطان الحضاري في حائل.
رعاية مشروع الأمير سلطان بن عبدالعزيز للمحافظة على الصقور.
إنشاء مدارس روضة الأجيال في فلسطين.
دعم مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة بمبلغ عشرة ملايين ريال سعودي سنوياً.
دعم جامعة الأمير فهد بن سلطان بمنطقة تبوك.
دعم جامعة الملك سعود بمبلغ 10 ملايين ريال سعودي سنوياً.
دعم المدرسة السعودية للأيتام في باكستان.
دعم المشروع الطبي بكشجري في باكستان.
دعم مركز معالجة الأمراض السرطانية في المغرب.
دعم جامعة مآوٍ للبنات في الفلبين.
دعم المركز الإسلامي في اليابان.
دعم المجلس الأعلى للمساجد في ألمانيا.
دعم المؤسسة الثقافية بجنيف.
دعم الهيئة العربية العليا في فلسطين.
دعم مشروع الموسوعة عن القضية في فلسطين.
دعم مركز سلطان لجراحة المناظير في كوسوفو.
دعم وتمويل برنامج الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمي للمنح البحثية المتميزة بجامعة الملك سعود.
تمويل ودعم جمعية الاقتصاد السعودية والجمعية السعودية للإعلام والاتصال بجامعة الملك سعود.
دعم الكراسي العلمية بجامعة الملك سعود بمبلغ 50 مليون ريال سعودي.
دعم عدد من الجمعيات والفعاليات العلمية بالجامعات السعودية.
أهم الإنجازات العسكرية
إعادة بناء القوة البشرية للقوات المسلحة بإنشاء وتوسيع الكليات العسكرية:
تم إنشاء وتوسيع وتطوير الكليات العسكرية، ومنها كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة، التي تؤهل نخبة من ضباط القوات المسلحة على واجبات القائد وهيئة الركن، وهي أعلى مستوى للتأهيل العسكري في القوات المسلحة السعودية، وكلية الملك عبد العزيز الحربية لإمداد القوات البرية وقوات الدفاع الجوي بالكوادر اللازمة من الضباط، وكلية الملك فيصل الجوية لتزويد القوات الجوية بالضباط الطيارين والفنيين. وكلية الملك فهد البحرية لإمداد القوات البحرية بالضباط واستحداث كلية لقوات الدفاع الجوي لتزويد قوات الدفاع الجوي بالضباط المؤهلين.
المعاهد والمدارس ومراكز التدريب العسكرية الجديدة حيث تم توسيعها وتطويرها، لاستيعاب أكثر عدد من المجندين والشباب المتعلم في جميع مناطق المملكة العربية السعودية.
كما اهتم بإيفاد أفراد وضباط القوات المسلحة في بعثات دراسية وتدريبية خارج المملكة العربية السعودية.
إعادة تنظيم وزارة الدفاع والطيران ورئاسة هيئة الأركان العامة، وإحداث قيادة جديدة للقوات الجوية والبرية والبحرية والدفاع الجوي. وبناء نظام جديد للدفاع، مثل نظام القيادة والسيطرة ومركز الدفاع الوطني ومراكز القيادة والسيطرة لفروع القوات المسلحة ونظم المعلومات المالية والإدارية والتموين. وتطوير وإعداد الأفرع الرئيسة للقوات المسلحة وتتمثل في:
القوات البرية: تمتلك قوة ضاربة من التشكيلات الميدانية المزودة بأنظمة تسليح متطورة من الدبابات والمدرعات الحديثة وأنظمة مدفعية الميدان، والراجمات وناقلات الجنود، وأجهزة وشبكات الاتصال السلكية واللاسلكية، والطائرات العمودية متعددة الأغراض، ومن أحدثها طائرات (الأباتشي)، وأنظمة الصيانة والتموين اللازمة لتوفير متطلبات الأستاذ الإداري للقوات في السلم والحرب.
القوات الجوية: أنشأت القواعد الجوية، وزودت القوات الجوية الملكية السعودية بطائرات حديثة مختلفة الأدوار والقدرات، مثل طائرات (إف - 15)، وطائرات (إف - 5)، وطائرات الإنذار المبكر (الأواكس)، وطائرات (التورينيدو) وطائرات النقل (سي - 130)، والطائرات العمودية متعددة الأغراض.
القوات البحرية: لقد حققت القوات البحرية الملكية السعودية انطلاقة كبيرة في مجال التنظيم والتسليح، ومن أهم ملامح تلك الانطلاقة، إنشاء القواعد البحرية، وتوسيع تنظيماتها إلى أساطيل، وتزويدها بالسفن الحديثة، والزوارق السريعة، والفرقاطات المتطورة ذات التسليح الحديث مثل المدفعية والصواريخ المضادة للطائرات مثل صواريخ الكروتال وصواريخ ستنجر، وكذلك الصواريخ المضادة للسفن مثل الهاربون، والأتومات، ونظام فاعل ومتطور للقيادة والسيطرة، والاتصالات، وأنظمة حديثة للتموين والصيانة، لتقديم الدعم للتشكيلات، والقطع البحرية في مناطق عملياتها.
قوات الدفاع الجوي: حظيت قوات الدفاع الجوي بدعم كبير، مكنها من مواكبة أفرع القوات المسلحة الأخرى، تنظيماً وتسليحاً، حيث أنشأت مراكز الدفاع الجوي، وزودت بأنظمة صواريخ حديثة، مثل صواريخ (الباتريوت) وصواريخ (الهوك المطور) وصواريخ (الشاهين) وصواريخ (الكروتال) وصواريخ (ستنجر ومسترال) وأنظمة المدفعية (35سم). كما زودت قوات الدفاع الجوي بنظام متطور للقيادة والسيطرة والاتصالات، لإدارة نيران تلك المنظومات من الصواريخ والمدفعية والسيطرة عليها. وتمتلك نظاماً حديثاً للتموين والصيانة يمكنها من تأدية مهامها في الوقت والمكان المناسبين.
الإدارة العامة للمساحة العسكرية: وتنتج الخرائط والمخططات والصور الجوية وتزود القوات المسلحة منها، إضافة إلى تزويدها بالكوادر الفنية من أفراد المساحة، للعمل في أقسام العمليات، في أعمال الرسم المساحي، وقراءة وحفظ الخرائط.
المؤسسة العامة للصناعات الحربية: ويترأس الأمير سلطان مجلس إدارة المؤسسة العامة للصناعات الحربية، وهي مؤسسة تزوّد القوات المسلحة بالأسلحة الصغيرة مثل البندقية (ج3) والمسدس عيار (9مم) وأنواع متعددة من الذخائر وأنظمة الملبوسات. وللمؤسسة نشاطات في مجال البحث والتطور. وقد أسهم الأمير سلطان في توسيع القاعدة الصناعية للمصانع الحربية وتحويلها إلى مؤسسة عامة للصناعات الحربية، لتمكينها من المشاركة مع القطاع الخاص في التصنيع المشترك.
إنشاء المدن العسكرية الكبيرة والمنتشرة في جميع مناطق المملكة العربية السعودية: فأمّن السكن والملبس والمواصلات السهلة لمنسوبي القوات المسلحة. كما عمل على تطوير الرعاية الصحية، فأنشأ المجمعات الطبية، التي تضم أكاديمية طبية، والمستشفيات العسكرية المجهزة بالمعدات الطبية، لعلاج منسوبي القوات المسلحة وأسرهم.
اعتماده لبرنامج التوازن الاقتصادي مع الدول المصدرة للسلاح وأنظمة الدفاع، بأن ينفق 35% من قيمة عقود التسليح والمشروعات الدفاعية في المملكة العربية السعودية بموجب مشروعات صناعية متقدمة مشتركة مع شركاء سعوديين، والمؤسسات العامة للصناعات الحربية، حيث يترأس الأمير سلطان اللجنة للتوازن الاقتصادي.
أهداف برنامج التوازن الاقتصادي
تنويع مصادر الدخل في المملكة العربية السعودية وتخفيض الاعتماد على البترول كمصدر أساسي للدخل.
إيجاد الفرص الوظيفية في مجالات التقنية المتقدمة والإدارة لخريجي الجامعات والمعاهد.
فتح المجال أمام رجال الأعمال السعوديين لاستثمار أموالهم داخل المملكة العربية السعودية بما يعود بالفائدة عليهم وعلى الوطن.
توسيع القاعدة الصناعية، وإيجاد صناعات جديدة تعتمد على التكنولوجيا المتقدمة ضمن برنامج التوازن الاقتصادي.
إلى جانب ذلك أشرف الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود على تطوير الطيران المدني، وترأس مجلس إدارة الخطوط الجوية العربية السعودية، ويوليها جل اهتمامه لكي تكون في مصاف الخطوط الجوية العالمية.
رفحاء
Mk4004@hotmail.com