|
الطائف - عليان آل سعدان
روت المواطنة صالحة الفائز، قصتها مع معاناتها في الحياة هي وأبنائها وبناتها بعد دخول زوجها السجن العام بالطائف، على ذمة ديون تراكمت عليه بعد انهيار سوق الأسهم اضطروا بعدها إلى بيع كل أملاكهم، بما فيها المنزل الذي كان يكتنفهم لتغطية الخسارة، وظل على أثرها قابعاً في السجن عدة سنوات وأسرتة تمر بظروف صعبة للغاية، حيث تراكمت عليهم الإيجارات. وقالت المواطنة: أرشدتني إحدى الأخوات في جميعة اليقظة النسائية بالطائف بالذهاب إلى الأمير سلطان بن عبد العزيز، وقالت لي بالحرف الواحد، اكتبي معروضك واذهبي به إلى سموه، وعملت بهذه النصحية وذهبت إلى قصره في محافظة جدة بعد عودته من رحلتة العلاجية السابقة، ووقفت على باب قصره وفي يدي الخطاب الموجه إلى سموه، والذي لم أكن أتوقعه أن يتوقف موكب سموه عند مدخل البوابة وينادي علي سموه بنفسه ويسألني عن مشكلتي، فلم أتمالك نفسي من البكاء من الفرحة بهذا الموقف الإنساني من سموه، وتسلّم معروضي ووجه فوراً بتسديد ديون زوجي وإطلاق سراحه فوراً. وقالت صالحة، هذا الأب الحنون الذي لم ينشغل عنّا رغم مرضه وسعى لحل مشاكلنا وإسعادنا قد رحل عنا، اللهم ارحم سلطان الخير وارفع درجته وأدخله جنتك كما أدخل علينا السعادة.