أسطورة الكرم والتواضع والإنسانية, ملك الابتسامة الساحرة, كبير القلب وندي الكف, عظيم في كل شيء أنت ياسلطان, من التقاك أحبك ومن لم يلتقك أحبك, ومن لم يصافحك صافح أعمالك الخيرة وجهودك الإنسانية العظيمة, ومن لم يرَ لا هذا ولا ذاك فقد اكتفى بتلك البسمة التي لا تفارقك والبشاشة التي تملؤك, لقد فقدناك بكل مايعنيه الفقد, ونعيناك بصادق النعي, كان أملنا أن نراك على أرض الوطن بعد الرحلة العلاجية الطويلة, كان أملنا أن يسعدنا الحظ باللقاء عن قرب, ولكن قدر الله وما شاء فعل وقد سبق القدر, ليس لنا عزاء فيك, فرحيلك لا يعوض وفراقك صعب، ودقيق المشاعر لايمكن أن يصف الشعور, وأطنان الدموع لا تواسي الغياب, وقد كان الغياب واحداً وهو غيابك عن الوطن فأصبح الغياب غيابين, وهذا ما عظّم المصيبة وضاعف الفقد, إن ردود الفعل الداخلية والخارجية العربية والإسلامية والدولية لتوحي بما لسلطان الخير من محبة وذكرى طيبة في قلوب الجميع ويتضح ذلك في تصريحات عدد من رؤساء الدول بما يمتلك الفقيد من صداقات واسعة, ومشاعر طيبة, وعلاقات جيدة, تجاه كل الدول الصديقة, وقلما وجد مثل ذلك, فثلاثية الجاه والمنصب والمال قلما تنتج مثل سلطان الخير, رحمك الله رحمة واسعة وجزاك عن الجميع وافر الخير وأجزله وأعظمه فقد كنت سلطان القوة, وسلطان الخير, وسلطان التواضع, إلى جنة الخلد بإذن الله, إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ .