فاجعة كبيرة ورزية عظيمة ابتلي بها الوطن والأمة والشعب بفقدان (سلطان الخير) (سلطان البشاشة والسماحة).. في هذه المساحة المحدودة سأتحدث ولكن بعيدا عن الطرح التقليدي في الحديث عن المسئوليات الجسام التي تقلدها سموه لأنها ستشبع طرحا وعرضا..

ولكن سأتناول الحديث عن فقيد الوطن من جانب إنساني ومن جانب محدد.. وهو هذا الوجه المتهلل بشاشة وبشرا.. لا يدور حديث في مجلس أو إعلام عن الأمير حتى يكون لابتسامته الشهيرة جانبا من الحديث إعجابا ودهشة.. فابتسامة الفقيد كانت تطبيقا عمليا للحديث النبوي (تبسمك في وجه أخيك صدقة).. وجهه هو مثال حي لنموذج التهلل والبشاشة والانبساط.. ما جعله يصل سريعا إلى قلوب الناس..

كنت في متابعة النشرات الإخبارية منذ القدم.. أجدني مشدودا إلى متابعة المناسبات والحفلات التي تكون تحت شرف سموه رحمه الله.. لا أعلم السر الذي يجعلك تتابع التقرير والحفل حتى نهايته مهما كان طويلا..

حتى في ذروة معاناته من المرض كان يبتسم بل يجاهد ان يكون مبتسما.. ومنظره وهو يقبل رؤوس الجرحى ممن شارك بقمع فتنة الحوثي كان مدار حديث وإعجاب الناس بتواضعه وبساطته.. وبعيدا عن هذا الجانب الإنساني كان له موقف شهير أثناء (فتنة جهيمان) وحادثة استنهاض همم الجنود لم أرَ أحدا تطرق لها.. رحم الله سلطان بن عبدالعزيز وعفا عنه وغفر له.. وحشره في مقعد صدق عند مليك مقتدر ونحن معه وأمة محمد عليه الصلاة والسلام..

فريقان في مباراة

قد يكون هذا الوصف هو الأقرب لواقع الفريق الأزرق في مباراته أمام القادسية.. في الشوط الأول جماعية ولعب من لمسة واحدة سرعة انتشار استغلال المساحات الخالية.. اللعب بتكتيك مختلف تمريرات بينية أمامية إسقاط كرات أمامية مفاجئة خلف الدفاع لاستغلال إمكانات العربي.. وهو ما سبق أن كتبت أن الهلال مطالب بالتنويع في تكتيكه الهجومي وليس الاعتماد فقط على الكرات القصيرة لاختراق الدفاعات..

في الشوط الثاني اختلف الوضع تماما وتراجع مستوى الفريق.. وهي مشكلة اللاعب الهلالي عندما يطمئن للنتيجة ويعتقد أن المباراة انتهت وما بقي منها تحصيل حاصل.. فظهرت الفردية والاستئثار بالكرة وتعطيل الهجمة بالبرود والبطء واللت والعجن أو إعادة الكرة للخلف.. واللعب في الأماكن المخنوقة والمكتظة باللاعبين لضرورة استعراض المهارات..

الحديث عن خط الدفاع وهشاشته صحيح.. لكن أين خط الوسط.. وكيف سلم منتصف الملعب للفريق المنافس.. وكيف سمح للكرات بالتسرب إلى قرب منطقة الجزاء الزرقاء.. وأين الضغط على اللاعب في منتصف الملعب.. وماذا كان يدور بذهن المدرب؟!..

خط الدفاع ظهر بأخطاء بدائية.. ألف باء الدفاع افتقدوها.. كشف خط الستة والمساحة أمام الحارس للعرضيات القدساوية.. لأن المدافعين أو ربما أحدهم يطبق التسلل بأسلوب ساذج.. لا يعرف أن خط التسلل يتحرك مع الكرة..

لذا شاهدنا رقما قياسيا في عدد الكرات التي مرت من أمام المرمى الأزرق إحداها سجل منها هدف والأخرى صدها القائم وأخرى أخطأها المهاجم القادسية وأخرى في الوقت بدل الضائع.. وأخرى وأخرى.. في حين العرضيات الهلالية تصطدم بغابة من الأقدام القادساوية..

ومع هذا السوء لخط الدفاع لا يلعبون بمبدأ السلامة عند وقوعهم تحت الضغط.. والهدف الرابع خير مثال..

الهلال ظهر تكتيكا في الشوط الثاني بشكل غامض فالفريق لا يهاجم ولا يدافع.. وافتقد التكتيك الدفاعي الصارم.. ولم تكن تغييرات المدرب هذه المرة موفقة..

المدرب على (المحك) في معالجة تلك الأخطاء البدائية.. والمدرب عليه مسئولية رسم أكثر من تكتيك يتيكف معه الفريق حسب ظروف المباراة وتقلباتها..

لا أريد أن أبخس الفريق القدساوي حقه.. ولكنه فريق كشر عن وجه هجومي مدهش.. وربما افتقد توازنه أمام تتابع الأهداف الهلالية.. ولكنه لملم صفوفه واستعاد توازنه وقدم شوطا هجوميا جميلا.. ولديه المهاجم الجزائري بوقش.. هداف خطير سجل ثلاثة أهداف وصنع رابعا..

خذوا لاعبنا جربوه

فجر برنامج (مع المرمى) مفاجأة.. حينما استضاف مدرب ايفيان الفرنسي وهو أحد ناديين فرنسيين يقال إنهما قدما عروضا للاعب الهلال أسامة هوساوي.. حيث أفصح المدرب أن اللاعب عرض عليهم.. وإنهم سيقومون بتجربته.. ثم اتضح أنه لا يعلم اسمه بدقه.. هل هو أسامة هوساوي لاعب الهلال أو أسامة المولد لاعب الاتحاد !... ولكن قال سيتم تجربته أولا !..

طبعا هذا يوضح أن السماسرة هم من يبحث عن عقد ويعرض اللاعب على الأندية هناك.. وهذا يقلل من قيمة اللاعب.. لأن عرض اللاعبين وتسويقهم على الأندية ينجح إذا كان اللاعب في باكورة حياته الرياضية.. فيمكنه أن يقبل عرضا زهيدا على أساس أن لديه فسحة زمنية كبيرة.. يستطيع من خلالها أن يثبت نفسه ويقنع ناديه الأوربي أو الأندية الأخرى بموهبته والتقدم لطلبه وتقديم عروض مميزة له.. كما حدث لبعض لاعبي اليابان..

ضربات حرة

* يقولون لماذا نقلت مباراة المنتخب (ب) على القناة الرياضية الثانية وليس الأولى !!.. يتناسى هؤلاء أن القناة الرياضية الثانية هي المخصصة لنقل كل نشاطات الألعاب الخليجية ومنها منافسات كرة القدم ومباريات المنتخب (ب).

* إذا كان المنتخب يهمهم لماذا صمتوا عن عملية هروب لاعبهم من المعسكر بحجة الإصابة ليلعب مع ناديه بالدوري.

* عندما شاهدت الجدول لترتيب بطولة الألعاب الخليجية وتذيلنا للجدول بـ3 ذهبيات.. والكويت بـ27 ذهبية.. تخيلت أني أشاهد جدول الألعاب الأولمبية وأمريكا في صدارته.

* أحدهم علق على الجدول السابق وقال لو بعثتنا الرياضية تلعب لوحدها ستأخذ المركز الثاني!!..

* والنتيجة حرب تصريحات بين رؤساء الاتحادات.. وأحدهم مشغول عن منتخب اللعبة المسؤول عنها بالتهديدات..

* تعنت لجنة المسابقات في عدم تأجيل بعض مباريات دوري كأس الأمير فيصل.. وعدم مراعاة معسكر المنتخب الأولمبي.. هي معاقبة لمن يدعم المنتخب.

* الهلال (المتصدر) لدوري الأمير فيصل وبغياب سبعة من لاعبيه بسبب بطولة ودية !.. يلاعب الأهلي (الوصيف) فأين الإنصاف والعدل.. خصوصا أن الفرق الأولمبية ليس لديها غير مسابقة وحيدة. ولن يؤثر فيها أي تأجيلات..

إذا أراد اتحاد كرة السلة إعادة اللعبة إلى وهجها.. فليعد (الثقل) إلى أندية المدينة فهناك توجد كرة السلة الحقيقة ومواهبها خصوصا نادي أحد ومن بعده الأنصار.. واللعبة تدهورت بعد نقل الاهتمام من أندية المدينة إلى أندية أخرى بحثا عن الاستثمار والإعلام!..

* نتائج فريق الأنصار مفاجئة لي.. فهو فريق معروف بصلابته وعنفوان لاعبيه.. ولكنه هذا الموسم ظهر فريقا هشا ويتجه سريعا إلى دوري الأولى.

* أخيراً اتضحت الحقيقة فبطولة كأس أندية العالم التي تأهل لها الهلال كأول فريق آسيوي يتأهل من الملعب ألغيت بسب الصراع على الكراسي والنفوذ في الفيفا..