|
ماذا عسانا أن نقول في فقدان سلطان الخير إنني أرفع أحر التعازي القلبية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ولسمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ولجميع أبناء الأسرة المالكة وأبناء وأحفاد سلطان العطاء وللشعبين العربي والإسلامي كافة، وأسأل الله سبحانه أن يجعله مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ..
فعندما نتذكر الأعمال والأيام والإنجازات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والتعليمية والزراعية وفي مجال الشئون والرعاية الصحية والاجتماعية التي قدمها وتحققت على يديه والتي لا يمكن حصرها فلا تكاد تجد عمل خير للإنسانية إلا وسلطان بن عبد العزيز , حاضر فيه ولا تكاد تجد فقيرا أو مريضا أو معاقا أو مديونا أو مسجونا إلا وسلطان بن عبد العزيز ساهم بتخفيف الألم والمعاناة بعد الله سبحانه لهم . أنه صاحب أيادي بيضاء نقية إنه الإنسان الذي جند نفسه و وقته وماله لخدمة الأمة والإنسانية.
بالفعل لقد فقدنا الإنسان السياسي المحنك فقدنا إنسانا جعل في خدمة الأعمال الخيرية و الإنسانية سبيلا وهدفا يرنو إليه, فأعطى ودفع و بنا و أسس , ولعل مؤسسة الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية , ومدينة الأمير سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية خير شاهد على ذلك .
فقدنا إنسانا خدم القرآن وأهله , فكان داعماً رئيسيا لحفظة القرآن الكريم , ومشجعا لحفظته وتجويده , فقد أقام رحمه الله جائزة الأمير سلطان الدولية لحفظ القرآن الكريم , وجائزة الأمير سلطان الدولية لحفظ القرآن الكريم للعسكريين .
فقدنا الإنسان الداعم للعلم والبحث العلمي في مختلف جامعات المملكة فكان بصمة رحمه الله بارزة في دعمه للبحوث العلمية في جامعة الأمير سلطان الأهلية بالرياض , كذلك دعم أبحاث الشيخوخة والخرف, ودعمه أيضا لجامعة الملك سعود بمبلغ عشرة ملايين ريال بشكل سنوي , أيضا دعم وتمويل برنامج الأمير سلطان بن عبد العزيز العالمي للمنح البحثية والمتميزة بجامعة الملك سعود , و دعم الكراسي العلمية بجامعة الملك سعود بمبلغ (50) مليون ريال سعودي, بالإضافة إلى دعمه لجامعة الأمير فهد بن سلطان بمنطقة تبوك. فمسيرته رحمه الله حافلة بالأعمال الخيرية و الإنسانية مسطرة بمداد من ذهب يصعب علينا حصرها في مقالة واحدة , رحمك الله يا والد الجميع .. وجعل جنة الفردوس قرارك ؛.وإنا لفراقك يا أبا خالد لمحزونون .
(*) مدير جامعة حائل