قال وليد بن طاهر رضوان سفير خادم الحرمين الشريفين في جمهورية بولندا إن الأمير سلطان بن عبد العزيز منذ أن غادر أرض المملكة في رحلته العلاجية الأخيرة ودعوات أبناء الشعب السعودي ومن عرفه من المحتاجين والضعفاء والمرضى والمساكين حول العالم لم تتوقف إلى رب العالمين له بالشفاء والعمر المديد، لكن لكل أجل كتاب وأمر الله نافذ ولا اعتراض على قضائه سبحانه وتعالى. ندعو جميعاً رب العزة والجلال أن تكون الأيادي البيضاء لسلطان الخير والإنسانية والتي طالما خففت أحزان المحزون وضائقة المحتاج وهم المهموم، ندعو أن يكون حب شعبه وأبناء القوات المسلحة السعودية الباسلة له، ندعو أن يكون حبه لخالقه ودينه ثم مليكه ووطنه وشعبه وأبنائه، ندعو أن تكون جهود الراحل الكبير في إنشاء وتأسيس العديد من المؤسسات الخيرية والإنسانية في المملكة وخارجها، ندعو أن تكون كلها مدخلة لرحمة ومغفرة من رب العالمين. لعلنا نتذكر الحديث النبوي الشريف أن ابتسامة العبد في وجه أخيه صدقة، كل منا يذكر الأمير سلطان بن عبد العزيز والابتسامة تعلو محياه..
اللهم اجزه خير الجزاء عن صدقاته التي جمعها طول حياته وعن أعماله الخيرة التي لا تحصى في خدمة دينه ومليكه ووطنه وأمته العربية والإسلامية.. اللهم ارحمه واجعل جنات الخلد مثواه. أتوجه باسمي ونيابة عن كافة منسوبي سفارة خادم الحرمين الشريفين في وارسو ومئات الرعايا السعوديين المقيمين في جمهورية بولندا بأحر وخالص التعازي إلى مقام خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وإلى الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي الوفي لهذا المصاب الجلل ودعواتنا أن يلهم الله الجميع الصبر والسلوان.