|
بيروت - منير الحافي
عبَّرت شخصيات سياسية ودينية لبنانية لجريدة (الجزيرة) عن حزنها لوفاة ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، معتبرة أن خسارته خسارة للعالم العربي أجمع، وأنه شخصية تخطت سمعتها حدود المملكة.
وقد استذكرت هذه الشخصيات مواقف سموه -رحمه الله- في الوقوف إلى جانب لبنان، خلال اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب اللبنانية، مروراً بكل المراحل التي دعمت فيها المملكة لبنان. وفيما يأتي مواقف هؤلاء الشخصيات:
* النائب أنطوان زهرا (حزب القوات اللبنانية) قال لـ»الجزيرة»: تعازينا الحارة لجلالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز وإخوانه وأبناء العائلة الحاكمة وأنجال الفقيد. ورأى في غياب الفقيد افتقاد صديق عزيز للبنان، وقف إلى جانب قضاياه وسانده في شتى الظروف. وسأل اللهَ تعالى أن يعوِّض هذه الخسارة بإطالة عمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وأن يحفظ أمن واستقرار المملكة العربية السعودية.
* سجعان قزي (نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية) قال لـ»الجزيرة»: إن فقدان سمو الأمير خسارة للعالم العربي أجمع، هو شخصية تخطَّت سمعتها حدود المملكة؛ إذ كان محاوراً شريفاً وصادقاً مع كل المسؤولين الذين تعاطوا معه، ولولا غدر المرض لكان أمامه مجال للعب دور أكبر في ظل هذه المتغيرات الحاصلة في العالم العربي.. وأكد أن الراحل كان من الأمراء الإصلاحيين؛ إذ لطالما تعاون مع أخيه المغفور له الملك فهد، والملك عبدالله لوضع المملكة على سكة الانفتاح والعصرنة؛ ولعب دوراً كبيراً في استقرار العالم العربي، وحماية سيادته من إسرائيل، ومن الدول العربية التي يعتدي بعضها على الآخر.. وختم: نسأل الله أن يعوض هذه الخسارة الأليمة بإطالة عمر رجال المملكة الشرفاء، خاصة سمو الملك عبدالله.
* النائب عاصم عراجي (كتلة نواب المستقبل) قال لـ»الجزيرة»: نتقدم بأحرّ وأصدق التعازي للمملكة.. إن الفقيد كانت له بصمات خير كثيرة، وخصوصاً في لبنان، الذي سانده في ظروفه الصعبة إبان الحرب الأهلية؛ إذ كان من الأشخاص الأساسيين الذين ساهموا في إنجاز اتفاق الطائف. وسأل الله أن يتغمده في رحمته، وأن يجعل مثواه الجنة.
* النائب جان أوغاسبيان (كتلة نواب المستقبل) قال لـ»الجزيرة»: نتقدم بأحرّ وأصدق التعازي لجلالة الملك وأسرة الفقيد الغالي وكل الوطن العربي.. إنها خسارة لكل الوطن العربي. كان للفقيد أيادٍ بيضاء في لبنان؛ ساعد في بناء المؤسسات بعد الحرب، وتأمين فرص العمل للبنانيين في المملكة. في هذه الخسارة الأليمة نسأل الله أن يتغمده في رحمته ويسكنه فسيح جناته. حفظ الله المملكة وأطال الله في عمر جلالة الملك عبدالله، وأدام علاقات المحبة والأخوَّة بين لبنان والمملكة.
* السيد توفيق سلطان قال لـ»الجزيرة»: إن وفاة الأمير سلطان بن عبدالعزيز خسارة للمملكة وللبنان وللأمة العربية والإسلامية جمعاء.. إنه صديق محب للبنان وشعبه، وركن أساس من أركان المملكة؛ إذ مكّنها عند استلامه وزارة الدفاع والطيران من تطوير قدراتها العسكرية، إلى أن أصبح جيشها يوازي بعتاده وتدريبه الراقي أهم جيوش المنطقة والعالم.. رحم الله سمو الأمير، وألهم الشعبَيْن العربي والإسلامي والمملكة والأسرة المالكة، وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله والأمير نايف بن عبدالعزيز، وعموم أسرة الفقيد الصبر والسلوان.
* أحمد فتفت (كتلة نواب المستقبل) قال لـ»الجزيرة»: أحرّ التعازي نوجهها إلى الشعبَيْن العربي والإسلامي أجمع قبل المملكة والعائلة الكريمة؛ إذ كان الفقيد قدوة في الدفاع عن الحقوق العربية والإسلامية، كان مثالاً يُحتذى به في الاهتمام بالشأن اللبناني، وكذلك القضية الفلسطينية. نسأل المولى -عز وجل- أن يتغمد سموه برحمته ويسكنه فسيح جناته.
* مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار قال لـ»الجزيرة»: {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}. بأسف كبير تلقينا نبأ وفاة سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز. كان للفقيد الكبير تاريخ نيّر في أمتنا العربية والإسلامية؛ لما كان له من رؤى ثاقبة وصائبة، قلّ نظيرها، إلا عند من نذر نفسه وحياته لخدمة دينه وأمته ووطنه. وحسبه من لقبٍ، توّج به حياته، أنه «سلطان الخير».. إننا نتقدم إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالعزاء والمواساة، سألين الله أن يعوّض المملكة خيراً في أبناء ابن عبدالعزيز مؤسس هذه المملكة الإسلامية والعربية، وأن يكملوا الطريق على خطى الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم-، وأن يطيل في عمرهم، ويزيد في صحتهم.. ونرفع هذا الدعاء إلى المولى تعالى مستمطرين لفقيدنا الغالي آيات الرحمة والرضوان.
صحف ووسائل إعلام مصرية:
حياة ولي العهد السعودي الراحل حافلة بالعطاء والأعمال الخيرية والإنسانية
القاهرة - مكتب الجزيرة
نعت الصحف والمواقع الإخبارية المصرية أمس المغفور له بإذن الله تعالى سمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز، ونشرت تقارير مطولة تشيد بإنجازاته وحياته الحافلة بالعطاء ومساهمته في العديد من الأعمال الخيرية داخل وخارج السعودية. وتناولت الصحف والمواقع إخبارية نبأ وفاة سمو ولي العهد، مشيدين بسيرته العطرة وإنجازاته في المجال الإنساني.
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية: إن للأمير سلطان بن عبدالعزيز سجلا طويلا حافلا بأعمال الخير في الداخل والخارج، وقد تم تحويلها إلى عمل مؤسسي تشرف عليه جهات خيرية متخصصة تنظيمًا لأعمالها وضمانًا لاستمرارها، ومن أبرز تلك الجهات مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية وهي مؤسسة غير ربحية أنشأها وينفق عليها منذ عام 1995 وأهدافها إنسانية واجتماعية تتمثل في تقديم الرعاية الاجتماعية والصحية والتأهيل الشامل لذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين، كما أن لها أنشطة بارزة في دعم الأبحاث في مجال الخدمات الإنسانية والطبية والعلوم التقنية بالتعاون مع مراكز الأبحاث المرموقة في العالم.
وفي إطار دعمه للمشروعات العلمية والجامعات كان للأمير سلطان بن عبدالعزيز باع في دعم المشروعات العلمية والبحثية من خلال دعمه لجامعة الأمير سلطان الأهلية في الرياض وكلية دار الحكمة للبنات في جدة ومشروعات أبحاث الإعاقة ومراكز المعاقين ومراكز أبحاث وعلاج أمراض القلب وأبحاث الشيخوخة والخرف بجامعة الملك سعود بالرياض وصندوق الحياة الفطرية ومشروع إعداد أطلس الصور الفضائية السعودية، وتأسيسه مركز الأمير سلطان الحضاري في حائل ورعايته مشروع الأمير سلطان بن عبدالعزيز للمحافظة على الصقور.. كما أنشأ مدارس روضة الأجيال في فلسطين، ودعمه مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة بمبلغ عشرة ملايين ريال سنويا، وجامعة الأمير فهد بن سلطان بمنطقة تبوك، وجامعة الملك سعود بمبلغ 10 ملايين ريال سنوياً..
وكذلك دعمه المدرسة السعودية للأيتام في باكستان والمشروع الطبي (بكشجري) في باكستان ومركز معالجة الأمراض السرطانية في المغرب وجامعة الأزهر في مصر، ومآوي للبنات في الفلبين، والمركز الإسلامي في اليابان والمجلس الأعلى للمساجد في ألمانيا.. وكذلك المؤسسة الثقافية بجنيف والهيئة العربية العليا في فلسطين والموسوعة عن القضية في فلسطين، ومركز سلطان لجراحة المناظير في كوسوفا، ودعم وتمويل برنامج الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمي للمنح البحثية المتميزة بجامعة الملك سعود، والجمعية السعودية للاقتصاد والجمعية السعودية للإعلام والاتصال بجامعة الملك سعود والكراسي العلمية بجامعة الملك سعود، ودعمه عددًا من الجمعيات والفعاليات العلمية بالجامعات السعودية.
فيما قالت صحيفة اليوم السابع: إن سمو الأمير سلطان تولى وزارة الدفاع السعودية قرابة خمسة عقود اندلعت خلالها أكثر من حرب مدمرة في الجوار المضطرب، مما دفعه إلى العمل على تطوير القدرات العسكرية للمملكة التي تتخذ منهجا محافظا في خياراتها السياسية. وأشرف كوزير للدفاع ومفتش عام، على تعزيز القوات المسلحة والخطوط الجوية المدنية السعودية. وتقدمت أسرة تحرير موقع «البشاير» الإخباري بخالص التعازي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز فى وفاة المغفور له بإذن الله الأمير سلطان بن عبد العزيز داعية الله جلَّ وعلا أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يلهم أسرته وكل الشعب السعودي الصبر والسلوان.