Monday 24/10/2011/2011 Issue 14270

 14270 الأثنين 26 ذو القعدة 1432 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

فقيد الوطن

 

فقيد الوطن
أحمد فهد الحمدان

رجوع

 

ببالغ الحزن والأسى تلقينا خبر وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ولي العهد وزير الدفاع والمفتش العام - رحمه الله -، الذي كان الموجِّه والمعلِّم والمرشد للناشرين في الكثير من المواقف الطيبة، وقد كان لنا شرف اللقاء به؛ حيث أطلعناه على مواقف الناشرين السعوديين ودورهم المشرف في بناء مسيرة الوطن ورفع رايته في العديد من المحافل الخليجية والعربية والدولية، وبالفعل كان خير معين لنا، يرفع من معنوياتنا، ويشد أزرنا، ويمدنا بالكثير من الأفكار المضيئة التي طرحت لنا بذوراً خصبة أضاءت الشموع للناشرين؛ فكانوا على مستوى الحدث دائماً.

وجمعية الناشرين السعوديين كانت لها الكثير من المواقف التي تؤكد أهمية الوطن ونبل الكلمة والدعم والتطوير للكتاب المحلي، وكان لمجلسها الشرف بلقاء سموه - رحمه الله -؛ لتعرض عليه رؤيتها؛ فوجدت منه الصدر الرحب والفكر الثاقب والرأي المتميز؛ ليكون خير معين لنا على التمثيل المشرف عربياً ودولياً.

والأمير سلطان - رحمه الله - فقيد الأمتَيْن العربية والإسلامية، وصاحب المواقف المشرفة والكريمة، كَرّس وقته وجهده في خدمة الوطن، وتشهد بذلك مواقفه الرائعة خلال حرب الخليج ودوره في تأكيد ريادة المملكة على المستويين العربي والعالمي. وعلى المستوى الإنساني كان نموذجاً أصيلاً في الخير والعطاء والكرم والجود من خلال مسيرة الخير التي امتدت بآفاقها إلى جميع شرائح المجتمع عبر مشاريع خيرية عملاقة استفاد منها الأيتام والمرضى والأرامل وكبار السن وذوو الاحتياجات الخاصة؛ لتكون له أياد بيضاء يسجلها التاريخ بأحرف من نور.

الفقيد - رحمه الله - مناقبه كثيرة، ومآثره متعددة، جدول من الخير، ومسيرة من العطاء والوفاء امتدت إلى الفقراء والأيتام والمستضعفين في جميع دول العالم؛ فكان لا يتوانى عن مساعدة أي محتاج أو مريض، ويأمر بنقله إلى أرقى المستشفيات في الداخل والخارج.

العالم فقد برحيل سموه شخصية إسلامية تاريخية بعد أن قضى سنوات عمره في خدمة دينه ووطنه وشعبه، واستطاع أن يرتقي بوزارة الدفاع؛ فعمل على تطويرها بالكوادر البشرية والتقنية والإدارية المؤهَّلة فأبحر بها إلى شاطئ الأمان.

ندعو الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويجزل له المثوبة والمغفرة، وأن تكون أعماله في ميزان حسناته. ونتقدم بخالص التعازي لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - والأسرة المالكة والشعب السعودي النبيل.

رئيس جمعية الناشرين السعوديين

نائب رئيس اتحاد الناشرين العرب

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة