لقد رحل الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود نائب خادم الحرمين الشريفين وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بعد معاناة مع المرض. أسأل الله تعالى أن يجعل ما أصابه تكفيراً لسيئاته ورفعة لدرجاته، فقد روى الإمام أحمد في مسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في جسده أو في ماله أو في ولده حتى يلقى الله سبحانه وما عليه خطيئة.
ولا شك أن الأمير - رحمه الله- كان له جهود جبارة في خدمة دينه ومليكه ووطنه على مدى سنوات طويلة قدَّم خلالها ثمرة شبابه ورجولته حتى وافاه الأجل الذي قد كتبه الله تعالى على كل إنسان.
إن المتتبع لمسيرة الأمير سلطان - رحمه الله- ليجد أنه قد ساهم في أعمال الخير مساهمات متعددة، مثل جمعية الأمير سلطان للأطفال المعوقين التي تعنى بالأطفال المعوقين وتهتم بشؤونهم وتسهل في ذلك كافة السبل الممكنة لتعليمهم وتربيتهم ليكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع.
كما أن للأمير - رحمه الله- جهوداً كبيرة في دعم وتشجيع ومؤازرة مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية والتي تشمل العديد من البرامج ومنها المساهمة الفاعلة في بناء الإنسان وتطوير منظومة الرعاية الصحية في السعودية وتطوير قضية الإعاقة والتصدي لأسبابها وتحجيم آثارها وإحداث نقلة في التنمية الاجتماعية وتسخير التقنية في مشروعات خدمية متنوّعة ومساندة جهود الدولة في التواصل الحضاري، إضافة إلى دعم المشروعات الإنسانية في العديد من الدول العربية والإسلامية.
كما تحظى مسابقة الأمير سلطان بن عبد العزيز لحفظ القرآن الكريم للعسكريين بمتابعة واهتمام دائم منه - رحمه الله تعالى- وله رحمه الله جهود أخرى في دعم مشاريع الخير والدعوة إلى الله تعالى.
عضو الجمعية الفقهية السعودية