|
جدة – عبدالقادر حسين
أعرب معالي المستشار ماجد بن عبدالله القصبي , المستشار بديوان سمو ولي العهد , عن حزنه الشديد لوفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز , رحمه الله ، وقال: أعزي القيادة والشعب السعودي في فقيد الإنسانية الأمير سلطان أمير الرحمة , وأمير العطاء سلطان الخير، وفي الحقيقة ما أنا الذي أتكلم عنه ولكن أعماله التي تتكلم عنه فأعماله متواجدة في كل المجالات وفق احتياجات الأيتام والمساكين والأرامل، والكل يعرفه أنه هو صادق الإحسان مثل ما هو كريم العطاء . فكان رحمه الله رجلا صاحب قرار وإداريا محنكا، فاللهم استقبله مبتسماً كما كان دائماً واجعل ما أصابه تكفيرا له. الأمير كان يحب الخير بصدق وصفي نفس دائماً وكنت أتردد في الحقيقة أنني أعرض عليه الأمور فكان يضاعف العطاء ولم يبخل بوقته وجهده في حب الخير. وهناك كثير من المواقف للأمير سلطان في حب الخير فكانت «مؤسسة سلطان الخيرية» قد باشرت في أعمال بناء مساكن للمحتاجين ، وأذكر في إحدى مناطق المملكة تم بناء 240 فلة تتوزع على الفقراء، وكان أقرب مطار تهبط فيه طائرة سموه على بعد 240 كيلو من هذه المنطقة , وعندما تشكلت اللجان التنظيمية والتحضيرية لحفل التوزيع اقترحت اللجان أن يتم عمل الحفل في المدينة الرئيسة في تلك المنطقة وأن يدعى أهالي المنطقة واستلام شهاداتهم، وقال رحمه الله لي : إن الغرض من هذا هو الوصول لهم ومشاركتهم، فأمر بعمل مهبط لنزول طائرة سموه ، وحضر سموه الحفل في نفس المنطقة. فهو رجل صاحب قرار وصادق الإحساس وأهم ما في الأمير سلطان أنه مبتسم وإحساسه صادق، وهناك من الأعمال الخيرية الكثير مما لا يعلمها الناس، ولا يقصد فيها التملق ولا يقصد فيها الظهور الإعلامي، وكان يشهد الله أنه يقصد فيها وجهه الكريم، ولا أذكر أنني دخلت بمعاملة إليه وردني، بالعكس كان يقول لي زود المبلغ بل كان يضاعفه رحمه الله . كان رجلا صاحب قرار ويعطي الصلاحيات لمن يعمل معه، فلا يوجد شك في أن الأمير سلطان إداري محنك وهو سياسي محنك وهو رجل اجتماعي ورجل عمل مع الحضر والبادية ، وكان رحمه الله له من المزايا العديدة التي امتاز فيها ، غفر الله له وجزاه خير الجزاء على ما قدم من أعمال إنسانية وخيرية وأسكنه فسيح جناته، « إنا لله وإنا إليه راجعون».