أعزِّي الوطن في فقيده البار صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز - رحمه الله - الذي أفنى عمره في خدمته ورفعة شأنه، فقد كان الأمير سلطان - رحمة الله عليه - يمتلك قدرة مشهودة في الاحتفاظ بانسجامه الذاتي مع ابتسامته الصافية في أحلك المواقف الإقليمية والدولية، إضافة إلى مهارات العمق الاجتماعي التي فطر بها، والقيم الأصيلة التي تربّى عليها ليحوز على ثقة قادة العالم وإعجابهم بطاقاته التي لا تنضب، لذلك حين دوَّن قادة دول العالم والشخصيات الدولية مذكّراتهم عن السعودية ونشروها في الإعلام، تجد للأمير سلطان موضعاً مهماً فيها، متحدثين عنه دوماً بصفة الصديق الودود الموثوق، والشخصية السياسية اليقظة، والفطنة الحاضرة، والشخصية القادرة على إشاعة روح التفاؤل في الاجتماعات السياسية، وهو ما اعتبره السياسيون ذكاءً لامعاً من القيادة السعودية في الاعتماد على شخصية الأمير سلطان في التواصل مع العالم الخارجي، خاصة في المهمات البالغة الإستراتيجية مع المجتمع الدولي.
إنّ الكلام لا يفي سلطان حقه، فالأعمال والمساعي الجليلة التي قام بها الفقيد، أكبر من أن تُحصى أو تُوصف، فله لمساته في فعل الخير والأعمال الإنسانية والدور الكبير في خدمة الوطن وأبنائه.
نسأل الله عزَّ وجلَّ أن يتغمّد [سلطان الخير وأمير القلوب] بواسع رحمته وغفرانه، إنّ القلب ليحزن وإنّ العين لتدمع وإنّا لفراقك يا سلطان لمحزونون.