|
الأميرة حصة بنت أحمد السديري - رحمها الله - هي إحدى زوجات الملك عبدالعزيز - رحمه الله -، ومن أحبهن إليه، والدة الملك فهد بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز ونائب وزير الدفاع والطيران الأمير عبد الرحمن بن عبدالعزيز ونائب وزير الدفاع والطيران سابقاً الأمير تركي بن عبدالعزيز، والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، وأمير الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ونائب وزير الداخلية الأمير أحمد بن عبدالعزيز. أنجبت أسرتها رجالاً أفذاذاً كانت لهم مواقف منذ بدايات الدولة السعودية الأولى؛ إذ كان لأحد أجدادها الأمير أحمد بن محمد السديري الملقب بأحمد الكبير وهو والد سارة أم الملك عبدالعزيز والكثير من نسله، تاريخ مشهود في خدمة الدولة السعودية الثانية والثالثة، فقد شارك أحمد السديري مع الملك عبدالعزيز ورجاله في معركة استرداد الرياض سنة 1319هـ. فعيَّنه أميراً على الوشم، ثم سدير، ثم الأفلاج، ثم القصيم، ثم عاد مرة أخرى فأصبح أميراً على الأفلاج إلى عام 1334هـ / 1916م، وكان خلال فترة تنقلاته الإدارية يشارك الملك عبدالعزيز في بعض الأعمال الحربية .
وتميزت الأميرة حصة بنت أحمد السديري بأنها حصيفة، ذكية، قوية الشخصية، محبة للخير، حريصة على العلم، تقيَّة تقدِّم مخافة الله على كل شيء، ودودة مع الكبار، حنونة مع الصغار، زوجة متميزة تقدر المسؤولية، وتعرف الواجب، وتخلص في حمل الأمانة، تربوية من الدرجة الأولى في التعامل مع أبنائها، لم تبعدها المقدرة عن العدل، ولا علو المكانة عن التواضع، لها تاريخ في إنجاب أفذاذ الرجال وفضليات النساء.
وقد نشأت حصة في أسرة كبيرة، وفي بيت مربٍّ فاضل، فحظيت برعاية واعية من والديها انعكست في صفاتها الحميدة التي عرفت بها، وفي اهتمامها بالتعليم وحبها للخير.
تزوج الملك عبدالعزيز، حصة بنت أحمد السديري سنة 1331هـ / 1913م، فكان بكرها منه سعداً الذي توفي في الخامسة من عمره متأثراً بوباء الحمى الإسبانية الذي انتشر في نجد سنة 1337هـ / 1919م. وتعد حصة أكثر زوجات الملك عبدالعزيز إنجاباً، فقد ولدت أكبر أبنائها الملك فهد؛ لهذا كانت تدعى أم فهد ومن بعده سلطان وعبد الرحمن وتركي ونايف وسلمان وأحمد وسبع بنات هن: فلوة وشعيع وموضي ولطيفة وجواهر والجوهرة.
أما أخوال سلطان بن عبدالعزيز فهم: تركي بن أحمد السديري، وكل من الجوهرة زوجة الإمام عبد الرحمن الفيصل ولطيفة أم الأمير محمد بن عبدالعزيز وهؤلاء أشقاء لوالدته، أما أخوال الأمير سلطان بن عبدالعزيز غير الأشقاء لوالدته فهم عبدالعزيز بن أحمد السديري، خالد بن أحمد السديري، محمد بن أحمد السديري، عبد الرحمن بن أحمد السديري، مساعد بن أحمد السديري، سليمان بن أحمد السديري، بندر بن أحمد السديري، والخالات سلطانة والدة الأمير عبد الله الفيصل، وعمشا وشيخة وشعيع وموضي زوجة الأمير ناصر ابن عبدالعزيز، وسارة والبندري ومنيرة وهيا.
وبعد أن شب أبناؤها الأمراء وتبوؤوا مناصبهم في الدولة وتوفي الملك عبدالعزيز، ظلت الأميرة حصة السديري تحرص على أن يجتمع أبناؤها معها يومياً على الغداء هم وأبناؤهم وتسأل عن أسباب تأخر أحدهم عن الحضور.
زوَّجت ابنيها فهداً وسلطان من منيرة والعنود ابنتي عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي وتولت تجهيز بيتيهما بما تحتاجان إليه من أثاث ومفروشات، وكانت تظهر لهن المودة والمحبة وتقول لوالدتهن طرفة بنت مساعد بن بتال المطيري: (الأولاد أولادي (تعني فهد وسلطان) والبنات بناتي تعني (منيرة والعنود)، وأنا أتولى بنفسي أمر تجهيز بيتيهما بما يلزمهما من أثاث وفرش).
إضافة إلى ذلك كان لها اهتمام بالجانب العلمي فسعت إلى نشر العلم بين الأطفال عن طريق تشجيعهم على حفظ القرآن ومكافأة من يحفظه منهم بجوائز تشحذ همم الآخرين، كما أنها حرصت على توفير الكتب لطلبة العلم بوقفها عليهم، ومن الكتب التي ما زالت تحمل ما يدل على ذلك نسخة من الجزء الثاني من كتاب الفروع في الفقه لشمس الدين محمد بن مفلح الحنبلي، ودوِّن عليه نص وقفيتها الآتي: (قد دخل هذا الكتاب في ملك حصة بنت أحمد السديري بالشراء الشرعي وأوقفته على طلبة العلم، لا يباع ولا يوهب ولا يورث وجعل النظر فيه لعبدالعزيز بن فائز، (فَمَن بَدَّلَهُ بَعْدَمَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (181) سورة البقرة. وأولت الأميرة حصة اهتماماً خاصاً ببناء المساجد .
وهكذا حظيت حصة بنت أحمد السديري بهذه المكانة العالية في قلوب الناس وفي قلب زوجها الملك عبدالعزيز، فمما يروى عن سبب حب الملك عبدالعزيز لها ما ذكره ابنها الأمير سلمان بن عبدالعزيز بأنها - رحمها الله - كانت عفيفة اللسان طيبة القلب، إذ لم يسمع منها الملك عبدالعزيز طوال حياتها معه كلمة نابية أو إساءة لأحد أو إضراراً بأي إنسان، ولهذا كانت من أحب زوجاته إليه وأقربهن إلى قلبه، حتى إنه كان يدعو الله أن يدخلها وإياه الجنة معاً رحمهما الله وأسكنهما فسيح جناته.
هذه هي الأم العظيمة التي نشأ سلطان ابن عبدالعزيز تحت قبة رعايتها وفي مدرستها التربوية انطبقت عليها بحق عبارة (الأم مدرسة إذا أعددتها..).
تزوجها الملك عبدالعزيز صغيرة السن، مهذبة، حسنة التربية مطيعة، فكان لها زوجاً شهماً ومعلماً نبيهاً، فتعلمت منه ما يعينها على تربية أولادها أحسن تربية، وتعلمت منه وهو القائد الحصيف ورجل الدولة المحنك، متى تلين ومتى تشد، وكان أهم ما خرجت به من الحياة مع عبدالعزيز آل سعود حب العلم واحترام المعلمين، كما تعلمت كيف تتجاوز الضعف الذي تقع فيه كثير من الأمهات في تربية الأبناء، فتسيء من حيث تريد الإحسان حين يغلبها عطفها وحنانها، وهو خطأ لم تقع فيه الأميرة حصة أم فهد وأم سلطان وإخوانهما في تربية أبنائها وبناتها، وقد تركت بحسن تربيتها ووعيها آثاراً وذكريات لا تنسى في حياة أبنائها.
يروي الأستاذ عبد الله نور - رحمه الله - في مقالات نشرها بجريدة الجزيرة حادثة ذات دلالة عميقة في فهم شخصية أم فهد وأم سلطان، وذلك في معرض حديثه عن ذكريات الصبا التي عاشها مع سلطان بن عبدالعزيز، وهو يتحدث عن أولى مراحل الدراسة التي كان يعلمهم فيها الشيخ السُّناري الذي اختاره الملك عبدالعزيز لتعليم أبنائه يقول: لما كان الأمير سلطان قد تخطى المرحلة (التمهيدية) في مدرسة الشيخ السُّناري، كنت وقتها في بداية المرحلة التمهيدية.
وكان الشيخ السُّناري - رحمه الله رحمة واسعة - مدرساً (جباراً)، أحضره الملك عبدالعزيز - رحمه الله - لتدريس أبنائه وأبناء الأسرة المالكة وأبناء الذين لهم صلة بالأسرة المالكة بشكل أو بآخر، وقد أوصى بالحزم واللزم والتأديب الذي يراه دون أن تأخذه في ذلك لومة لائم، أو يشاور في أمر تدريسه أحداً إلا عبدالعزيز.
لم يسلم من الشيخ السُّناري - طيب الله ثراه - في تلك الأيام صغير ولا كبير إلا وناله من السُّناري عقاب صغير أو كبير، وإن أنسى للأشياء لا أنسى اليوم الذي نال فيه الأمير سلطان من أذى السُّناري شيء ليس بالقليل).
ثم يصف من خلال هذه القصة ذلك الخلق الجميل المتأصل في سلطان بن عبدالعزيز منذ صباه، المروءة واحتمال الأذى من أجل الآخرين، وهي من أهم مواصفات الإيثار، على الرغم من أن الأمراء الصغار من أولاد الملك عبدالعزيز تقع عليهم مراقبة وضغوط أكثر من غيرهم من التلاميذ، يقول عبد الله نور: أدركنا معشر التلاميذ الصغار بشقاوتنا أو بشيطنتنا أن السُّناري لا يجرؤ على سلطان مثلما يجرؤ على غيره، فكنا نرمي كل هناة من هنوات المدرسة على سلطان، وإذا ارتكب أحدنا، أو صنع خلة صغيرة أبعدناها عنه ورميناها على سلطان، والمشكلة أن سلطان يختلف عن غيره في أنه وإخوته الأشقاء متابع أو متابعين من ثلاث جهات، السُّناري المدرس، والملك عبدالعزيز، والوالدة حصة الأحمد السديري، وما على سلطان إلا أن يحتمل كل الذي نرمي به عليه.
ثم يسرد لنا عبدالله نور ما حدث بأسلوب شيق: وذات يوم ضاقت الدنيا بشيخنا السُّناري وجاءته (أم السنانير) فهجم على واحد ينوي تقطيعه إرباً إرباً، فاستغاث التلميذ بسلطان واستجار به فأغاثه وأجاره ولكن بعد (محطه) بعرق الخيزران أصابت وأخطأت.
خرجنا من المدرسة بعد نهاية اليوم الدراسي والأمير سلطان غير راض عن هذا الأسلوب في التربية، وكنا أطفالاً نتقافز من شدة الفرح عساه ولعله يشكو إلى والده أو والدته فيفصلون السُّناري أو يعاقبونه. مستحيل أن أنسى كيف جاءت الوالدة الأميرة حصة الأحمد السديري في صبيحة اليوم التالي ومعها سلطان.
حقاً ما كنا توقعناه؟
إنها ستفتك بالسُّناري الآن؟
لا بد أن سلطان قد أراها جراحنا وكلومنا وبثورنا؟
لا بد وأنه حكى لها قصة التلميذ، أو قل الطفل التلميذ الذي رماه السُّناري من السطح إلى الشارع؟
نزلت من السيارة واستدارت مثل شيهانة، ثم انطلقت لا تلوي على شيء تشق طريقها بين اصطفاف التلاميذ وهم يتراكضون حولها وقدامها ويسبقونها إلى مكتب الشيخ السُّناري كأنهم يدرون أنها لا تريد غير السُّناري، ولما وصلت إلى حيث انشعبت المدرسة إلى فصول متشابهة صاحت أين السُّناري؟
صحنا بأعلى أصواتنا: هذا هو السُّناري، هذا هو السُّناري، واستبقناها إلى حيث يجلس هذا العضب الزِّميت التياه؟!
قالت: أنت السُّناري؟
ورفع رأسه إليها وكان قد تناهى إلى سمعه من بعيد شيء من الهوجاء.
قال: نعم.
والله ما تلجلج، ولا خاف.
قالت: اسمع يا شيخ: تراك معجبني في تدريسك، وهذا سلطان جاء يشكو من بعض الشدة ولكن هذا شيء معجبني، ولكن خذ، وسحبت (طاقية سلطان) ووضعتها على المكتب على قفاها ثم سحبت من جيبها صرة من الذهب ووضعتها داخل الطاقية، ثم سحبت صرة ثانية، وعيوننا نحن الصغار (طايرة)، وقد فغرنا أفواهنا المدماة وهي تسحب صرة بعد صرة حتى امتلأت الطاقية وصارت مثل (الزبارة) حين فرغت من السحب والتعبئة وهي تقول خذ وخذ وخذ أنهت بوضعها آخر صرة بجملة من الكلام لا أنساها ما حييت.
قالت اسمع يا أستاذ هالمرة مليت لك الطاقية بأسباب أول شكوى، والمرة الثانية إذا جاءني يشتكي مليت لك (شليله)، ودفعت سلطان إلى الفصل وانكفأت مثل شيهانة عائدة إلى منزلها ظافرة مظفرة.
وقد حظيت هذه الأم بالعمر الذي رأت فيه أولادها أمراء كباراً مسؤولين تسنموا الوزارات هنا وهناك. وتولى منهم ثلاثة إمارة الرياض على التوالي، سلطان، فنايف، فسلمان، وكان من شأنها أن يحضروا جميعهم لديها لتناول طعام الغداء جمعاً ما داموا في الرياض، فكان الأرامل والأيامى والثكالي والضعفة من الناس يستبقون الأبناء لديها بالمسألة تلو المسألة، فكانت تسمع منهم وتسمع أبناءها ويالها من شفيع محتسب لطالب شاكر. كانت الأميرة حصة بنت أحمد السديري وهي تؤدي ذلك الدور التربوي المميز على وعي تام بأنها تقوم بتربية ملوك يجب أن يصل إليهم الحكم بعد أبيهم عن جدارة وكفاءة لا عن ميراث فحسب، فأرضعتهم المجد وفتحت أعينهم على جوانب عظمة أبيهم وجهاده وشخصيته وحبه للعلم منذ صغره، فتعلم منها سلطان منذ صباه كيف كان والده الملك عبدالعزيز محباً للعلم، ووفياً لمعلميه، وكيف حرص في تلك السن على حفظ القرآن الكريم على يدي شيخ من أهل الخرج كان مقيماً بالرياض يدعى القاضي عبد الله الخرجي، ثم تلقى أصول الفقه والتوحيد على يد شيخ آخر يدعى عبد الله بن عبد اللطيف من خلال كراسة صغيرة أعدها الشيخ خصيصاً له، فعكف عليها دراسة وحفظاً، وصبر على شدة الشيخ حباً في العلم.
فلما استقر وأهله في الكويت تابع تعليمه على يدي أحد الشيوخ فيها، ولمس هناك بعض أسباب المدنية الناجمة عن التطور العلمي، فشب مدركاً لقيمة العلم وفضله، حتى إذا ما دان له أمر الرياض أخذ يقرب العلماء والقراء، فخصص لهم درساً يومياً في مجلسه، يقرأون عليه دروسهم فينصت لهم، ويستفتيهم فيما يعرض له فيفتونه، وكان يبادر إلى الاهتمام بشأنهم تكريماً وتوقيراً حتى دون أن يسألوه، بل ذات سنة بعد توحيد البلاد لما زار الملك عبدالعزيز الكويت سأل عن معلمه - المطوع - الذي علمه القرآن حين كان شاباً يعيش مع أسرته هناك، فأخبروه أنه ما زال على قيد الحياة ولكنه لا يخرج من منزله لأنه لا يستطيع المشي، فصمم الملك على رؤيته وبعث إليه سيارته الخاصة لكي تحضره إلى مجلسه، فلما دخل عليه هبَّ واقفاً وقبَّله وضمه إلى صدره ثم أجلسه بجانبه وأخذ يلاطفه، وعند نهاية اللقاء قدم له ثلاثة آلاف روبية تقديراً له واعترافاً بفضله .
فلم ينس سلطان أن أول ما اهتم به الملك عبدالعزيز في الحجاز بعد الحرمين الشريفين كان التعليم، إذ أسس المديرية العامة للمعارف في 1 رمضان 1344هـ الموافق 15 مارس 1926م قبل صدور التعليمات الأساسية لأنظمة الحكم والإدارة، وعرف سلطان بن عبدالعزيز منذ صباه الباكر، من أمه المربية العظيمة الأميرة حصة بنت أحمد السديري أن والده الملك عبدالعزيز لا يتهاون في مسألة التعليم، وأنه أوكل منذ بدء فتوحاته إلى بعض المشايخ مهمة تعليم أبنائه سعود وفيصل وتركي وخالد ومحمد، فتعلموا مبادئ القراءة والكتابة والحساب وحفظوا سوراً من القرآن الكريم، ثم وفي أواخر العشرينيات الميلادية خصص الملك حجرتين أو ثلاثاً في قصر الصفاة بالديرة وجعل منها مدرسة عرفت بمدرسة الأمراء - استمرت فيما بعد في قصر المربع لما انتقل الملك إليه - تعلم فيها أنجال الملك وبعض أبناء إخوته وعمومته مناهج العلم على يدي معلمين أكفاء كالأساتذة أحمد العربي، وأحمد علي، وصالح الخزامى، وصالح الهلالي، ثم عبد الله خياط. ولكنَّ هؤلاء المعلمين جميعاً ما كان بإمكانهم أداء رسالتهم على أكمل وجه، ولا كانت هذه المدارس لتنجح في تعليم أبناء الملك عبدالعزيز التعليم اللائق بهم لولا التوجيهات الصارمة من الأب الملك نفسه بعدم التهاون مع أبنائه في أي تقصير منهم، ومعاملتهم مثل بقية أبناء الشعب في الحقوق والواجبات إن لم تكن معاملة أشد، وقد عبرت والدتهم عن هذه الشدة التربوية أبلغ تعبير جعلت من أبنائها يحكمون بالعدل، ولا يحابون قريباً أو صديقاً، ولا يخافون في الله لومة لائم، وظلت الأم العظيمة حصة بنت أحمد السديري تحوط أولادها برعايتها وحنانها صغاراً واهتمامها وحبها كباراً، وقد تركت هذه الأمومة التربوية الحنون في قلب وحياة سلطان بن عبدالعزيز أكبر الأثر في بناء الجوانب الإنسانية المتينة في شخصية الحاكم العادل المحب لشعبه ولأمته والإنسانية.