المدينة المنورة - مروان قصاص
أبدى مسؤولون في غرفة المدينة المنورة التجارية حزنهم العميق بفقد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام واعتبروا غيابه فقد شخصية مؤثرة ولها دور كبير في إدارة شئون البلاد، ودعا الجميع للأمير سلطان بالرحمة والمغفرة.
فقد قال أمين عام غرفة المدينة المنورة أمير بن عبدالله سليهم: إن العظماء والخيرين لا يموتون ولا تذهب ريحهم، بل تبقى أعمالهم خالدة لأنهم تركوا للناس ما ينفعهم، ولأن برهم وإنسانيتهم وحبهم لوطنهم وشعبهم أعمال خلدت بعد رحيلهم.. وأن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام كان سيد الخيرين في زماننا هذا، وكان إمام الساعين إلى الخير داخل المملكة وخارجها، وسلطاناً للعطف واليد الممدودة لكل محتاج.. لا يلقى الناس إلا بشوشاً، وكفى بالمرء أن يلقاك هاشاً باشاً وإن لم تنل منه شيئاً، فكيف برجل تتنزل البسمة منه غيثاً وغوثاً ويغمرك بالعطاء ويواسيك حتى ترضى.. ألا رحم الله سلطان البسمة.. أمير يلفك برداء الدفء حتى يذهب عنك البرد الحاجة، ويغطيك بمعطف الأمان.. ويربت على كتفك حتى تنام هنيئاً.. وقد ذهب عنك الخوف والتعب.إنه لفقيد عظيم وخطب جلل.. نسأل الله له الرحمة والواسعة أضعافاً مضاعفة لسعة صدره وأن يجعل الله له نوراً يمشي به إضافة للنور الذي يلقاك به حين يغمرك بالابتسامة قبل الاستمتاع لشكواك وغرضك.. لنا الصبر وحسن الثبات وللأسرة المالكة خالص العزاء.. فالعمل الطيب باق، ونعم ما ترك سلطان.
وقال مساعد الأمين العام بغرفة المدينة أحمد بن صالح الدوس: ببالغ الأسى والحزن أفجعنا موتك.. يا أمير الإنسانية، لقد كنت بيننا نحسك في كل برهة وإن من خلال أعمالك الخالدة التي تمشي بيننا حتى غمرت جنيات الزمان والمكان، فلا الزمان استطاع إن يلاحق ما تسطره من ملاحم خالدة، ولا المكان وسعت سجلاته العطاء الحافل بالعطاء الذي لا ينضب.. وسيظل الناس بعدك يشكرونك شكراً لا ينقطع لأنك معين لا يجف.. وعرفان يرتشف منه بلا ارتواء. فإن استدار الزمان حكى مسيرة خير وبركة، ليس على صعيد مملكة الإنسانية التي أخذت من اسمها نصيباً فحسب، بل على كل أنحاء العالم العربي والإسلامي الذي عرفك سباقاً للخير.. فلكم وقفت على عرصاته في منابر الخير تمشي به وتتحدث عنه ويدك مبسوطة للجميع، فليهنأ الجميع بذكراك لأنهم لن ينسوك حتى يتذكروك أخرى.. ولتهنأ أنت بدعاء ملايين المسلمين لك بالرحمة والغفران.. يا أمير الخير.. لقد كنت الرفيق.. وكنت الطريق.. وما عاهدناك إلا وعلى وجهك النير ابتسامة دائمة تحف بها الجميع.. امتثالاً للحديث النبوي الشريف.. تبسمك في وجه أخيك صدقة.. فكنت المروءة وكنت الزاد والرأي السديد تسبقك نواياك نحو الخير وإغاثة الملهوف فكم دمعة حزن مسحتها بيديك الطاهرة وكم عثرة طريق قومتها برأيك السديد في المحافل الدولية وكم يتيم وفقير في أنحاء المعمورة امتدت إليه أياديك الحانية.. أنت فقيد أمة.. وما لعين لم يفض ماؤها عذر... رحمك الله رحمة واسعة وألهم الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي والأمة الإسلامية الصبر والسلوان.