سعادة الأستاذ خالد المالك رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الغراء المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحب أن أوجِّه شكري وامتناني إلى الدكتور إبراهيم ناصر الحمود - المعهد العالي للقضاء على رده الصريح والواقعي على مقالتي التي نُشرت على صفحات الجزيرة الصادرة يوم الأربعاء 8-11-1432 هجرية تحت عنوان (لا تهميش للمرأة السعودية بعد الآن). أشكره لأسباب عدة:
أولاً: قوله: «لقد أجادت الكاتبة في الإشادة بقرار خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - الذي أصدره من خلال كلمته الضافية أمام مجلس الشورى في افتتاح دورته الجديدة التي أعلن فيها - حفظه الله - مشاركة المرأة في عضوية مجلس الشورى والمجالس البلدية وفق الضوابط الشرعية، ولا شك أن هذا القرار الذي رحَّب به الجميع يُعَدّ خطوة إيجابية تُضاف إلى عمل المرأة السعودية في خدمة المجتمع والوطن بشكل عام».
ثانياً: أشكره على ملاحظاته القيمة على عنوان المقالة واقتراحه تغيير العنوان فقط إلى: «عمل جديد يُضاف إلى عمل المرأة السعودية». وملاحظة بسيطة أحب أن ألفت نظر سعادة الدكتور إبراهيم إليها هي أن قرار الملك ليس عملاً جديداً للمرأة كما اعتقد الدكتور، ولكن قرار خادم الحرمين الشريفين يعني حصولها على حق مستحق عاشت تحلم به سنين طويلة حتى تحقق الحلم، وأصبحت في موقع القيادة. وأحب أن ألفت نظر سعادة الدكتور إبراهيم أيضاً إلى أن فخرها واعتزازها بعضوية مجلس الشورى والمجالس البلدية لا للناحية الوظيفية التي تحدث عنها الدكتور حين قال: «فالمرأة السعودية قبل هذا القرار تعمل نائبة وزير ومديرة جامعة وعميدة كلية ووكيلة ومعيدة وطبيبة وممرضة ومعلمة وكاتبة وطالبة». أنا شخصياً لا أنكر أن المرأة السعودية حصلت على الكثير من الإنجازات في عهد صانع الإنجازات خادم الحرمين الشريفين, ولكن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تعيينها في (كرسي القيادة)؛ لتكون ندا بجانب أخيها الرجل الذي استحوذ على كل شيء بحجة أن المرأة غير قادرة, وهي عورة, وحرمة, ولا يجوز لها الخروج من المنزل, أو السفر إلا بأمر (سي السيد) الرجل. أحب أن أختتم جوابي للدكتور إبراهيم بن ناصر الحمود بقولي: انتظر يا أخي غداً، وستسمع أن المرأة السعودية ستكون (قاضية), ومحامية, ومقاولة, و..و..و..إلخ. وشكراً لـ(الجزيرة) صوت المرأة الإعلامي، التي تنقل إنجازاتها خطوة.. بخطوة.
هيا سالم القحطاني - التنسيق الطبي- الحرس الوطني