|
دمشق- نيقوسيا- وكالات
خرج آلاف السوريين أمس فيما أطلقوا عليه «جمعة شهداء المهلة العربية» ردًا على دعوة الجامعة العربية نظام بشار الأسد للحوار مع المعارضة خلال 15 يومًا مما يعطيه وقتًا إضافيًا لقمع الحركة الاحتجاجية ضده.
وانطلقت الاحتجاجات أمس في أنحاء سوريا، للمطالبة بإسقاط الطاغية بشار الأسد، واستقبلتهم القوات الأمنية بالرصاص، مما أدى إلى مقتل 22 محتجًا معظمهم في حمص. وقال ناشطون وسكان: إن قوات الأسد قتلت بالرصاص على الأقل 22 محتجًا مناهضًا لحكمه في احتجاجات زاد عددها أمس بعد مقتل الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي.
وأكّد الناشطون مقتل 22 شخصًا برصاص الأمن بينهم سبعة في حمص (وسط) واثنين في حماة (وسط) وواحد في جاسم التابعة لريف درعا (جنوب) مهد الحركة الاحتجاجية ضد النظام السوري. وأطلق الناشطون دعوتهم على صفحة «الثورة السورية ضد بشار الأسد» واختاروا لتظاهرات أمس اسم «جمعة المهلة العربية» وأرفقوا ذلك بصورة يظهر فيها شعار الجامعة العربية وهو يقطر دمًا. وكان وزراء الخارجية العرب دعوا مساء الأحد في بيان صدر في ختام اجتماع طارىء عقدوه في القاهرة إلى عقد مؤتمر حوار وطني يضم الحكومة السورية و»أطراف المعارضة بجميع أطيافها خلال 15 يومًا»، إلا أن سوريا تحفظت عن هذا البيان.
وقال الناشطون: إنهم يجددون «العهد في جمعة شهداء المهلة العربية ونؤكد للجميع بأننا ماضون في ثورتنا لن نتراجع ولن نستكين».
وخاطب الناشطون أعضاء الجامعة «امهلوه ما شئتم فالنصر لنا». وأعطى مقتل العقيد معمر القذافي الذي حكم ليبيا لمدة 42 عامًا بيد من حديد وقتل الخميس بأيدي مقاتلي المجلس الانتقالي أملاً جديدًا للناشطين في سوريا، وقالوا: «لقد لاحق الشعب الليبي العقيد الفار مدينة مدينة، شارعًا شارعًا، زنقة زنقة، إلى أن وجدوه في أحد مجاري الصرف الصحي كما ذكرت إحدى وكالات الأنباء».
وأضافوا «والآن أجاك الدور يا دكتور (...) يا ترى هل ستستطيع كسب بعض الوقت فتنفذ بريشك فتفر كما فر بن علي؟ أم ستقف وراء القضبان كما وقف المخلوع مبارك؟ أم ستهرب كما هرب القذافي ويلاحقك الشعب دارًا دارًا، زنقة زنقة، أو بالشامي (زاروب زاروب)؟». وتأتي التظاهرات غداة مقتل العديد من الجنود خلال الاشتباكات التي أصبحت «أمرًا واقعًا» بين الجيش السوري وجنود منشقين خلال الأيام الماضية في إشارة إلى بدء تحول الحركة الاحتجاجية السلمية في البلاد إلى ثورة مسلحة، بحسب أحد المعارضين.