- ضم تاريخ نادي الهلال الذي بلغ عمره التأسيسي (55 عاماً) في أوعيته التوثيقية رموزاً كبار وأسماء لامعة وشخصيات إدارية بارزة خدمت مسيرته بكل وإخلاص وتفان وعطاء. ومن أشهر هذه الشخصيات الرياضية التي خدمت أزرق التسعينيات الهجرية من القرن الفائت صاحب السمو الملكي الأمير الراحل (عبدالله بن ناصر) -رحمه الله- الشخصية القيادية الفذة التي كانت لها بصمات خالدة وإسهامات واضحة وأدوار تاريخية ستظل محفورة في الذاكرة الهلالية.. التصق حبه وزاد عشقه الأزلي لهلاله منذ عقد الثمانينيات الهجرية وتحديداً في الحقبة التي ترأس فيها رائد الحركة الرياضية بالمنطقة الوسطى.. ومؤسس الهلال الشيخ عبدالرحمن بن سعيد -رحمه الله- زعامة النادي.. وبحكم علاقته المتينة (بشيخ الرياضيين) آنذاك دخل -الأمير الراحل- مجلس الإدارة لأول مرة في عقد التسعينيات الهجرية ونجح -يرحمه الله- بفكر نير وحكمة متزنة في المساهمة في إعادة هلال الثمانينيات إلى مسار البطولات في حقبة التسعينيات الهجرية من القرن الماضي شأنه في ذلك شأن صاحب السمو الملكي الأمير هذلول بن عبدالعزيز -شفاه الله- صانع إنجازات هلال التسعينيات (الحقيقي) فبعد إحراز الهلال بطولتي كأس الملك وكأس ولي العهد لموسم عام 1384هـ بقيادة جيل سلطان مناحي ومبارك العبدالكريم وعبدالله سواء وسليمان مطر وكريم المسفر وحميد الجمعان وسالم إسماعيل وناصر الزقان (كندا) وبقية نجوم هلال الثمانينات.. توقف الفريق الأزرق عن البطولات 13 عاماً وغاب وصام عن ساحة الذهب وتوارى عن الأنظار بعد أن هبت رياح الأوضاع الفنية والإدارية المتقلبة على البيت الهلالي في تلك الأيام الخوالي إلى أن جاء الفرج بتسنم «العقل الكبير» الأمير هذلول بن عبدالعزيز قيادة عشقه الأزلي وإدارته عام 1397 وبدعم من ساعده الأيمن الأمير عبدالله بن ناصر -رحمه الله- فقادا هلال التسعينيات للفوز ببطولة الدوري الممتاز بكل جدارة بعد غياب طويل عن منصات الذهب.
- شكل الأمير الراحل علامة بارزة في تاريخ هلال التسعينيات ببصماته الخالدة ودعمه القوي وتضحياته الجسمية.. وقدم صورة مثالية للإداري المحترف عزز بفكرة القيادي من وهج الفريق الذي واصل استمرار حصده للألقاب الذهبية خاصة بعد ترأسه النادي عام 1399هـ.. تلك الأيام الذهبية التي عاشها -زعيم الأندية- في عصره الذهبي.. وشهدت خارطته بروز صفوة اللاعبين سواء المحليين أو المحترفين من الأجانب الذين شكلوا في المسيرة الزرقاء آنذاك رقماً صعباً في معادلة التفوق الهلالية.
- اشتهر الأمير عبدالله بن ناصر -رحمه الله- بطيبته المتناهية وخلقه الرفيع وعشقه الكبير لهلال الماضي الجميل.. كان من المؤيدين والمناصرين والمنادين للمنافسة الشريقه وفق مفهموها المثالي وحرصه على تعزيزاً لروابط وعمق العلاقة حتى مع المنافسين.. كان يتنازل عن حقه إذا كان من أجل مصلحة ناديه.. فقد عرف عن الأمير الراحل انتماؤه الصادق للبيت الهلالي وحبه المتناهي له فضحى بماله وصحته وجهده من أجل إعلاء شأن الفريق الأزرق, ولعل انضمام النجم الشهير (ريفالينوا) لنادي الهلال في عهد رئاسته كان يمثل حدثاً تاريخياً ونقله كبيرة ليس فقط للهلال.. وإنما لصالح الكرة السعودية آنذاك.. فقد تحمل جزءاً كبيراً من قيمة الصفقة ولعب دوراً بارزاً في دعم مسيرة عشقه الكبير مادياً ومعنوياً فأسس بعقليته المستنيرة.. هلال يشار إليه بالبنان.. حصد الألقاب الكبيرة والمنجزات الذهبية في الثمانينيات الميلادية.. خاصة بعد دخول الأمير الراحل عبدالله بن سعد لبيت الزعامة الهلالية فقاد الرئاسة بكل كفاءة واقتدار خلفاً للأمير عبدالله بن ناصر فاستحق الأميران الراحلان لقب صانعي الهلال الحديث.