مَدّ:
(لا أحد يعلم ما يقال في غرفة ملابس اللاعب الخاسر)
محمد كلاي
* ما قدمه نجوم المنتخب أمام تايلاند من أداءٍ وروح عالية خالفت التوقعات كان بمثابة العودة للاحتفاظ بالأمل في التأهل لنهائيات كأس العالم القادمة، ولكن نخشى أن يكون لما حصل في مطارالملك خالد الدولي عند وصول بعثة المنتخب السعودي نتيجة سلبية على نفسيات نجوم الأخضر، فما حدث أمرٌ يثير الاستغراب ويعيد النظر في العمل والاستراتيجية الإدارية التي تعمل بها إدارة المنتخبات.
* (لائحة الانضباط الجديدة) والتي أثارت العديد من الزوابع في الشارع الرياضي سواء على الصعيد الإعلامي أو على صعيد إدارات الأندية.. هذان الحدثان اللذان كانا حديث الشارع الرياضي الأسبوع الفائت قد يكونان نقطة توقف للمحاسبة رسمياً، خصوصاً في بداية الموسم وبداية عمل لجان وإدارات الاتحاد السعودي والتي لم يمر الكثير من الوقت على تشكيلها.
* إذا كان الاتحاد السعودي يطالب الإعلام الرياضي بالاتزان والوقوف مع الاتحاد للنهوض بالرياضة لدينا فحريّ به أن يقف مع نفسه أولاً.. حتى يقف معه الجميع ويؤيد اتجاهاته بشرط أن يكون ما يقدمه من عمل وإستراتيجيات على حد معقول من الصحة بدلاً من التشريعات التي قد تستفز الشارع الرياضي بدلاً من تهدئته، فهذا الشارع يغلي منذ بضع سنوات.. داخلياً وعلى صعيد المنتخبات.
الهلال والسياسة
* كسعوديين : يحق لنا كما يحق لغيرنا أن نطمح إلى أن يصل سعوديٌ إلى رئاسة اتحاد القارة الآسيوية لكرة القدم، وسيظل هذا الطموح يراودنا.. وربما تعدت طموحاتنا إلى أبعد من هذا المنصب الرياضي، بل وسنفتخر بمن يصل إليه، وسيزيد افتخارنا أكثر لوكان النجاح حليفاً لمن يتولّى هذه المهمّة.
* الأمير الواعي عبدالله بن مساعد إحدى العلامات البارزة في الرياضة السعودية الحديثة بالرغم من عدم كثرة تلك العلامات.. فالبروز في زمنٍ يكون فيه البروز سهلاً: أمرٌ في غاية الصعوبة. فهو أحد القلائل الذين تُرى بصماتهم على أيّ عملٍ أو مهمّةٍ أو ملفٍ رياضيٍ يتولّى إدارته بفكره وخبرته واطلاعه الإداري والرياضي، وهذا يتضح من الفترة التي ترأس فيها سموّه مجلس إدارة نادي الهلال، وكذلك توليه لملف خصخصة الرياضة السعوديّة، وإدارته للاستثمار في الهلال مؤخراً.
* وشخصيةٌ كعبدالله بن مساعد حينما يتخذ قراراً بترشيح نفسه ليكون رئيساً لاتحاد كرة القدم في قارةٍ بحجم آسيا وما يقع تحت مظلّة هذا الاتحاد من اتحادات محليّة.. وبمستواها الكروي مقارنةً ببقية قارات العالم، أو يتخذ قراراً معاكساً بعدم القبول بهذه الفكرة وعدم المضي في تحويلها إلى واقع.. فهو بكل تأكيد قد قام بدراسة هذا القرار ومن كافّة جوانبه، سواءٌ أثناء المرحلة الانتخابية واحتياجاتها، أو ما بعد النجاح في الوصول إلى الكرسي الذي لفظ ابن همّام مؤخـراً، وخاصةً من جانب العوائق الحاليّة والمتوقعة وكيفيّة تجاوزها والتعامل معها.. فطريق النجاح قبل وبعد الوصول إلى هناك لنْ يكون ممطراً بباقات الورود! - الهلال والسياسة قد يقفان بين ابن مساعد والوصول لرئاسة الاتحاد، وإن تجاوزهما فقد يقفان بينه وبين النجاح وتحقيق ما يرضيه بعدما يصل، وهو العاشق للنجاح رغم ما يحف هذه المفردة من أشواك، وليس هذا تقليلا من قدرة سموّه على النجاح.
بل على العكس فهو الأجدر بنيله وتحقيقه، ولكن لابد لكل نجاح من بيئةٍ وتربةٍ صالحة لزراعة بذرته وأجواءٍ ملائمة لقطف ثماره.
* الكابتن القدير محمد الخراشي وعبر برنامج (إرسال) في القناة الرياضية كان له رأيٌ حول ترشح سموّه لرئاسة الاتحاد الآسيوي، قال من خلاله ما لم يقله غيره من النقاد الرياضيين والكتّاب، وأنا مع هذا الرأي المنطقي وبشدّة.. فنحن ورياضتنا مازلنا بحاجةٍ لأمثال عبدالله بن مساعد وخصوصاً في هذه المرحلة المهمة في تاريخ الكرة السعوديّة، واليوم الذي نصل فيه برياضتنا إلى مستوىً معيّن وعلى كافّة الجوانب.. فلكل حادثٍ حديث، وحينها ستكون رياضتنا فنيّاً وتنظيمياً، وإعلاميّاً عوناً وعاملاً مساعداً في الوصول إلى رئاسة الاتحاد الآسيوي، وما هو أعلى بإذن الله!
* فرياضتنا وبوضعها الراهن قد تكون عائقاً أمام نجاح السعوديين في إدارة الاتحاد القارّي، فالنهوض باللعبة في القارّة وأساليب التطوير الرياضيّة الحديثة، وزيادة عوائد الأندية وتنظيم دوري المحترفين في القارّة على غرار بطولات القارات الأخرى قد لا يتناسب مع الحال الرياضيّة القائمة لدينا، أضف إلى ذلك ولو جزءاً بسيطاً من الإعلام الذي لن تفوته الفرصة الأولى لممارسة عاداته تجاه رئيس الاتحاد الهلالي عبدالله بن مساعد، حتّى وإن بذل هذا الإعلام الكثير لدعمه إلا أن يغيّر الله من حالٍ إلى حالِ!
* إذا كانت أظهرة المنتخب ليس لديها القدرة على تنفيذ المهام الهجومية بالشكل الصحيح فعلى ريكارد توظيف لاعبي الوسط للقيام بهذه المهمة على الأطراف.
* أيضاً عاب على ريكارد في مباراة تايلاند خوفه في الشوط الأول وعدم اللعب بمهاجم آخر بجانب ياسر القحطاني، وأعتقد أن نايف هزازي هو الأنسب.. إضافةً إلى عدم توظيفه لإمكانات الفريدي بالشكل الصحيح وفي الموقع الصحيح.
* الجولات القادمة من دوري زين ستكون الأساس لمستوى نجوم المنتخب وقدرة ريكارد على اختيار وتوظيف اللاعبين بالشكل الذي يضمن للمنتخب التسع النقاط في مبارياته القادمة.. ويبقى خوض مباراة ودية واحدة على الأقل أمرا مهما للغاية.
* لجنة الانضباط وكل ما يتعلق بالانضباط بات أكثر جماهيرية من الأندية، والنجوم، والمباريات الكبيرة، ومشاركات المنتخب، حتى توصل الأمر للتدخل في قانون اللعبة، من المسئول عن توجيه الضوء نحو أمور ثانوية في اللعبة!؟ فالأساس في الرياضة هو اللعبة والمتعة أثناء المباريات بين المتنافسين.
* قلت في البداية أن الشارع الرياضي السعودي يغلي منذ بضع سنوات فعلى خلفية تراكمات المواسم السابقة قد يشهد هذا الموسم تحولات كثيرة، وأحداثاً ربما أعادت ترتيب العديد من الأوراق على ساحة الأندية واتحاد الكرة على حدٍ سواء، الأمل أن نتجه للأفضل دائماً مهما حدث!
جَزْر:
(عندما أقوم ببناء فريق فإني أبحث دائما عن أناس يحبون الفوز، وإذا لم أعثر على أي منهم فإنني أبحث عن أناس يكرهون الهزيمة).
روس بروت
amoaaj2011@hotmail.com