Friday 21/10/2011/2011 Issue 14267

 14267 الجمعة 23 ذو القعدة 1432 العدد

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

عزيزتـي الجزيرة

 

تعقيباً على د. الشلاش: لماذا تتعزّز المطالب بنقل معارض السيارات إلى خارج الرياض؟

رجوع

 

أعاد الكاتب الدكتور عبد الرحمن الشلاش، في مقاله بهذه الصحيفة الغرّاء بعدد يوم الجمعة 7 ذو القعدة 1432هـ الموافق 9 أكتوبر 2011م المنصرم، المطالب المتكرّرة منذ سنوات بنقل معارض السيارات من موقعها الحالي بشرق الرياض، إذ أصبحت منطقة مكتظة بالسكان، بل إنها تأتي في أعلى قائمة المناطق الأكثر كثافة سكانية وتجارية في العاصمة، والتي هي اليوم أحوج ما تكون إلى تفريغ منطقة المعارض ذات المساحة ليست بالصغيرة، ليتم توظيفها لإيجاد مخططات سكنية تسهم في توفير وحلحلة أزمة الإسكان.

الدكتور الشلاش روى ما حدث قبل 30 عاماً، حين نقلت المعارض من موقعها القديم بوسط المدينة إلى شرقها آنذاك، غير أنّ الحال الآن ومنذ سنوات لم يَعُد الشرق خارج المدينة، بل أصبح (وسط شرق الرياض)، وهو الأمر الذي يتطلّب التدخل العاجل من الجهات المختصة لتنفيذ نقل المعارض إلى موقعها المعتمد رسمياً والمخصص لمزاولة هذا النشاط ولقربه من موقع المزاد العالمي للسيارات، ولو اقتصرت الفائدة المرجوّة على استثمار المنطقة للإسكان لكفت، لكن الحاصل أنها تتعدّى.

إنني أجد نفسي اليوم مؤيداً لفكرة نقل المعارض، فحين ننظر إلى مبررات النقل وإيجابيات مثل هذه الخطوة، فسيظهر في مقدمتها إنهاء معاناة سكان الأحياء المحيطة بالمعارض منذ سنوات، من خلال إزالة ما يسببه وجودها من ازدحام واختناقات مرورية تعيق دخولهم وخروجهم لأحيائهم، إضافة إلى رفع الضرر البيئي وهو من العناصر الهامة في هذا الجانب، في ظل الحرص القائم حالياً على تحويل جميع المواقع لتكون صديقة للبيئة في محاولة الاستفادة من الطاقة البديلة والتي لا تبعث غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو، وهنا أدعو الجهات المختصة للنظر فيما يشكله وجود «حراج» السيارات من تأثيرات بيئية على سكان المنطقة.

والأمر لا يقتصر على الآثار المباشرة من ازدحام مروري وتلوُّث بيئي فحسب، بل يتعدّى إلى تأثيرات غير مباشرة في قائمتها إلحاق خسائر مالية لسكان الأحياء المجاورة للمعارض من ملاّك العقارات، حيث يأتي تملك العقار أو الإيجار في تلك المنطقة في أدنى الخيارات أمام الباحثين عن السكن، بسبب ما ذكرته آنفاً.

كما لا تقف الخسائر الاقتصادية عند حدود ملاّك العقارات والسكان في منطقة المعارض، بل تتعدّى حسابات التكلفة الاقتصادية الضخمة إلى أجهزة الدولة، حيث بالأمس طالعتنا خبراً بعنوان «مرور الرياض يحجز مائة سيارة ويغرم 17 معرضاً»، وفي التفاصيل أنّ هذا الناتج حصيلة أول يوم لحملة مرورية ستستمر لمدة ثلاثة أيام يشارك فيها أكثر من اثنين وعشرين فرداً من مرور منطقة الرياض واثنتي عشرة دورية مرور وكذلك اثنتان وسبعون سطحة.

د. صالح بن عبد الرحمن الحناكي

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة