|
الجزيرة :
عبَّر صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن محمد بن عبدالعزيز، عن بالغ سعادته بنجاح العملية التي أُجريت لخادم الحرمين الشريفين، وبدء تماثله للشفاء، وقال سموه في اتصال هاتفي مع الجزيرة من ألمانيا، حيث يجري بعض الفحوصات الطبية هناك، لقد كان سروري كبيراً وأنا أرى عبر التلفاز الملك عبدالله بن عبدالعزيز يستقبل أصحاب السمو الأمراء بعد إجراء العملية ويتحدث معهم، بما طمأن شعبه وأُمّته بتحسُّن صحته وبما يؤكد لهم نجاح العملية، وهذا بفضل الله أولاً ثم دعاء المسلمين.
وأشار سموه، إلى إنّ مكانة الملك عبدالله لدى المواطنين والأُمّتين العربية والإسلامية والعالم أجمع، جعلت من العملية التي أُجريت لخادم الحرمين الشريفين محلّ الاهتمام والمتابعة والدعاء بالشفاء العاجل له، لكي يعود إلى ممارسة أعماله ونشاطاته، خدمة لوطنه ومواطنيه وللعالم أجمع.ونوّه الأمير فهد بن محمد بالعلاقة المتميّزة التي تجمع الملك عبدالله بمواطنيه، معتبراً أنها تأتي امتداداً لما غرسه الملك عبدالعزيز - رحمه الله - من قيم في أبنائه الذين حكموا البلاد، وبينهم ومعهم الملك عبدالله الذي سار على خطى والده وإخوانه الذين سبقوه في شرف خدمة الشعب.
وأضاف سموه، إنّ قيام هذه الدولة على الكتاب والسنّة والتزام حكُّامها وشعبها بالإسلام منهج عمل وتواصل، هو الذي جسَّد هذا الحب الذي يكنُّه المليك لمواطنيه ويحمله الشعب لمليكه، وهي ظاهرة لا نجدها بفضل الله إلاّ في بلادنا العزيزة.واختتم الأمير فهد بن محمد بن عبدالعزيز تصريحه للجزيرة بالدعاء والرجاء أن يمنّ على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالشفاء الكامل والعاجل، وأن يوفقه ويعينه في أداء مسؤولياته والقيام بالأمانة التي يتحمّلها، وأن يجنِّب بلادنا الفتن ويؤمِّنها ويحميها من الأعداء، فهذه بلاد الحرمين ومهبط الوحي والأرض المقدّسة التي نزل بها القرآن الكريم، ويرقد على ثراها الرُّسل والأنبياء والصحابة، وهي - بحمد الله - مصانة ومحبّبة لهذه الاعتبارات من الله سبحانه وتعالى.