غزة - رام الله - رندة أحمد - واشنطن - ا ف ب
كشفت مصادر مسؤول في حركة حماس أن الحركة تلقت تطمينات مصرية بأنه سيتم الإفراج خلال الأيام المقبلة عن الأسيرات الفلسطينيات التسع المتبقيات في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدةً أن صفقة تبادل الأسرى التي أبرمتها حركة حماس مع إسرائيل والتي نُفذت يوم الثلاثاء الماضي تؤكد على ضرورة إنهاء المعاناة الإنسانية لذوي الأسرى الفلسطينيين الذين ما زالوا يقبعون في سجون الاحتلال وخاصة أسرى غزة وتمكينهم من زيارة أبنائهم الأسرى بعد انقطاع الزيارة لخمس سنوات.
وأكد الناطق باسم حركة حماس «فوزي برهوم» أمس الخميس أن مصر أبلغت مسؤول ملف الأسرى في حركة حماس «صالح العاروري» أنه سيتم الإفراج عن الأسيرات التسع اللواتي لم يفرج الاحتلال الإسرائيلي عنهن في المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى خلال الأيام القريبة المقبلة.
وقال برهوم: إن الاتفاق كان الإفراج عن كافة الأسيرات القابعات بالسجون ولذلك تعمل مصر منذ اللحظة الأولى لاكتشاف هذا الأمر على ضمان الإفراج عنهن على غرار الإفراج عن الأسيرات الـ27 ضمن الصفقة التي جرت صباح يوم الثلاثاء الماضي.
من جانب آخر أكد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض أمس في واشنطن أن الظروف لم تتهيأ بعد لاستئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل تلبية لدعوة اللجنة الرباعية الدولية من أجل الشرق الأوسط. وقال فياض خلال حفل العشاء السنوي للوبي الفلسطيني في الولايات المتحدة (أميريكان تاسك فورس فور
بالستاين) أنه بحسب تقييمنا للأمور فإن الظروف لم تتهيأ بعد لاستئناف مفاوضات تكون ذات مغزى. غير أن فياض كرر «التزام» الفلسطينيين عملية السلام مع الدولة العبرية. وأوضح أن السبب في تعثر عملية السلام هو تحديداً واقع أن هذه المفاوضات جربت مرات كثيرة في السابق ولكن من دون أن يكون
منطلقها في أي من هذه المرات القواعد المتفقة مع شروط إنهاء النزاع بطريقة لا تبتعد كثيراً عن متطلبات القانون الدولي». وحذرت السلطة الفلسطينية من أنها لن تعود إلى طاولة المفاوضات مع إسرائيل ما دامت الأخيرة لم تقر تجميداً للاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين، وهو شرط ما زالت الحكومة الإسرائيلية ترفضه.