|
إن التوضيح والتعريف بالمصطلح كما ورد في هذا الجامع للمصطلحات التأمينية الشاملة هادف إلى تمكين العاملين العرب في حقل التأمين وإعادة التأمين ليكون وسيلة تيسير وتسهيل وتبسيط لهذا النشاط الذي لا يتم تعليمه بالجامعات بل في معاهد متخصصة للحصول على شهادة الزمالة التأمينية كما المحاسب القانوني الذي يحصل على الزمالة في مراجعة وتدقيق الحسابات. إنه لمن المؤسف جداً عدم وجود هذه المعاهد التعليمية التدريبية والتأهيلية لهذه الزمالة في الوطن العربي كله مع صدور هذا الجامع.
جامع المصطلحات سيعطي كل مهني عامل في التأمين الفرصة للتعلم والمعرفة والتدرّب على رأس العمل. إنها تجربة أهيب بالجيل الجديد من العاملين العرب في التأمين وكذلك الجيل القديم بالطبع بأن يمارسوا بالفعل قراءة هذه المصطلحات بشكل أولي ويحاولوا فهم المعنى والأسس لهذه المصطلحات والعودة إليها عند احتياجهم العملي وتعاملهم مع معيدي التأمين العالميين.
إن استدامة وجود هذه المصطلحات التأمينية أمام المتخصص في التأمين خلال تعامله خاصةً مع وكلاء وسماسرة التأمين الضليعين في تعاملهم مع معيدي التأمين بإدراكهم للمعنى المقصود حتى لا يحدث أي التباس في الإدراك أو التفاهم مع المؤمنين عند منح الأسعار والغطاء التأميني المطلوب.
إن هذه المصطلحات غربية بالطبع مصدر ظهور النشاط التأميني في أسواق لويدز في لندن في القرن السابع عشر. ومن المؤكد بأن معرفة المصطلح التأميني يعتبر بداية التعامل لاستيعاب المعرفة. بعد ذلك تتحول هذه المعرفة إلى مهارات في اكتساب الخبرة بالتعامل مع هذا وذاك المصطلح بما يؤدي إلى اكتساب المعرفة والمهارة والسلوك المحقق للتميز والإنجاز في هذا النشاط التأميني المعاصر.