|
الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالرحمن الطرباق صدر له كتاب عن دار المفردات بعنوان «مختصر قصة حياتي» يقول فيه: لقد حرص والدي رحمه الله رحمة واسعة أن يعلمني على الرغم من قلة المدارس وكان ينتقل في عمله من بلد إلى آخر، ما كان لكثرة تنقلاته أثر كبير في حرماني من التعليم وقد حاول جاهداً تعليمي بنفسه حتى استطعت القراءة والكتابة والتدرب شيئاً فشيئاً رغم كثرة مشاغله حتى حصلت على الشهادة الابتدائية في وقت متأخر بأسباب التنقلات وبسبب الأصدقاء (جلساء التفريط وضياع الوقت) هؤلاء الأصدقاء كان لهم تأثير كبير في عزوفي عن التعليم وعن تحقيق رغبات والدي رحمه الله في الحصول على درجة علمية مناسبة.
وقد حاول رحمه الله تسجيلي في المدرسة المتوسطة ولم أكمل لأسباب ذكرتها في قصتي هذه ثم أدخلني المعهد العلمي ولم أكمل كذلك.. ورفع الوالد لجلالة الملك سعود لقبولي في المدرسة العسكرية في الطائف عام 1377م وصدر التوجيه بقبولي ولم أوافق بسبب تأثير الأصحاب.
ذلك ما زاد في انشغال الوالد وخاف من ضياعي وضياع مستقبلي وعلى إثر ذلك عقد اجتماع طارئ بينه وبين الوالدة والخال قاسم رحمهم الله لتدارس المشكلة والخروج بحل لعله يساعدهم على إنقاذي من الضياع الذي أنا فيه فتم الاتفاق على أن يزوجوني لعل المرأة يكون لها تأثير وتحول بيني وبينهم وكان لهم ذلك.