تلقينا جميعاً البيان الصادر عن الديوان الملكي والذي يبشرنا: «بأنه أجريت لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه- يوم الاثنين 19 من ذي القعدة 1432 الموافق 17 أكتوبر 2011م، عملية جراحية في الظهر، حيث تم تثبيت التراخي في الرابط المثبت حول الفقرة الثالثة، وذلك في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني بالرياض، وقد تكللت العملية -ولله الحمد- بالنجاح.. حفظ الله خادم الحرمين الشريفين من كل مكروه ومتعه بالصحة والعافية».
وإضافة على البيان الملكي، فقد طمأنت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز الشعب السعودي بكل أطيافه (ذكوراً وإناثاً) على صحة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله..
وقالت سموها: «بعد العملية التي أجريت له -حفظه الله- صباح الاثنين في عموده الفقري في مدينة الملك عبدالعزيز الطبيبة بالحرس الوطني بالرياض، أن الملك بخير وأن الأطباء أكدوا أن حالته مستقرة وسيتم إكمال علاجه داخل المملكة».
لم يكن بيان الديوان أو تصريح صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة، هي مصدر طمأنينتنا فقط كشعب أحب ملكه للنخاع، بل إن الالتفاف الكامل من جميع أفراد الأسرة المالكة وحولها الشعب السعودي من شرقه إلى غربه ومن جنوبه إلى شماله، حول ملكه العادل، عبدالله بن عبدالعزيز، والمتمثل في حضور كبار الأمراء والأميرات لدى وصوله -حفظه الله- إلى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الحرس الوطني بالرياض، في مشهد صادق ومعبر وبليغ عن عمق الحب الذي يكنه الجميع إلى ملكهم المفدى، وقائدهم الحكيم، الذي قادهم إلى الخير والرفاهية والأمن والأمان ورفع اسمهم إلى قمة الأمم، وكانت رسالة الحب هذه المليئة بالدعوات من الكبير والصغير، والذكور والنساء، كانت تعبر عن ثقة لا تحتاج إلى تفسير أو تعليق. وقد شاهدنا جميعاً تلك الصور المعبرة عن هذا التلاحم وهذا الحب والتضامن وهذه الثقة التي بثتها القنوات الفضائية السعودية والخليجية والعربية وحتى العالمية، حيث ظهر الجميع كبار الأمراء وهم في استقبال أخيهم وملكهم بتعبير يدل على المحبة البالغة، بل إن ذلك المشهد لم يكن مصدر استغراب لأن نرى هذا التكاتف والتآلف والمحبة بين أفراد الأسرة المالكة السعودية وبين الشعب السعودي من ناحية أخرى، بل بين الجميع تجاه الملك عبدالله الذي أعطى من وقته وجهده وماله لحماية سلامة مواطنية.
صحيح أننا أبناء المملكة عشنا يوم الاثنين أوقاتاً صعبة، ولكن إن بعد العسر يسراً، لقد مرت علينا (17) ساعة ونحن في وضع انتظار وترقب، ولكن جاء الفرج حين جاء بيان الديوان الملكي بنجاح العملية، تنفس الجميع الصداء، وانطلقت الزغاريد من أفواه النساء اللاتي شعرن أن دعواتهن قد قبلت من الله سبحانه وتعالى فأسبشرنا نحن الرجال خيراً، وأصبحنا نحن الشعب السعودي أكثر ثقة بأن بلادنا المملكة العربية السعودية قادرة على مواجهة أي تطورات بثقة وإرادة قوية.. حفظ الله الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وعاش الشعب السعودي الصادق الأمين الذي لا يدخر أية لحظة من وقته في حب إنسان أعطاه الاستقرار والسلام والأمن والأمان!!!
- الرياض
farlimit@farlimit.com