كيف ستتصرفين لو تزوج عليكِ زوجكِ بامرأة أخرى؟ هذا السؤال غائب عن ذهن الكثير من الزوجات اليوم، وهو -برأيي- ما سيُشكل «صدمة» للزوجة الأولى عندما تكتشف الأمر، بعكس الرجال الذين يخططون «للخطوة اللاحقة» ويفكرون بها «كنزوة جريئة» عند الغضب أو «المزح» المراد به «جس النبض» ومعرفة حجم «الخسائر الممكنة» فيما لو أصبح الأمر «DONE»، علماً أن التعدد في الزواج «مُباح» مادام «العدلُ» سيكون سيد الموقف والآيات، والأحاديث، وقول العلماء واضح في هذا الجانب.
في بعض البلدان يُصنِّف المجتمع التعدد «بالخيانة», فهم لا يقبلون «مطلقاً» بوجود «الزوجة الثانية»، «استطلاع إلكتروني» كشف أن أكثر من «38% من النساء السعوديات» لا يمانعن في وجود ضرّة وأنهن «يحترمن» رغبات أزواجهن في هذا الخصوص, «يا سلام» يعني نوع نسائي مسالم راضٍ بالأمر الواقع, «بينما 25%» يقلن أن أزواجهن ليس لديهم «الجرأة الكافية» للإقدام على مثل هذا الفعل!! «يا ساتر» الله يعينه اللي هذي وجهة نظر زوجته فيه!!، والزبدة «أن 24%» سيطلبن الطلاق فوراً!! يعني «خراب بيوت» تحت بند «و ما عاد نصافيك.. يا لي خاب ظني فيك.. لازم من بالي نمحيك.. يا الغدارة».
أعتقد أن على كلا «الزوجين» التفكير بجدية في هذا الأمر فيما لو تم حدوثه «الشر برا وبعيد»، وتبادل الأحاديث حوله بهدوء قبل وقوع «الأزمة» لأي سبب من الأسباب، ما دعاني لذلك هو حال بعض «الأصدقاء المعددين» الذي تبدل؟! فمنهم من «تحسن حاله» واشتد عوده من جديد وعاد «لصباه» رغم أنه مصنف من «أشباه المتقاعدين»، ومنهم من هرِمَ رغم شبابه الذي «لم يعشه» بسبب الجمع بين «الضرّتين», حتى أنك تراه يمشي وهو «يُكلم نفسه» ويلتفت خلفه وكأنه «مخرّع أو مختلّع» بسبب الصداع الذي جلبه لرأسه.
معظم المشكلات الزوجية والمصائب في «مجتمعنا» والتي وصلت إلى حد «القتل والانتقام» كانت نتيجة «الصدمة المفاجئة» بالزوجة الثانية، فالأمر فيه متسع ويمكن للرجل «الحصيف» والزوجة «العاقلة» مدارسة الوضع فيما بينهما «بهدوء»، وتجنب مخاطِرِه بطريقة «سلمية» بدلاً من «الخداع والمراوغة» وجرح المشاعر وكأن «بالزوجة الأولى» عيب أو نقص، فالوضوح والصراحة والصدق في مثل هذه الأمور تُزيل ما قد يعلق في النفوس من «أذى وألم».
هذه الأيام أحرص على قراءة كتابين لطيفين «للفائدة لا أكثر»، أحدهما اسمه «الطريقة المثلى لإيصال خبر زواجك إلى زوجتك الأولى», والثاني قصة حقيقة اسمها «امرأة تُزوجُ زوجها» وفيهما فوائد عظيمة حول تجنب المشكلات التي ترافق «الزواج بالثانية» عادة، والفوائد التي تجنيها «المرأة» عند وجود «امرأة ثانية» في حياة زوجها وما سيحققه ذلك من فوائد غابت في خضم القتال المرير لمنعه.
ومن الغريب أنه في كل صباح عندما أستيقظ من النوم، أجد بجواري نسخة جديدة من «قصة خيالية» عنوانها «يا مبدل الوردة بقردة»!!..قُتل فيها «البطل» لمجرد تفكيره بالزواج من أخرى.. أدعو لي بالسلامة دوماً.
وعلى دروب الخير نلتقي.
fahd.jleid@mbc.net