|
كتب - سلطان المهوس
تواصل هيئة دوري المحترفين السعودي جهودها المتنامية في سبيل تحقيق الأهداف التي وضعتها كأساس للعمل منذ انطلاق مهامها قبل نحو عامين، وبرغم الكثير من الملفات التي واجهتها إلا أن المصادر تشير إلى أن الهيئة وضعت نصب أعينها بلوغ الرقم (مليار) ليكون القيمة الاقتصادية الدائرة ضمن حراك كرة القدم عبر جوانب تسويقية متعددة أهمها التخطيط لخطف قيمة عالية جداً للشركة القادمة لرعاية الدوري السعودي بعد انتهاء عقد الشركة الحالية (زين )، إضافة إلى جذب الشركات والمؤسسات والبنوك والمصانع للرعاية المختلفة لكافة عناصر اللعبة كان آخرها رعاية شركة عبد اللطيف جميل للحكام.
وبرغم حداثة تأسيس هيئة دوري المحترفين واعتبارها وليدة مقارنة بدول عديدة سبقت السعودية للدخول في هذا المضمار إلا أن مؤشرات تحقيق الأهداف وصلت لمرحلة مرضية في العديد من الجوانب لكنها اخفقت في جوانب أخرى كتجسيد العلاقة بين الأندية والهيئة، إذ لم يتم تفعيل مجلس إدارة الهيئة والمكون من ممثلي الأندية حتى الآن، وهو قصور ألقى بظلاله متسبباً في حدوث الكثير من الاستفهامات التي تطلقها الأندية حيال بعض المواضيع المشتركة كان يمكن أن تكون طاولة الاجتماع مقراً لها لكن دون جدوى.
هيئة دوري المحترفين التي يشرف عليها داعماً وراعياً الأمير نواف بن فيصل ويقودها تنفيذياً الرئيس محمد بن عبد الله النويصر ويساعده الدكتور حافظ المدلج حققت إنجازاً آسيوياً مميزاً بعد أن حصلت على علامة الرضا لعملها طوال العامين المنصرمين برغم بعض الملاحظات، وقد كشفت مصادر مطلعة للجزيرة أن الهيئة تعمل الآن على بناء اساسات مالية ضخمة للجميع يمكن من خلالها السعي الحثيث لإكمال تحقيق باقي الأهداف معتبرة أن وجود السيولة المالية حالياً عبر النجاح بجذب الشركات الكبيرة للدوري السعودي هو بمثابة القادة الرئيسة لتحقيق التطلعات الأخرى التي لم يغفلها العمل الحالي.
وبقراءة فاحصة لمجمل التغيرات التي صاحبت عمل الهيئة يجد المتابع الرياضي السعودي فرقاً كبيراً ونقلة في منظومة العمل ستصبح أكثر وضوحاً مع انتهاء مراحل مشروع الأمير نواف لتطوير بيئة الملاعب، وهو الذي انطلق ليشمل غالب الملاعب السعودية.