فجأة تحول المدافعون عن التحكيم المحلي والمؤيدون له عند انطلاقة الدوري إلى مهاجمين له وبضراوة بعد خمس جولات فقط. والسبب بسيط جدًا. وهو أن الدفاع في البداية لم يكن عن قناعة وإنما لأهداف وغايات أخرى. فعندما وضع أولئك المدافعون عن التحكيم المحلي على المحك انقلبوا ضده...!! والمحك هنا هو النادي المفضل.
هكذا هم بعض النقاد والكتاب الرياضيين.. الغاية عندهم تبرر الوسيلة.
فمعلوم ان هناك فريقًا واحدًا هو الأكثر تضررًا من التحكيم المحلي، والأكثر انتصارًا بحضور الحكم الأجنبي. لذلك انطلقت الدعوات المؤيدة للتحكيم المحلي من أفواه أولئك ليس نصرة للصافرة الوطنية، ولكن بهدف الإضرار بذلك الفريق وقطع طريق الانتصارات والبطولات أمامه وإعادته إلى عهود كانت خلالها الصافرة تحدد المنتصر وتعلن البطل.
ولم يكن ذلك الفريق الذي أنصفته الصافرة الأجنبية بحاجة إلى الدفاع عن حقوقه ومكتسباته التي يريد أولئك إهدارها وبعثرتها فقد كان انقلاب أولئك على مطالبهم أسرع.
ورغم أن الصافرة المحلية لم تلحق أي ضرر بفرق أولئك بل ربما تكون جاملتهم إلا أن ذلك لا يكفي فقد تعودوا على أخذ ما لا يستحقونه. وعندما يأخذون قليلاً مما لا يستحقونه يغضبون ويرتفع صوت المظلومية لديهم.
في مباراة الشباب والاتحاد أجمع كل المحللين القانونيين المتخصصين أن الفريق الشبابي كان هو الطرف المتضرر بشكل نسبي من قرارات الحكم عبدالرحمن العمري، ولكن المناصرين التكتيكيين للحكم الوطني هاجموا العمري بضراوة وأعلنوا تخليهم عن مواقفهم وأكدوا أنهم سيطالبون في الجولات القادمة بالحكم الأجنبي..
ولكن هل هم صادقون فعلاً في مطالبتهم بالحكم الأجنبي..!!؟
حسناً.. إن كنتم صادقين فاثبتوا عند مطالبكم ومواقفكم هذه المرة. فلكم مؤيدون كثر.