|
الجزيرة - سعود الشيباني
طالب (3) من المتهمين بخلية «تركي الدندني» من قضاة المحكمة الجزائية المتخصصة صباح أمس بالقبض على مشايخ الفتاوى التكفيرية الذين ساهموا في توريط عدد من الشباب للذهاب لأفغانستان وتقديمهم للمحاكمة، مؤكدين أن هؤلاء التكفيريين والذين كانوا بالماضي يحرمون مشاهدة القنوات الفضائية يتسابقون الآن على الظهور بها مقابل مبالغ مالية كبيرة جداً، مبينين من خلال ردودهم على التهم أنه ليس صحيحاً أن جميع المعسكرات في أفغانستان تعود لتنظيم القاعدة أو لها صلة بأسامة بن لادن مجددين ولاءهم وطاعتهم لولي الأمر خادم الحرمين الشريفين.
وفي سياق الاستماع لردود خمسة من المتهمين نظرت المحكمة الجزائية المتخصصة صباح أمس للمتهمين رقم (6) و(7)و(8) و(9) و(10)، حيث طلب اثنان من المتهمين مهلة إضافية للرد على التهم التي وجهها إليهما المدعي العام، فيما وافق قضاة المحكمة على طلبهما، وطلب متهم توكيل محام، أما المتهم (7) فقام بالردود على التهم بنفسه أما المتهمان (9)و(10) فقام محامي بالترافع عنهما بعد تعيينه من قبل وزارة العدل على حسب طلب المتهمين بخلية «الدندني».
وطالب الخمسة المتهمون بإطلاق سراحهم بكفالة حضورية حتى الانتهاء من المحاكمة، وأيضا طالبوا من القضاة تخفيض الأحكام الشرعية ضدهم بحجة أنهم ضحايا وتورطوا بقضايا، حيث إن صغر سنهم ساهم في جهلهم بعدة أمور.
وقال أحد المتهمين إنه لم يعرف معنى نقض البيعة لولي الأمر وكذلك الخوارج إلا داخل السجن بعد توجيه التهم ضدهم، فيما قال متهم آخر إنه لم يعرف في السابق أن ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين، وكان يتوقع أن ولي الأمر هو (الوالد) معللا جهلة بذلك لصغر سنه.
واعترف أحد المتهمين والذي كان يعمل رجل أمن قبل القبض عليه بتهمة انخراطه بخلية «الدندني» أنه لم يتوقع أن علاقته مع شخص من قائمة الـ(85) ومجاملة لهذا الشخص والموافقة على دعوة عشاء سوف تدخله في تهمة التآمر والافتيات على ولي الأمر ومقاومة رجال الأمن.
وبين المتهم أن أحد الأشخاص المتهمين بخلية «الدندني» قد وجه له دعوة لتناول العشاء بالثمامة وكان لحظتها يعمل بائع خضار وكان المتهم يتردد عليّ لشراء خضار من المحل الذي فتحه بعد أن قدم استقالته من الخدمة العسكرية.
وقال: وافقت على الدعوة دون معرفتي بأن من قابلتهم بالثمامة وبعدها في شقة الروشن مخرج (5) كانوا مسلحين ومتورطين بقضايا إرهابية.
من جهته أرجع أحد المتهمين سبب علاقته بالهالك صالح العوفي إلى أنّه كان من سكان حيهم بالمدينة المنورة وتربطه علاقة الجوار فقط.
وقال متهم آخر خلال ردوده على التهم أمام قضاة المحكمة الجزائية المتخصصة إنه لم يعرف عن حقيقة تنظيم القاعدة إلا بعد دخوله السجن، حيث أكد أنه توقع أن (التنظيم) من صنيعة الإعلام.
وفي سياق ردود المتهمين على لوائح التهم اعترف عدد من المتهمين بوجود علاقة مع عدد من المتورطين بخلية «تركي الدندني»، من أبرزهم (تحتفظ الجزيرة باسمه) قاوم رجال الأمن بقنابل وأسلحة نارية خلال مداهمة رجال الأمن لشقق الروشن بالرياض. مشيرين إلى أنهم لم يعرفوا أن من تربطهم علاقة كانوا مسلحين وقاوموا رجال الأمن.
وقال متهم إنه تفاجأ بما دار داخل شقق الروشن من إطلاق نار اتصل بوالدته بالمدينة المنورة وقص عليها الواقعة دون تحريف، حيث طلبت منه تسليم نفسه لرجال الأمن وتقديم الأدلة التي تؤكد أنه ليس له علاقة بالتنظيم الإرهابي.