|
الجزيرة - حواس العايد
في مؤتمر صحفي موسع عقد بمقرها الرئيس بالرياض أعلنت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) أمس الاثنين، نتائجها المالية للربع الثالث من العام الجاري، حيث حققت (سابك) (8.2) مليارات ريال، تمثل صافي الربح عن الربع الثالث من العام 2011م ، وهي نتائج قياسية أخرى في تاريخ الشركة، لهذا الربع عن الفترة المنتهية في 30 سبتمبر من العام الجاري، وخلال المؤتمر أكد المهندس محمد بن حمد الماضي نائب رئيس مجلس إدارة (سابك) الرئيس التنفيذي أن الشركة حققت نتائج طيبة في الربع الثالث، وحافظت على وتيرة النمو المعتمد على موثوقية الأداء وكفاية التشغيل، وهو ما يحسب للعاملين وللبرامج التي تم البدء بها منذ زمن طويل لتحويل (سابك) إلى شركة عالمية متميزة في جميع أعمالها، وأرجع المهندس الماضي النتائج الجيدة التي حققتها (سابك) إلى زيادة الإنتاج والمبيعات، إضافة إلى انخفاض كلفة التمويل، مؤكداً أن تنوع أسواق (سابك) ووجودها في مواقع الإنتاج، خاصة في أسواق الاقتصاديات النامية مثل الصين والهند والمملكة، عوامل عززت مركز الشركة التنافسي ودعمت مواصلتها النجاح والنمو بنفس الوتيرة، وهو التحدي الذي تحرص (سابك) على مواجهته.
وأضاف الماضي أن تنوع منتجات (سابك) يقلل من المخاطر التي تواجه السوق فنحن ننتج الحديد، والأسمدة، والبلاستيكيات المبتكرة عالية الأداء، والبوليمرات، والكيماويات المتخصصة ذات القيمة المضافة، ولدينا تنوع في الأسواق، ووضع اقتصادي مستقر في المملكة، وخطط نمو ومشاريع تسير وفقاً لإستراتيجية الشركة، وأكد أن (سابك) تواصل النمو والاستثمار، ولديها مشاريع جديدة تشهدها الفترة 2012م - 2015م ، وحول آفاق النمو في قطاع الكيماويات المتخصصة؛ مشيراً إلى أن الشركة مستمرة في توسعة خط إنتاج الكيماويات المتخصصة لإنتاج مواد عالية الأداء؛ حيث تم التوصل إلى اتفاقيات إستراتيجية مع الشركاء: «ساينوبيك» الصينية لإنتاج (260) ألف طن من البولي كاربونيت، و»ميتسيوبيشي رايون» و»مونتفايبر» و»إكسون موبيل» و»لورجي وآساهي» لإنتاج «الماثيكريلات» والبولي ميثيل ميثاكريلايت» و»ألياف الكربون» والمطاط الصناعي و»ساينايد الصوديوم»، وقال الماضي: «(سابك) ترتكز على موثوقية التشغيل بطاقة عالية مع المحافظة على أمان التشغيل، لأن الموثوقية هي التزام للشركة في جميع عملياتها، أما تحديات السوق وآلياته والتقلبات الاقتصادية العالمية التي يشهدها العالم من حين لآخر وتحديات التشغيل فهي أمور تأخذها (سابك) بعين الاعتبار وتتعامل معها على أسس علمية مدروسة، وأكد الماضي أن النتائج الجيدة للربع الثالث من العام 2011م هي امتداد طبيعي لمواصلة النمو في الربعين السابقين من ذات العام، حيث واصلت الشركة تصعيد طاقاتها الإنتاجية، في مختلف قطاعات أعمالها، وبدأ مجمع (كيان السعودية) العملاق للبتروكيماويات في مدينة الجبيل الصناعية التشغيل التجاري مع مطلع أكتوبر الجاري، من المقرر أن تدرج نتائجه المالية ضمن نتائج الشركة الموحدة بداية من الربع الأخير من عام 2011م، وقد واصلت الشركة تحسين عملياتها التشغيلية تفعيلاً لبرنامجها العالمي في الاستدامة والمحافظة على البيئة، وقطعت شوطاً كبيراً في مشروع هويتها العالمية، كما تواصل برامجها في دعم البحث والتطوير والاستثمار في التقنية وتطوير مواردها البشرية، ما أهلها للحصول على جائزة (ستيفي) الدولية عن فئة أفضل شركة للبتروكيماويات لهذا العام، فيما تصدرت قائمة مجلة «فوربس» العالمية ضمن أكبر مائة شركة على مستوى العالم.