طهران (ا ف ب) :
أعلن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي الاثنين أن إيران «مستعدة للنظر» في الاتهامات الأمريكية حول تورط طهران في مخطط لقتل السفير السعودي في واشنطن. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن صالحي قوله «نحن مستعدون للنظر في هذه القضية بهدوء ونحن طلبنا من الولايات المتحدة أن تعطينا المعلومات الضرورية». ووجهت إيران رسالة إلى السلطات الأميركية من خلال السفارة السويسرية في طهران طلبت فيها معلومات حول إيراني أميركي موقوف في الولايات المتحدة بعد اتهامه بمحاولة تنفيذ المخطط. كما طلبت إذنا لزيارة قنصلية للمشتبه به. واعتبرت رئيسة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي السناتور الديموقراطية ديان فينشتاين إثر التحذير أن إيران «التي تزداد عدائية» في «طريقها نحو صدام» مع الولايات المتحدة. وقطعت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ أكثر من ثلاثة عقود بعد أن احتجز طلاب إسلاميون دبلوماسيين أميركيين رهائن داخل سفارتهم إثر اندلاع الثورة الإيرانية.
وتقول الولايات المتحدة: إن المشتبه به الرئيسي منصور ارباب سير وهو تاجر سيارات مستعملة إيراني يحمل جنسية أميركية ويقيم في تكساس، اعترف بأنه عمل لحساب قريبه الذي أشار إليه بأنه مسؤول رفيع المستوى في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني. ويشتبه في أن ارباب سير حاول الاتفاق مع إحدى عصابات المخدرات المكسيكية لاغتيال السفير السعودي عادل الجبير في تفجير مطعم في واشنطن كأحد الاحتمالات. إلا أن المسؤولين الأميركيين أشاروا إلى أن وسيط ارباب سير لدى العصابة هو عميل لمكتب التحقيقات الفدرالية سارع إلى كشف العملية. وتشتبه الولايات المتحدة في أن مسؤولين رفيعي المستوى من فيلق القدس قاموا بتحويل قرابة 100 ألف دولار إلى حساب المخبر المصرفي بمثابة دفعة على الحساب من أصل مبلغ إجمالي قدره 1,5 مليون دولار. وبحسب المسؤولين الأميركيين فإن الوسيط المباشر لارباب سير في فيلق القدس يدعى غلام شاكوري ويشتبه في أنه مساعد لقريب ارباب سير وقد وجه إليه الاتهام بمحاولة اغتيال مسؤول أجنبي بواسطة «سلاح دمار شامل». إلا أن شاكوري ليس معتقلا من قبل السلطات الأميركية ويشتبه في أنه موجود في إيران. وتعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما بأن إيران «ستدفع ثمن» مخطط الاغتيال المفترض.