يحز في النفس أن نخرج من المنافسة على ذهبية السلة في دورة الألعاب الخليجية بخطأ إداري بدائي (عدم توفير ملابس) ربما لا تتجاوز قيمتها ألفين ريال في الوقت الذي تم الصرف على معسكرات الإعداد لهذه المشاركة عشرات الآلاف وحتى أن كانت متوفرة وتم نسيانها فهذا عذر لا يمكن قبوله أيضا من أجهزة إدارية يفترض أن تكون منظمة في عملها وما حدث يعد استهتاراً خاصة عند القيام بلصق الأرقام على فانلات اللاعبين بشطرطون لمدارة الوضع فهل هذا يليق! بل إنه (فضيحة) بحق الرياضة السعودية لكونه لا يتواكب إطلاقا مع احترافيتها وتطورها وإمكانياتها مهما كانت المبررات.
- كنا نمني النفس بعد البداية الجيدة في الدورة والانتصارين المتتاليين بالوصول إلى ما هو أبعد مما وضعنا الخطأ فيه.
- وكنا نعقد آمالاً لنتائج إيجابية تنسينا تاريخية الصين في البطولة الآسيوية (98 - 10) وما سبقها وأعقبها من مشاركات ضعيفة ومراكز متواضعة.
- سنوات من الصبر طالت وحال اللعبة لا يدعو للتفاؤل.. كل ما قلنا الفرج قادم جاء التراجع للوراء خطوات.. قبل أعوام قالوا بأن المنتخب يمر بمرحلة انتقالية وكلها مسألة وقت (جربوا هذا وذاك.. احضروا لاعبين شباب واقصوا نجوماً بداعي عامل السن) وكله من أجل التجديد كما أقنعونا في وقتها.. وهاهم اليوم يعيدون من أقصوهم (كبار السن) باستثناء محسن خلف دون أن يوضحوا لنا أسباب تغيير إستراتيجية التغيير!
- ربما جاء الخروج الحالي بخطأ إداري قاتل (قد يدفع ثمنه شخص أو اثنان) ويقفل الموضوع.. لكن هذا الخطأ يجب ألا ينسينا أموراً أخرى تحتاج إلى إعادة نظر من أجل تطوير اللعبة (نظام مسابقات الدوري والكأس، اللاعب الأجنبي، اختيار كفاءات إدارية بفكر حديث، استقرارية الأجهزة الفنية والإدارية للمنتخبات) حيث من غير المجدي أن يكون لكل مهمة مدير فريق جديد وربما مدرب في الكثير من الحالات.
- ندرك حرص المسؤول الأول عن اللعبة الأمير طلال بن بدر بن سعود على تطويرها وأنه ليس راض عما يحدث ونشعر بسعة صدره لتقبل وجهات نظر الآخرين ودعونا نتفاءل مجدداً بمستقبل أفضل للعبة فربّ ضارة نافعة.. وبالله التوفيق.
