«روث هالدمان» مصمّمة ملابس الطيور الداخلية وصاحبة صرعة «حفاضات صغار الدجاج « في الولايات المتحدة الأمريكية!! لا وجود لها على خارطة «قوقل الآن»، حيث أوقفت موقعها مؤقتاً بحسب ما أورده موقع الدجاج الشهير «بيكارد تشيكن دت كوم»، لأنها لم تَعُد تستطيع مواكبة «طلبيات» تصميم الملابس الداخلية «للصيصان»!!
الطلبات «انهالت» عليها من كل «حدب وصوب» خصوصاً مع تولُّع «الخواجات» بتربية صغار الدجاج مؤخراً لدواعٍ اقتصادية على ما يبدو، الحمد لله أخيراً «بنفتك من مشاهدة تسحيب الكلاب والقطط على الأرصفة»!!
«هالدمان « التي عرضت لأول مرة ملابس الدجاج «الداخلية « ذات الاستخدام «لمرة واحدة» على موقع «كوم» بمدينة «هوت سبرينغ» بولاية «أركانساس الأمريكية» بـ»9 دولارات»، فتحت المجال للكثير من «العاطلين» عن العمل في بعض الولايات «لتقليد فكرتها « عبر خياطة بقايا «قصاصات الأقمشة « المرمية وغير المستعملة هنا وهناك، وبيعها بأسعار مربحة «شريطة» حياكة الحرف «الأول» من اسمها كحق مكتسب للفكرة، فهي لا تخشى «التقليد» لأنّ السوق يستوعب، وقد باعت خلال الأشهر الماضية أكثر من «60 ألف قطعة « ملابس دجاج داخلية!!
الفكرة أن لا قواعد تحكم «النجاح « حتى لو كان الأمر يتعلّق «بتصميم ملابس» يرتديها صغار الدجاج, فالسيدة «روث» لم تتخصص في الأزياء بل هي في الأصل «محللة كيميائية»، يعني «فتاة» مختبر وأبحاث لكن اشترت لها زوج «صيصان» وحاولت التخلُّص من آثارها في المنزل بفكرة وضع ملابس خاصة بها وسوّقت الفكرة ونجحت..!.
كم عدد الأفكار التي وُئدت في مجتمعنا ؟! كم عدد المشاريع التي لم تنجح ولم تكسب ثقة المستهلك لعدم التخصص؟! وكم عدد الأفكار التي سُرقت؟!
في المنطقة الشرقية «قبل عامين» التقيت «سيدة سعودية» ضمن ملتقى «إبداع» وهي تعرض على عدد من رجال الأعمال فكرتها في تصنيع «أول لعبة سعودية 100%» لتركيب قطع الفخار الصغيرة كمجسّمات وتلوينها، أذكر أنّ البعض شاهد بصمت وآخرين صوّروها «بالموبايل», السيدة تملك اليوم متجراً في الرياض لبيع اللعبة، وهناك «3 أفكار» شبيهة تسوّق بعد أن تم تصميمها وتنفيذها في الخارج..!
«اللصوص» لدينا لا يعترفون بصاحب الفكرة أو يشيرون إليه, كما يفعل «حرامية» ملابس الدجاج..!.
وعلى دروب الخير نلتقي.
fahd.jleid@mbc.net
