|
يرعى معالي وزير العدل الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى اليوم السبت افتتاح الملتقى العلمي «الاتجاهات الحديثة في العقوبات البديلة» بفندق راديسون بلو الرياض، ويستمر ثلاثة أيام.
وسيتناول الملتقى الذي يُعنى بتحديد مفهوم العقوبات البديلة والوسائل الفاعلة لتطبيقها وتنفيذها العديد من المحاور، منها: مفهوم العقوبة وأنواعها، حقيقة العقوبات البديلة، أنواع العقوبات البديلة، تنفيذ العقوبات البديلة، دور الجهات ذات العلاقة بتنفيذ العقوبات البديلة، العلوم ذات الصلة بتطبيق العقوبات البديلة، آثار العقوبات البديلة، تجربة المملكة وبعض الدول في تطبيق العقوبات البديلة، دور مراكز الرعاية والتأهيل في تطبيق العقوبات البديلة.
ويشارك في الملتقى الذي يهدف إلى تحقيق المقاصد الشرعية والنظامية من العقاب عدد من المتخصصين في العقوبات والجنائيات وأصحاب الفضيلة القضاة وأصحاب الاختصاص من داخل المملكة وخارجها.
وأوضح معالي وزير العدل الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى أن «ملتقى الاتجاهات الحديثة في العقوبات البديلة» يأتي ضمن المراحل العلمية لمشروع الملك عبدالله بن عبد العزيز لتطوير مرفق القضاء وتهدف الوزارة من خلال إقامة هذا الملتقى إلى إيضاح أهمية العقوبات البديلة في الأحكام القضائية، وتحقيق المقاصد التي يتوخاها المشرع والمنظم من العقوبة، من خلال الوصول لمعنى دقيق لمفهوم العقوبات في النص الشرعي تحديداً وفي إثره النص النظامي، واستجلاء النصوص والحالات والوقائع المساندة لهذه الفكرة.
وأكمل وزير العدل بأن الأحوال والمستجدات المعاصرة تتطلب منا اليوم أكثر من ذي قبل أن نقدم طرحا هادفا ومثمرا لهذا الموضوع المهم الذي بدأت بوادره الإيجابية في بعض الأحكام القضائية وإن كنا نريد أن يشمل البقية بحسب الاقتضاء، وبخاصة أن قضاءنا يعتمد تحكيم الشريعة الإسلامية التي تقضي قواعدها بالأخذ بالمقاصد والغايات وعدم الأخذ بالمنهج المجرد للظاهر، وهو ما حصل فيه بعض الهفوات -من وجهة نظرنا- كما هو توجه بعض المدارس الفقهية.
وبين معاليه أن المملكة العربية السعودية بادرت بتطبيق تنفيذ هذه العقوبات منذ زمن ولكن يتحتم علينا استعراض الكثير من التجارب والخبرات والأطروحات والرؤى التي ستحقق المزيد من الثراء النظري والتطبيقي في هذا المجال بمشيئة الله تعالى، وكشف الدكتور محمد العيسى بأن العديد من كبار العلماء والقضاة والحقوقيين والخبراء في التشريع الجنائي والسياسة العقابية، بالإضافة إلى أكاديميين شرعيين ومفكرين وكتاب ذوي اهتمام بمباحث ومحاور وأهداف هذا الملتقى سيشاركون فيه بأوراق عمل وبحوث علمية وإدارة جلساته.