|
القاهرة – مكتب الجزيرة:
توافد العشرات أمس على ميدان التحرير للمشاركة في المظاهرة المليونية التي دعا إليها بعض النشطاء والسياسيين احتجاجاً على أحداث ماسبيرو الدامية، التي نظمت على خلفيتها يوم الخميس مسيرات عدة بوسط القاهرة للانضمام إلى وقفة صامتة بالشموع بميدان التحرير، احتجاجاً على الأحداث التي وقعت يوم الأحد الماضي. وانتشرت قوات من الشرطة والأمن المركزي بالميدان أمس في سابقة هي الثانية منذ جمعة 28 يناير الماضي. كما انطلقت مسيرة من عشرات الأفراد والناشطين السياسيين المنتمين لحركات وأحزاب سياسية لميدان التحرير إعلاناً لرفضهم استمرار المجلس العسكري في تولي أمور الحكم في مصر، وطالبوا بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة في أحداث ماسبيرو وإصدار قانون دور العبادة الموحَّد، ورفعوا لافتات تحمل شعارات تؤكد الوحدة الوطنية. وكان ممثلون لنحو 17 حزباً وحركة وائتلافاً وعدد من الشخصيات العامة قد نظموا مؤتمراً صحفياً للرد على مؤتمر المجلس العسكري الذي برأ فيه ساحته من دماء ضحايا أحداث ماسبيرو، واتهم المشاركون في المؤتمر المجلس العسكري بالتورط في قتل متظاهرين سلميين، على حد قولهم، مستخدماً الرصاص وجنازير المدرعات، وطالبوا بمحاكمة كل المتورطين في الأحداث، وتطهير الإعلام الحكومي الذي لعب دوراً في التحريض على الفتنة، واستعداء الشعب على الأقباط؛ ما أدى إلى دفع جماعات مسلحة لمطاردة المصابين والمتظاهرين، وسط محاولات للاعتداء على المستشفى القبطي. وشدد المشاركون على ضرورة حل مشاكل المسيحيين، والاستجابة لمطالبهم بإصدار قانون دور العبادة، وتغليط عقوبات انتهاك حرية دور العبادة، والجدية في محاكمة المتورطين في اعتداءات سابقة.