دخلنا بطولة آسيا 2011 وكانت الجماهير الرياضية السعودية المتعطشة لنصر جديد تمني النفس بتقديم مستوى متميز يعيد للكرة السعودية هيبتها التي فقدتها منذ زمن، ولكن للأسف الشديد خرج المنتخب السعودي من الدور الأول وبمستوى متهالك أسف له البعيد قبل القريب وعلى يد من على يد المنتخب السوري والأردني، المنتخبين المتطورين اللذين لم ينشغل لاعبوهم بالحسابات الفلكية لتجديد العقود، للأسف الشديد كان هذا حال المنتخب السعودي في تلك البطولة وهو المنتخب الذي كانت ترتعد له فرائص الفرق الأخرى من قبل، بل وتصاب بالتشتت عندما تعلم عن مقابلته، لقد انخفض عطاء المنتخب بسبب بعض من كانوا يلعبون من دون تركيز لأنهم مشغولون بتجديد العقود مع أنديتهم فذلك اللاعب حصل على 20 مليونا والآخر على 30 مليونا، إن هذه الأرقام الفلكية في العقود هي أحد أهم الأسباب في حدوث تراجع الكرة السعودية إلى الصفوف الخلفية، فاللاعب يتوقف طموحه عند حصوله على مثل هذه الأرقام ولذا سيستمر تراجع الكرة السعودية إذا لم تكن هناك وقفة جادة لتحديد سقف أعلى وأن تكون قيمة اللاعب ومستواه مرتبط بما يقدمه على أرض الملعب وليس على سمعته التي قد تتلاشى مع تسلُّم أولى دفعات العقد، إنه لمن المؤسف حقا أنه ونتيجة للعقود المبالغ فيها والمكافآت الباهظة التي تصرف لأنصاف اللاعبين ما نشاهده هذه الأيام من واقع الكرة السعودية، حيث أصبحنا نتهيب مقابلة إندونيسيا وكوريا الشمالية، بل ونقيم الأفراح عند الفوز عليهما بعد أن كنا نقارع هولندا وبلجيكا والسويد مقارعة الند للند، بل ونفوز عليها لذا فإننا على أمل كبير بوقفة جادة من الرئاسة العامة لرعاية الشباب ممثلة في رئيسها المحبوب الأمير نواف بن فيصل لتصحيح أوضاع الكرة السعودية وهو ابن العلم الرياضي الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله - الذي على يده تحققت آمال الكرة السعودية بالوصول إلى العالمية، والله الموفق.
- الرياض
Homod7@hotmail.com