أنشأت الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية عدداً من المحميات الطبيعية في مختلف مناطق المملكة بقصد الحفاظ على بعض الحيوانات وحمايتها من الانقراض في بلادنا نتيجة للصيد الجائر أو لظروف أخرى وبعض المحميات مضى على إقامتها وإنشائها أكثر من عقدين من الزمان.
ولا أحد سوى رجال الهيئة يجوز لهم الدخول إلى هذه المحميات سوى المتطفلين الذين يقطعون "السياج" أو يتسلقونها بغية الفرجة أو العبث وعدا ذلك لا نعلم ما في هذه المحميات من ظباء أو ضباع أو ضببة أو ذيبة فهي عوالم يجهلها الجميع.
وفي بلدان عدة تم إنشاء محميات طبيعية تم جلب مجموعة من الحيوانات والطيور وتم العمل على تكاثرها وتنميتها بل وتعدى ذلك إلى العمل على تسويق العمل سياحيّاً يجعلها مقصداً ووجهة سياحية للمواطن والمقيم والضيوف الزائرين من سواح وغيرهم وأصبح لها ربح ودخل يسهم في تحويله كإيرادات تسهم في دعم ميزانيات المحميات.
هذه الفكرة التي سوف أسوقها ليست من بنات أفكاري وإنما هي من الطفل الصغير (جواد) وهو على أعتاب الحادية عشرة من عمره كان في زيارة لحديقة "سفاري" مع والديه صيف هذا العام، وأعجب بمشاهدة بعض الحيوانات على الطبيعة ووجه سؤالاً بريئاً لوالديه "ليه ماعندنا حديقة سفاري"، عقب العودة من الإجازة ومن الرحلة الصيفية كان السؤال ينقل نصّاً من والد الطفل الأخ عبدالمجيد إليّ طالباً أن يكون موضوعاً يتم تناوله وتجييره إلى الجهات المعنية ولوجاهة السؤال فإني أنقل هذا السؤال مع التحية والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وأقول: ماذا لوجربنا في منتزه الثمامة إقامة مدينة سفاري نبدأ فيها بالحيوانات الموجودة في بيئتنا أولاً مع جلب بعض الحيوانات الأخرى والاستفادة من هذا المنتزه بإقامة مثل هذا المشروع الترفيهي الذي نحقق فيه أمرين: أولهما أن يكون أشبه بالمحمية الطبيعية التي نحافظ فيها على بعض الحيوانات، والأمر الآخر جعله متنفساً لأهالي مدينة الرياض وضيوفها الكرام.
alomari1420@yahoo.com