|
فيينا - نيويورك - لندن - موسكو - وكالات
اتهم صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية إيران بالسعي للنفوذ في الخارج من خلال القتل وإحداث الفوضى.
وأضاف: «لن نرضخ لهذا الضغط (الإيراني) وسنحاسبهم عن أي إجراء يتخذونه ضدنا.»
وفي تصريحات في فيينا حيث يبحث سموه فتح مركز للحوار بين الأديان قال: «أي إجراء يتخذونه ضدنا سيقابله رد فعل محسوب من السعودية.»
مؤكداً سموه بأن المملكة ستحمِّل إيران مسؤولية أي عمليات ضد البلاد.
وأضاف سموه أن هذه ليست المرة الأولى التي يُشتبه فيها بقيام إيران بأعمال مشابهة, وندد بمحاولة التدخل الإيراني في شؤون الدول العربية.
ولدى سؤاله عن الإجراءات الملموسة التي قد تتخذها السعودية ضد إيران أجاب: «لننتظر ونرى.»
من جانب آخر قدمت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة سوزان رايس أمس معلومات تفصيلية لأعضاء
مجلس الأمن عن المخطط الفاشل لاغتيال السفير السعودي في الولايات المتحدة.
وانضم إلى رايس مندوب المملكة العربية السعودية في الأمم المتحدة عبد الله المعلمي خلال اجتماعات منفصلة مع المبعوثين في مجلس الأمن المكون من خمس عشرة دولة إضافة إلى مسئولين من وزارتي العدل والخارجية الأمريكية والاستخبارات المركزية ومكتب التحقيقات الفيدرالي.وقال مبعوث كولومبيا في الأمم المتحدة نيسترو أوزوريو: إن الإفادة تضمنت معلومات تفصيلية عن كيفية إحباط عناصر تنفيذ القانون والاستخبارات الأمريكية للمؤامرة وذلك أكثر بكثير مما نُشر في وسائل الإعلام.
وأفاد أنه مع الأخذ في الاعتبار وضع وأهمية المسئولين الذين جاؤوا لتقديم المعلومات فإنه لا يمكن الاستخفاف بها.
من جانبه أكد السفير الفرنسي جيرارد آرود أن الإفادة المقدمة إلى الأمم المتحدة كانت مقنعة وجديرة بالتصديق.
في غضون ذلك قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج إن بلاده ستتعاون مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والسعودية للاتفاق على رد دولي على مؤامرة تردد أنها مدعومة من إيران لاغتيال السفير السعودي في واشنطن.
وأضاف هيج قائلاً للبرلمان: إن المؤامرة تمثل «تصعيداً كبيراً في رعاية إيران للإرهاب خارج حدودها.»
ومضى يقول: «نحن على اتصال وثيق بالسلطات الأمريكية وسنعمل على الاتفاق على رد دولي مع الولايات المتحدة وبقية دول الاتحاد الأوروبي والسعودية.»
من جانبها أعربت روسيا الأربعاء عن قلقها إزاء ما تردد عن عمليات إرهابية في الولايات المتحدة من بينها «مخطط» ضد السفير السعودي هناك.وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش: «ننطلق من أن المكافحة الفعَّالة للتحديات الإرهابية تدخل ضمن نطاق توسيع دائرة التعاون الدولي.. ومستعدون للتعاون من أجل بلوغ هذا الهدف مع جميع الدول المهتمة بما فيها الولايات المتحدة»، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الروسية.