الدكتور حجازي إدريس صدر له كتاب بعنوان (معيار الذهب بعد أن انحنى ظهر الدولار وأصبح هزيلاً) قال فيه: بعدما رفعت الأحداث الاقتصادية المتوالية لبلدان العالم الغطاء عن الحقيقة هل سيبقى الدولار الأمريكي متربعاً على عرش النظام النقدي؟
أم ستنزع تاجه الوهمي؟
ان التدافع العالمي نحو بوابة واحدة كتب على لافتتها: الخروج من هيمنة الدولار الأمريكي ونظرة جورج واشنطن يمثل فكاكا لاقتصاديات ظلت ترزح تحت وطأة تلك الهيمنة ردحا من الزمن، وقد تجلى ذلك في التوجه الحاد للأمم المتحدة التي أضرمت النار حينما أعلنت الحرب والمطالبة بإنشاء عملة الواقع التي تضطلع بالقيام بدور الدولار الأمريكي وتحل محله لصنع بيئة مستقرة في الأسواق العالمية.
إن ذلك كان توجهاً مشجعاً للدول التي عانى اقتصادها من تبعات الأزمة العالمية الأخيرة لتتلمس خطى هيئة الأمم المتحدة والسير قدماً نحو ما كان يومض في آخر النفق الاقتصادي إنه: معيار الذهب.