بعد مملكة المغرب وفرنسا تحضر جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة في بكين عاصمة الجمهورية الصينية الشعبية لتؤكد عالمية هذه الجائزة وكونها جسرا معرفيا وثقافيا وفكريا ما بين شرق العالم وغربه وترجمة لدعوة خادم الحرمين العالمية للحوار بين الأديان والثقافات وهي تكرم المشتغلين بالترجمة من العربية للغات الأخرى والعكس صحيح.
مكتبة الملك عبدالعزيز العامة التي خرجت من كونها مكتبة للكتب إلى فضاء معرفي لا تحده جدران المكتبة بل امتد ليصل فرعها في المغرب ثم الفرع الجديد الذي أعلن وجوده صاحب السمو الملكي عبدالعزيز بن عبدالله عضو إدارة مجلس المكتبة ورئيس مجلس أمناء الجائزة والذي سينشأ في جامعة بكين وأعلن عنه في حفل تسليم جائزة الترجمة وسبق إعلانه في لقائه بوزير الخارجية الصيني يونج إي تشي في مقر وزارة الخارجية الصينية التي رحبت بحضور الجائزة على أرضها وبدور الجائزة وواقع العلاقات الصينية السعودية.
«المملكة هي الشريك القوي والموثوق به» عبارة أطلقها مسؤول صيني أكد على عمق العلاقات وأهميتها وسعي البلدين لتفعيلها بخاصة حضور الجائزة في نسختها الرابعة لتكريم الفائزين بها في بكين وحضور وزير الثقافة والإعلام الصيني مع رئيس مجلس أمناء الجائزة لتسليم الجوائز على المنصة، فإن طريق الحرير الذي سلكته الجائزة ليوثق تاريخاً قديماً ويؤصل لحاضر ومستقبل منير في مجالات عدة أبرزها الثقافة.
اختيار دقيق وعميق للفائزين بالجائزة أو بالأحرى للأعمال الفائزة، مما مكننا من التعرف على أشخاص من العالم قاموا بدور جبار وكبير في الترجمة من العربية وإليها، ربما أدهشتنا الجائزة بعظماء لم يكونوا على خارطة الظهور من قبل مما أكسب الجائزة مصداقيتها وفاعليتها في تكريم وتقدير من هم أهل للتكريم.
هذه هي أعلام المملكة الخضراء ترفرف في سماء بكين بالمعرفة والثقافة التي تمد جسورها شرقا وغربا تلبي دعوة المليك للحوار العالمي لتكون المملكة قلب العالم أجمع..
فاصلة: سفارة خادم الحرمين ممثلة بسفيرها المميز د. يحيى عبدالكريم الزيد قدمت مثلا رائعا للسفارة الحقيقية والرسول الأمين للمملكة، فليست الكلمات تكفي للشكر والتقدير.
من آخر البحر
تحضر
فيمنحني الله جناحين
بلون الحبر
تسكبان فضة القصيدة على سماء القلب
mysoonabubaker@yahoo.com