عاد الأخضر من تايلند متعادلاً.. ولست مع من يرى أن التعادل نتيجة جيدة و(مطمئنة).. فقد كنت أمني الفوز، وأرجح كفة منتخبنا له قياساً على تاريخ الفريقين والفوارق الفنية بينهما..
في هذا الصدد = ولست متناقضاً = لم أكن مع من يقول أننا كنا نهزم تايلند بالخمسة والستة.. فلماذا نخاف منها.. ونحسب لها حساباً، فالواقع أن المنتخبات تتطور.. وتتقدم للأمام وذلك على مستوى العالم.. ولكن.. كان من الواجب أيضاً أن يتقدم منتخبنا للأمام لا أن يتوقف عند نقطة معينة.. حتى وصله الركب!!
على كل حال.. نحن أبناء اليوم = وهذا ما يجب أن نعمل من خلاله = ولابد من العمل الآن على تجاوز هذه المرحلة الصعبة حتى نتجاوزها إلى مرحلة أصعب وأهم.. ويومها سيكون لكل حادث حديث.. فلنترك الأسئلة ولندع البحث عن إجابات قد لا نجدها.. ولنقف صفاً واحداً ونشد كيد واحدة من أزر الأخضر حتى يصنع الفارق في الجولات الثلاث المقبلة.. ويتجاوز مرحلة التفريط، فقد حقق نقطتان فقط من أصل تسع.. ولابد الآن أن يحقق العلامة في المقابلات الثلاث..
التفاؤل وحده لا يكفي.. لابد من العمل وبذل المزيد من الجهد حتى نحقق الهدف.. ونصل الغاية.
إعلامنا الرياضي.. إلى أين يتجه؟
إعلامنا الرياضي إلى أين يتجه؟؟
وكيف يسير.. ومتى يصل؟؟
للأسف الشديد.. فقد ضربت الفوضى أطنابها في إعلامنا الرياضي، وبات حب الظهور وطلب الشهرة مقدماً على تقديم ما يفيد المتلقي، ويساعد في تقويم الأوضاع.. وللأسف أن يحدث ذلك من إعلاميين (قياديين) كان يفترض أن يكونوا القدوة لكن الواقع يقول إنهم أصبحوا يتسابقون على موائد الفضائيات و(مايك) الإذاعات..
لقد اختلط الحابل بالنابل في إعلامنا الرياضي.. فلم تعد تعرف من هو الضيف.. ولا من هو المضيف..!! ولا من الناقد ولا المحلل!! لقد أصبح البعض خاصة من دخلوا الإعلام في سن متأخرة نسبياً زبائن دائمين للقنوات.. حتى يخيل للمشاهد أنهم يتنافسون على الفوز بعدد مرات الأكثر ظهوراً، أكثر من تنافسهم (المفترض) على تقديم ما يفيد المتلقي.. للأسف مرة أخرى.. أن بعض هؤلاء إعلاميون (قياديون) كان لصوتهم صدى ولصرير أقلامهم رنة، لكنهم افتقدوا ذلك الآن.. فلم يعد لظهورهم قيمة، ولم يعد لرأيهم تأثير.. بل إن بعضهم أصبح محل تندر الشارع الرياضي لفرط ما يظهر في الفضائيات ويتحدث في الإذاعات، ويكتب في الصحف الورقية والإلكترونية.. ومن يدري فربما كانت لهم معرفات خاصة يكتبون من خلالها في المنتديات!!
إن الوضع الحالي لا يسر الإعلاميين الصادقين.. ولن يسهم في تطور الشأن الرياضي.. فهل من المعقول مثلاً أن يملك إعلامي واحد مثلاً كل الوقت الذي يتحدث فيه ويكتب فيه ويُداخل فيه ويناقش فيه، ويعد برامج فيه ويدير استوديو تحليليا أو فنيا فيه و.... و... و!!
والمطلوب الآن هو إعادة تقييم الوضع وتقويمه بشكل يعيد للإعلام تأثيره وصداه، وأن يعرف كل أناس فيه مشربهم، وأن لا يتجاوزه.. فالكاتب كاتب، والناقد ناقد، والمحلل الفني محلل، ومن يفهم في القانون له مجاله.. ومن يفهم في الشؤون الإدارية وقواعد الإدارة الرياضية له سبيله.. والمذيع له أيضاً له مكانة.. والمعد كذلك، أما أن يمسك شخص واحد بكل خيوط اللعبة.. فلا شك أنه سوف يعيث بها.. ويعبث بشكلها حتى تصبح مثل كرة صوف..!!
ثمة أمر آخر.. يخص بعض رواد البرامج وضيوفها الدائمين.. والذين يرتدون جلبات النصح والظهور بالمثالية.. والقدرة على إدارة الأمور بالشكل الذي يضمن الوصول إلى أعلى درجات النجاح.. فهو لو بحثت عنهم وعن حياتهم الخاصة، لوجدتهم فاشلين في أعمالهم وفي علاقاتهم، ينطبق عليهم قول الشاعر: (نعيب زماننا والعيب فينا..) ومع ذلك يتصدون للحديث عن كل شيء.. ويوحون للناس بالإصلاح.. ويتصدرون طاولات البرامج.. والله المستعان..
مراحل.. مراحل
** مع تعدد مناسبات التكريم.. والاحتفاء.. ربما يضيفها البعض إلى قائمة إنجازاتهم في يومٍ ما!!
** أغرب ما في لائحة الانضباط.. أن عقوبة ضرب المسؤول في الملعب (مثل الحكم) باللكم أو المرفق.. أخف من عقوبة البصق عليه (أعزكم الله) إلى درجة الضعف!!
** اللائحة بالمناسبة حملت أخطاء نحوية لغوية.. وكان من المناسب عرضها على متخصصين في هذا العلم حتى تتجاوز مثل تلك الأخطاء قبل نشرها فعلياً.
** الأندية احتجت على بعض بنود اللائحة.. فهل ترمي لجنة الانضباط الكرة في ملعب الأندية وتكشف عن مقترحاتها وآرائها حول اللائحة عندما طلب منها ذلك في وقت سابق!!
** أيضاً هناك فقرات يمكن أن تفسر قانونياً بشكل متناقض.. مثل الفقرة الخاصة بإيقاف اللاعب الذي ينال إنذاراً في مباراتين فإنه يوقف المباراة التالية..
فهناك من يفسر الفقرة على أنها (إنذار واحد في مباراتين) حسب ما ورد في النص.. وهناك من يفسرها كما هو في العرف السائد أن المقصود: (الحصول على إنذارين في مباراتين.. أي إنذار واحد في كل مباراة..!!)
** مباراة الشباب والاتحاد ستكون في قمة الإثارة خاصة بعد رفض الأول لطلب الثاني بتأجيل المباراة بحجة المشاركة في دوري أبطال آسيا.
sa656as@gmail.com