الورقة الأولى
تكرار أسماء أشخاص في مجموعة لجان حكومية أو أهلية قد يصل إلى أكثر من (خمسة) لجان تضم في قائمتها اسم شخص قد وصل بالتزكية أو الاختيار أو حتى الترشيح فذلك أفق ضيق وتعطيل لقدرات ثقافية واجتماعية واقتصادية وفكرية، وكأننا لقول (ما في هالبلد إلا هالولد) وبعيداً عن خصلة الحسد المذمومة.. فإن هذا قد يكون مقبولاً جزئياً في وقت سابق مع قلة القدرات والخبرات، أما اليوم فأرى أن يدرس الموضوع بشيء من الموضوعية والحيادية، ولا يتكرر الاسم في اللجان لأكثر من مرتين أو ثلاث على الأكثر لا سيما (إذا كان الاسم قدرة نادرة بالعطاء والطرح) أما غير ذلك فإننا نرسم سياسة التهميش والإقصاء لقدرات نافذة ومبدعة بجميع المجالات، ونعطل فكرا عن الطرح ونخسر تنوع الإبداع والرؤى..
لذا على المسؤولين عن التطوير الإداري ووزارة الخدمة المدنية ووزارة التجارة ووزارة العمل.. أن يضعوا هذا بعين الاعتبار.. وأن نرسم سياسة توسيع دائرة المشاركة في اللجان على مستوى الوزارات والمصالح الحكومية وحتى على مستوى الشركات والمؤسسات بلجان (غير مكررة الأسماء) حتى تنتهي ثقافة الأنانية السلبية وحب الذات ويصبح العطاء والمشاركة بدماء متنوعة لا تقف عند فكر أشخاص محدودين.
الورقة الثانية
تتكرم الدولة مشكورة بتزويد بعض موظفي الدولة بوسيلة نقل بهدف استخدامها أثناء العمل الرسمي أو خارجه إذا كانت طبيعة العمل تستدعي ذلك، مع تزويدهم بالوقود والصيانة اللازمة لهذه المركبات.. ولكن مع الأسف فإن البعض يسيء استخدام هذه الوسيلة باستغلالها خارج العمل الرسمي، وتراه ينتقل بعائلته من خلالها هنا وهناك، بل ربما سافر بها مسافات قصيرة أو طويلة، وقد يمتد به الأمر إلى إعطاء ابنه المركبة وهي أمانة أودعها ولي الأمر بغرض استغلالها في العمل الرسمي فقط، ولكن إذا كان الرقيب الداخلي (الضمير) لديه خلل فقد يخون الأمانة عمداً أو سهواً، وهذا ينطبق على مركبات الشركات والمؤسسات وغيرها.. وعندما يصحو الضمير ويتم محاسبة الذات قد نجد أنفسنا بقمة السعادة والأمانة.. لذا يجب نشر ثقافة المحافظة على مركبات الدائرة الحكومية أو الأهلية واستعمالها فيما وجدت من أجله حتى نبقى صادقين مع الله أوفياء لوطننا وعملنا.
الورقة الثالثة
العمالة الوافدة النظامية (المخلصة والصادقة) في عملها وبمعاملتها هم إخوة لنا، وفئة إنسانية أجبرتها الظروف للعمل في بلادنا لطلب العيش والرزق الحلال، ولكن هناك فئة من المواطنين لا يقدرون موقفهم وربما عاملوهم بشيء من الجفاء والتعالي والكبر، وقد يصل الأمر أحياناً إلى سوء المعاملة وكأنهم (من غير البشر) ولسان حالهم يقول: (ما نبي من خيرك إلا كفاية شرك) أرجو أن تزول هذه الصورة السلبية حتى ينقل الآخرون عنا سيرة حسنة في بلادهم.. والأشد مرارة وقساوة والأصعب من هذا كله أكل حقوقهم أو تأخيرها إلى شهور بغير حق.. فإننا ندفعهم إلى الدعاء علينا في موقف المظلوم والذي وعد الله بإجابة دعوته.. إلى جانب أننا بذلك قد نشجعهم على الخطأ والسرقة والسطو على ممتلكات الغير بحجة الحاجة وربما الانتقام.. فهل تزول هذه الظاهرة وننعم معهم بعلاقة جميلة وايجابية، وبذلك نساهم بصورة (مباشرة أو غير مباشرة) في الأمن الوطني.
الرس