|
دبي - عبدالرحمن العصيمي
أكد العارضون والمشاركون في «أسبوع جيتكس للتقنية 2011»، أحد أكبر ثلاثة معارض متخصّصة في تقنية المعلومات والاتصالات في العالم، أن دورة هذا العام كانت متميزة على جميع الأصعدة، وشهدت إطلاق عدد غير مسبوق من الحلول والمنتجات التقنية، وزيادة قياسية في عدد الصفقات المُبرمة خلال فعالياته المختلفة.
وقال هلال سعيد المري، الرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي، الجهة المنظمة لـ»أسبوع جيتكس للتقنية»: «لقد جسّدت دورة هذا العام للمعرض النمو المطّرد الذي تشهده المنطقة في صناعة تقنية المعلومات والاتصالات، وأظهرت قدرة الحدث على استقطاب أهم الشركات العالمية العملاقة في هذه الصناعة. كما أكدت المشاركة الكبيرة لقادة القطاع التقني في العالم وأصحاب القرار في كبرى الشركات والمؤسسات والهيئات، الأهمية الكبيرة لجيتكس كمظلة عالمية تجمعهم معاً، وتتيح لهم فرص الالتقاء بعملائهم وشركائهم وجهاً لوجه».
وقد اغتنمت شركات عدّة فرصة مشاركتها في «أسبوع جيتكس للتقنية 2011» لإطلاق أحدث حلولها ببلدان المنطقة، ومنها على سبيل المثال «مايكروسوفت الخليج» التي أعلنت عن توفير تطبيقات Office 365 للتجربة بالمنطقة، فيما كشفت «مؤسسة الإمارات للاتصالات» (اتصالات) عن حلول إدارة فرق العمل النقالة، كما أطلقت «شركة الاتصالات المتكاملة» (دو) باقة «إماراتي» المصمّمة حصرياً لمواطني الدولة؛ بينما أطلقت الشركة اليابانية العملاقة «باناسونيك» نظم المراقبة الأمنية المعتمدة على الطاقة الشمسية ونظام إدارة الطاقة المنزلية (HEMS).
وفي هذا الصدد، أشاد أنطوني بيتر، مدير مجموعة الاتصال المباشر وخدمة العملاء لدى باناسونيك الشرق الأوسط، بالنجاح الكبير الذي حققته دورة هذا العام قائلاً: «ارتفعت نسبة صفقات الأعمال المنجزة في دورة هذا العام بنحو 50%، ومع نهاية اليوم الثاني ارتفعت حركة الزائرين بنحو 130% مقارنة بالسنة السابقة. وأضاف: «باناسونيك حريصة على المشاركة الموسّعة في دورات جيتكس المتعاقبة لما تمثله من فرصة مهمة لتسليط الضوء على أحدث حلولنا أمام صناع القرار وقادة الأعمال ببلدان المنطقة».
ويمثل «أسبوع جيتكس للتقنية» فرصة لإبرام التحالفات والصفقات بين شركاء عالميين وإقليميين. ومن بين أبرز تلك الشراكات التي أُبرمت في دورة هذا العام اتفاقية الشراكة بين «هيئة تنظيم الاتصالات» الإماراتية و»آيكان» ICANN، المؤسسة الدولية لإدارة عناوين بروتوكول الإنترنت. وتعقيباً على إبرام الاتفاقية، قال رود بيكستروم، الرئيس والرئيس التنفيذي لدى «آيكان» وأحد المشاركين بقمة قادة التقنية العالميين: «تمثل هذه الاتفاقية نقلة نوعية لمنطقة الشرق الأوسط من حيث استخدام اللغة العربية لتسمية النطاقات وتعزيز انتشار الإنترنت في أرجاء المنطقة التي تشهد زيادة مطردة في أعداد المشتركين في خدمة الإنترنت».
وقد وجد كثير من العارضين المشاركين للمرة الأولى في جيتكس أن إمكانات اللقاء بالعملاء خلال المعرض تعادل في قيمتها قيمة الصفقات التي تجري عقدها. وقد أشار أليكس فيلوكا، مدير التسويق في شركة سيتريكس، التي تشارك في جيتكس للمرة الأولى، إلى ارتفاع توقعات شركته عند بداية الأسبوع، مؤكّداً أن جميع التوقعات قد تمّ تجاوزها، وأضاف موضحاً: «كان الزوار على مستوى عالٍ من الأهمية، وفي اعتقادي فإن مقابلة هذا العدد من صانعي القرار رفيعي المستوى، كان ليتطلّب منا سنوات وسنوات والكثير من رحلات العمل، لولا جيتكس، الذي جسّد منصة حقيقية وفعالة للتواصل».
وشهد «أسبوع جيتكس للتقنية 2011» انطلاق فعاليات ومبادرات غير مسبوقة، منها فعاليات أمن الإنترنت، والتسويق الرقمي، وتقنيات البطاقات الذكية، والندوة العالمية عن صناعة الاتصالات، كما شارك حشد من قادة الفكر والأعمال في أعمال قمة قادة التقنية العالميين. وقد استقطبت هذه الفعاليات مشاركات محلية وإقليمية وعالمية واسعة.
ومن المعروف أن الشرق الأوسط يُعد من أكثر أسواق تقنيات المعلومات والاتصالات ربحية في العالم لما تنفرد به المنطقة من آفاق واعدة، وقد كان جيتكس هذا العام، مثلما كان في دوراته التي امتدت لأكثر من ثلاثة عقود، الملتقى الأول والأشمل لشركات تقنيات المعلومات والاتصالات العالمية والإقليمية التي تحرص على المشاركة به لإطلاق الشراكات والتحالفات وإبرام الصفقات الضخمة». يُذكر أن أكثر من 3.500 شركة تمثل 57 دولة شاركت في «أسبوع جيتكس للتقنية 2011»، التي استقطبت كبار المديرين التنفيذيين وقادة الأعمال الذين جاؤوا إلى دبي للكشف عن أحدث الحلول التقنية التي طوّرتها شركاتهم، مستفيدين من الزخم الذي ينفرد به الحدث، ومشاركة صناع القرار من بلدان الشرق الأوسط والعالم.
ويُعدّ «أسبوع جيتكس للتقنية 2011» همزة الوصل بين ما يزيد على136.000 من المتخصصين في هذا المجال من جميع أنحاء العالم وأكثر من 3.500 مورِّد من قارات العالم الخمس.
وقد أقيم «أسبوع جيتكس للتقنية 2011» هذا العام تحت شعار «المستقبل برؤية جديدة» موطِّداً ريادته وتفرده كحدث يواكب تطورات وتحولات تقنيات والمعلومات والاتصالات.