ما إن طرح الزميل عبد الكريم الزامل في برنامج مساء الرياضية مؤخراً رأيه بخصوص أهمية توجُّه قائد النصر حسين عبد الغني لأقرب عيادة نفسية بحثاً عن علاج ناجع للحالة المرضية التي يعيشها، المتمثلة في كثرة خروجه عن السلوك الرياضي المألوف، وكذلك نهج أسلوب غير مقبول ومرفوض شكلاً ومضموناً.
واللاعب عبد الغني يُعَدّ في طليعة اللاعبين (المعمرين) من كبار السن في الملاعب.. وبات قاب قوسين من أن يودع (المستديرة) وبأحسن (وداعية) بعيداً عن السلوك العدواني وممارسة النرفزة والتمثيل والإساءة لنفسه قبل أن يعتدي على زملائه بالضرب أحياناً.. والسب والشتم أحياناً أخرى.. حتى إنه حاز لقب اللاعب الأول في ممارسة تلك التصرفات التي لا تمت للروح والأخلاق الرياضية بأي صلة كانت..
.. أقول ما إن طرح الزامل وجهة نظره تلك حتى سارع له بالتصدي والهجوم ورفض فكرة خضوع اللاعب وتلقيه العلاج في عيادة نفسية كل من الزميلين أحمد الشمراني وجمال عارف، وذهبا إلى أبعد من ذلك بالقول إن عبد الغني لاعب يتمتع بكامل قواه العقلية.. وأنه أيضاً ليس بـ(مجنون).
.. ويا ألطاف الله.. ألا يعرف الزميلان أننا في زمن ومجتمع شهد تحولات جذرية وسريعة.. تغيَّرت خلالها أنماط وأشكال الحياة، وتنوَّعت إشكاليات الضغوط النفسية وأسبابها؛ الأمر الذي أصبح (مألوفاً) معه أن يبادر أي إنسان سوي جداً في حالة تعرضه لأي نوع من أنواع التوتر والقلق النفسي، ويؤثّر سلباً في حياته اليومية وعلاقاته بالآخرين، إلى زيارة الطبيب أو الأخصائي النفسي؛ للوقوف على حالته ومساعدته في إخراجه من تلك (الأزمة) التي يمر بها.. وهذا ليس من العيب إطلاقاً؛ فكبار المشاهير من النجوم في الفن والرياضة ورجال المال والأعمال يبادرون بين فترة وأخرى لزيارة (العيادة النفسية) بحثاً عن ملاذ آمن بتوفير حالة من الاستقرار النفسي..
.. وحيث لا يزال عبد الغني مستمراً في مزاولة (عنترياته) مؤكداً بالصوت والصورة في مقابلة تلفزيونية أنه لن يستغني - هذا العبد الغني - عن استخدام (كوعه) بضرب (نتيف) الفيصلي في مباراة الدور الثاني، وتلك تمثّل قمة المكابرة والعناد.. والاستخفاف بالمشاهد البسيط؛ فإنه بات من المؤكّد أهمية زيارته أقرب عيادة نفسية..
و.. سامحونا!
سامحونا .. بالتقسيط المريح!
الاتحاد (ترنّح) أمام الأنصار .. وبصعوبة بالغة فاز بنتيجة المباراة!
تبدو هناك (غيرة) متبادلة بين فهد العنزي ومحمد نور.. إذا استمرت قائمة.. فلن يكون هناك خاسر سوى الاتحاد!
إذا كان فتحي الجبالي المدرب العربي الوحيد، قد صرح بعد فوز فريقه الفتح على النصر بأنّ الفريق الذي قابله هو من أضعف فرق المحترفين.. أعتقد بأنه قال الحقيقة.. وهي التي لا يعترف ولا يرضى بها الأكثر عدداً من أنصار العالمي!
يعجبني دائماً المنسّق الفني لفريق النصر الأول المدرب علي كميخ.. هو الآن (يلوّح) بتقديم استقالته إنْ لم تتحسّن نتائج الفريق في المباريات المقبلة.. وهذه خسارة أخرى (ما بعدها خسارة)
.. ويا علي (صوت بالصوت الرفيع) كان من الأجدر أن تعلن استقالتك مباشرة.. لا أن تعد بتقديمها لاحقاً.. وهذا لن يحدث حتى لو خسر النصر كل مبارياته!
يذكر بأنّ النصر أيضاً جهّز حتى الآن خمسة ملاعب تدريب متكاملة لرعاية وإعداد اللاعبين الموهوبين.. إذاً هناك ستكون (ثروة) فنية قد تؤدي إلى (تسريح) كل أفراد الفريق الحالي!
.. و.. سامحونا!