سامح الله الدكتور صالح زياد الغامدي في سوء ظنه بي، وفي تحميلي مسؤولية غيابه عن إدارة ندوة نادي مكة الثقافي الأدبي، التي شارك فيها ضمن فعاليات سوق عكاظ لهذا العام بعنوان (خطابنا الأدبي في عصر المعلوماتية).. سامحه الله وغفر له ما جاء في مقاله بصحيفة الجزيرة بتاريخ 1-11-1432هـ من تصريح وغمز ولمز وسخرية بل والادعاء بأني أكذب وهو لون من ألوان القذف لأنه بدون بينة.
والحقيقة أني رشحت الدكتور صالح زياد لإدارة الندوة بناء على اقتراح الدكتور صالح سعيد الزهراني أحد فرسان الندوة، بعد أن فوضني مجلس الإدارة ونائب الرئيس الدكتور حامد الربيعي بذلك، وقد قمنا بدورنا بإبلاغ المشاركين بترشيحهم لهذه الندوة.. ويبدو أن خطأ حدث في تسجيل الأسماء بأمانة السوق خاصة وأن إبلاغهم بذلك تم شفاهة، والخطأ أمر قد يحدث في أي مهرجان.. وظهر البرنامج باسم الدكتور أحمد الغامدي، واتصل بي الدكتور صالح معاتباً فأبديت له اعتذاري، وتحملت الخطأ الذي حصل فوافق على الحضور، وبعد تأمين الحجز لسعادته بصعوبة أصر على الاعتذار مرة أخرى.. ولم يكن أمامي إلا القيام بإدارة الندوة بنفسي إذ لا يعقل قبول آخر أن يكون بديلاً في الساعات الأخيرة وحتى أحفظ ماء وجه النادي بعد كل محاولات إقناع المدير الأساس.. ولو كنت أنوي إدارة الندوة لما وافقت على اختيار الدكتور صالح زياد لما سمعت عن مكانته وقدرته، ولما أصريت على ترشيحه، ولما كانت اتصالاتي بأمانة السوق للتأكيد على ترشيحه، وما تابعته بالاتصال والاعتذار، وكنت أوجه المنسق الإعلامي في النادي بهذه المتابعة، ولما سعيت مع الدكتور جريدي المنصوري والأستاذ عبد الرحمن الطلحي لتأمين حجز لسعادته ولو على حسابي الشخصي وترتيب الاستضافة بالفندق والمغادرة بعد الانتهاء من الندوة.. فهل كل هذه التأكيدات أوهام، ومجرد كلام.. لكن بعض الظن إثم.. وأسأل الله ألا نكون من الآثمين، ويكتب لنا السداد على صراطه المستقيم.. والحمد لله رب العالمين.
د. أحمد بن نافع المورعي - رئيس مجلس إدارة نادي مكة الثقافي الأدبي