غالباً ما نتعامل مع الحسابات الخاصة داخل المؤسسات الأهلية والحكومية، على أنها جاءت سهلة، ويجب أن تذهب سهلة! ولذلك، فإن هناك تساهلاً شديداً فيما يخص الصرف من هذه الحسابات. وأسماء هذه الحسابات تتنوع، فمنها صندوق الطلاب، ومنها بند النثريات، إلى آخر هذه المسميات العجيبة.
أريد أن أقول للمسؤولين في هذه القطاعات، إن سلامة ونظافة هذه الحسابات، هي مسؤوليتكم، قبل أن تكون مسؤولية المدقق المالي، الذي قد تخدعونه اليوم أو غداً، بورقة أو فاتورة! الله هو المدقق الأكبر، كما أننا وبما نحمله من مسؤولية تجاه المال العام، سنكتشفكم وستصلنا تجاوزاتكم، وسوف نعلنها للملأ. لستم وليس ثمة أحد فوق القانون. وإذا كان اليوم كذلك، فغداً لن يكون!
إن التحايل في توظيف الطلاب والطالبات في صندوق الطلبة، هو مثال حي على ذلك. فهناك من يقول، إن هذا هو حساب صندوق، وليس حساباً رسمياً. وسأتحرك لهذا السبب في الصرف أو في التعيين بحرية أكبر. لا يا أستاذ! لا يا حبيب! تحرك حسب النظام. وكونه صندوقاً في جامعة أولاد أو جامعة بنات، لا يعطيك الحق في التحرك فيه على كيفك.
هل أنا غلطان يا جماعة الخير؟؟!!